رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. اسطنبول بلد الـ"100 ألف" شاذ.. أردوغان يحمى المثليين بالدستور.. والجمعيات الحقوقية التركية تساندهم.. هيفاء وهبى أحيت حفلهم العام الماضى.. وحشود قياسية في الذكرى الـ11 لهم

فيتو

اسطنبول التركية؛ مزيج من الشرق والغرب، يبلغ عددها سكانها 12 مليونا وتعد اسطنبول عاصمة مثليي الجنس في تركيا.

وتوفر تركيا البيئة الجيدة لمثليي الجنس حيث توفر لهم النوادي والمواقع الإلكترونية لتسهيل التعارف على بعضهم وكيف يمكن أن يلتقوا ومن هذه المواقع "turkeygayguide، gaystarnews، gaysofturkey"، وتعمل بعض المنظمات للدفاع عنهم ومنحهم الحقوق مثل الأشخاص العاديين مثل جمعية "اسطنبول لجبتت"، وتقام حفلات خاصة لمثليي الجنس والشواذ وشاركت النجمة اللبنانية هيفاء وهبي في إحياء حفل لهم في عام 2012.


وفي يوم 30 يونيو؛ نظم مثليو الجنس الأتراك مثيرة تحت عنوان: "مسيرة الفخر الداعية لوحدة مثليي ومثليات الجنس وثنائي الجنس والمتحولين جنسيًا"، التي أقيمت في اسطنبول للسنة الحادية عشرة على التوالي وجذبت حشودًا قياسية.

أقّرت الجهات المنظمة للمسيرة وجود 4000 شخص في شارع الاستقلال في مدينة اسطنبول لدعم مثليي ومثليات الجنس والمتحولين جنسيًا وثنائي الجنس في مسيرة الفخر؛ وأوضحوا أن المشاركة تضاعفت مقارنة بالعام الماضى وتركت بصمة في تاريخ الحدث؛ ولكنّ التقديرات تختلف إذ أفادت بعض وسائل الإعلام أنّ عدد المشاركين وصل إلى نحو 100 ألف شخص.

وانضم إلى المسيرة أفراد من مختلف الفئات العمرية؛ ورفعت اللافتات باللغات التركية والعربية والكردية وكُتب عليها "طفلي مثلي الجنس".

وحمل المتظاهرون رايات عليها شعارات قوس قزح، وهو رمز المثليين، وانطلقوا من ميدان تقسيم مرورا بشارع الاستقلال التجاري، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لقد ولد كل الناس سواسية".

ووافق أعضاء لجنة التوافق الدستورية التركية على مادتين في مشروع الدستور الجديد بتركيا، ووافقوا على عدم التمييز ضد المثليين والاعتماد على مادة المساواة كحل وسط في هذا الشأن.

وأكد موقع "جاي اوف تركي" أن عدد الشواذ ومثليي الجنس يتخطى المائة ألف شاذ، وقال أيضًا الموقع التركي للشواذ "تركيا ستار نيوز" إن إدراج التوجه الجنسي في تركيا، سيجعل انضمامها للاتحاد الأوربي أكثر سلاسة لأنها إحدى القضايا وحث على إجراء تقدم بها.

ودافع قانون الدستور للحفاظ على حقوق مثليي الجنس والشواذ من قبل مجلس السلم المؤيد للأكراد وحزب الديمقراطية وحزب الحركة القومية، وتصبح تركيا بذلك ثاني بلد إسلامية بعد ألبانيا تقر حق مثليي الجنس والشواذ، وعلى الرغم من كونهم بلدا إسلاميا إلا أنه لم يمنعهم إسلامهم أن يقروا قانونا لمثلي الجنس على الرغم من عقوبته في الإسلام التي يعرفها الجميع، إن اللواط من كبائر الذنوب ومن أفظع الفواحش، ومن انتكاس الفطرة، وفاعله يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة، وقد أمر الشرع بقتله، فعن ابن عباس قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به" رواه الخمسة إلا النسائي.

كما أن القانون التركي يلزم جميع الرجال ما بين سن 18 و41 عاما بالخدمة العسكرية.. الاستثناء الوحيد هو فئة المثليين جنسيا لأن القوات المسلحة التركية تعتبر المثلية شذوذا ومرضا نفسيا.. لكن على المثليين في تركيا أن يثبتوا أنهم مثليون.

ويحصل المثليون على شهادة إثبات للمثلية الجنسية (تشورك رابور) والتي تعني حرفيًا "أنت فاسد"؛ ويواجه المثليون الأتراك الذين يحصلون على هذه الشهادة عواقب جمة لأن السلطات لا تحافظ دائما على سرية المعلومات الشخصية.
الجريدة الرسمية