مخاوف التدخل العسكري الأمريكي في سوريا تضرب عملات الأسواق الناشئة
ذكرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء أن عملات دول الأسواق الناشئة تكبدت خسائر بسبب مخاوف من تدخل وشيك للولايات المتحدة العسكري في سوريا، وجاء في مقدمة هذه العملات الليرة التركية والشيكل الاسرائيلى والروبية الهندية.
وواكب هذه الخطوة فرار المستثمرين من الأسواق القريبة من مناطق الخطر.
وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم إن الدولار ارتفع مقابل معظم العملات المنافسة بخلاف الين اليابانى، الذي ارتفع على شاشة التداول بينما تسود حالة قلق شديدة بسبب عدد من الأحداث، بما في ذلك تصعيد الخطاب ضد سوريا، والبيانات الاقتصادية الضعيفة في الولايات المتحدة، وبالتالي، حالة عدم اليقين بشأن توقيت أول تحرك من جانب مجلس الاحتياط الاتحادي "المركزي الأمريكي" لسحب برنامج التحفيز النقدى.
وأعتبرت الصحيفة الواسعة الانتشار أن الأسواق الناشئة هي الأكثر تضررا بسبب مخاوف من أن تقود الضغوط السياسية إلى حدوث عمليات نزوح كبيرة للأموال الأجنبية من المنطقة.
وبدأ في العاصمة الأردنية عمان مساء يوم الأحد، اجتماع مغلق لقادة جيوش 10 دول عربية وغربية لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف إستراتيجية للنظام السوري، بحسب مصدر عسكري أردني، وضم قادة جيوش كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن.
وذكرت أن البلدان المجاورة لسوريا شهدت عمليات بيع كبيرة في أسواقها المالية، حيث انخفضت الليرة التركية 1.5% إلى 2.0270 أمام الدولار، بينما خسر الشيكل الإسرائيلي 1.3% إلى 3.6 شيكل أمام الدولار.
وخسرت الروبية الهندية 2.5% إلى مستوى قياسي منخفض جديد مقابل العملة الأمريكية لتصل إلى 65.93 روبية للدولار الواحد.