رئيس التحرير
عصام كامل

البلتاجي يتحدى الجيش والأمن والجزيرة تواصل مسلسل الخيانة.. علام: رسالة البلتاجي مجرد خرافات.. زهران:هدفها التعبئة والحشد من أجل 30 أغسطس.. كامل: يجب سحب الجنسية عن العاملين بالجزيرة

القيادي الإخواني
القيادي الإخواني محمد البلتاجي

في مشهد سياسي باتت كل ملامحه تتجه إلى خيانة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية للوطن، ظهر علينا محمد البلتاجي الملقب برئيس جمهورية رابعة ليبث سمومه في الحياة السياسية كما كان يفعل في السابق من أعلى منصة رابعة العدوية، ليطل برأسه من جديد قبل أيام من مظاهرات 30 أغسطس التي يبدو منها أن الجماعة الإرهابية ما زال لديها القليل من الصحة لتخرج وتهتف في الشوارع بالشرعية كما تغنت في السابق وفشلت.


ودعا البلتاجي إلى الحشد والخروج في 30 أغسطس متحديا الملاحقات الأمنية التي تبحث عنه في كل مكان، عبر رسالة متلفزة على قناة الجزيرة القطرية التي تحركها أياد غربية كالعروسة الماريونيت.

وردا على رسالة البلتاجي الداعية للعنف، قال اللواء فؤاد علام الخبير الأمني إن مضمون رسالة محمد البلتاجي يؤكد أنه يمتلك معلومات واضحة وأكيدة عن قتلة الـ16 مجندا الذين استشهدوا في العام الماضي، والـ25 مجندا الذين استشهدوا في هذا العام.

وأكد أن رسالة البلتاجي تؤكد تورطه وجماعته في مقتل هؤلاء المجندين، أما عن ادعائه بأن الجيش هو من قتل 25 مجندا حتى يستطيع إخفاء معالم جريمته في سجن أبو زعبل، فأوضح علام أن هذه خرافات وخزعبلات يرددها البلتاجي، وإذا كانت لديه دلائل على كلامه فعليه أن يقدمها لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.

وأشار علام إلى أن البلتاجي أحد الرءوس المدبرة للقتل والإرهاب في سيناء، مشيرا إلى حديثه عن التوقف عن العمليات الإرهابية في سيناء بعد تراجع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع عن قرار عزل محمد مرسي.

وأوضح علام أن حديث البلتاجي في هذا التوقيت هدفه إثارة الفتنة، كما أنه استفزاز صريح موجه إلى القيادات الأمنية التي تبحث عنه.

وكشف "علام" عن أن قناة الجزيرة ما زالت ترتكب الكثير والكثير من الأخطاء المهنية، التي بات من الضروري أن تم محاسبتها عليها الآن، موضحا أنها لا تبذل مجهودا من أجل الوصول إلى الحقيقة، ولكنها تنقل المعلومات دون تدقيق ولا تعبر عن الموضوعية مثلها مثل باقي وسائل الإعلام في هذا التوقيت.

ومن جانبه قال الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن رسالة البلتاجي هدفها التعبئة والحشد من أجل الخروج في تظاهرات 30 أغسطس التي أطلق عليها بقايا جماعة الإخوان الإرهابية "يوم الحسم".

وأضاف أن رسالة البلتاجي بمثابة دليل إدانة ضده على تورطه في أعمال عنف جديدة تضاف إلى الأعمال السابقة، كما أنها استمرار لمسلسل التحريض على العنف الذي تبناه البلتاجي في الفترة الماضية، وكلما تزايدت رسائل تحريضه اقترب من مقصلة الإعدام.

وأوضح زهران أن قناة الجزيرة القطرية تحركها المخابرات الأمريكية، طبقا لمخطط شيطاني تتبعه الولايات المتحدة من أجل السيطرة على العالم، لإعادة هيكلة الشرق الأوسط طبقا لرؤيتها، مشيرا إلى أن قناة الجزيرة هي قناة الخراب لمصر.

ووصف "زهران" قطر بالدولة القزم التي لا يمكن أن تستطيع أن تفكر بمفردها، إلا إذا كانت موكلة من الإدارة الأمريكية التي بات من الواضح أنها تدعم وبقوة الإرهاب.

ويؤكد الدكتور وحيد عبد المجيد نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والأمين المساعد لجبهة الإنقاذ أن محمد البلتاجي كشخص ممثل لجماعة إرهابية أطيح بحكمها لا قيمة له لا هو ولا جماعته.

مضيفا أن رسائل البلتاجي وغيره من أفراد الجماعة الإرهابية ليست سوى استمرار لعبث الإخوان الإرهابيين السياسي الذي شاهدناه على مدى عام كامل، وما زلنا نحصد تبعات هذا العام حتى بعد عزلهم من المشهد السياسي.

وأوضح عبد المجيد أنه من الضروري الآن ألا ننظر للخلف، وأن ننظر للمستقبل لأن الحياة لم تتوقف عند البلتاجي وجماعة الإخوان الإرهابية وقناة الجزيرة.

وقالت الدكتورة نجوى كامل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن رسالة البلتاجي المتلفزة ليست سوى استمرار لمسلسل حرق مصر بأياد إرهابية.

وأكدت أنها رسالة ليست موجهة للرأي العام المصري لكن للرأي العام العالمي الداعم لإرهاب جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرة إلى أن هذه الأقاويل خيانة عظمى للمصريين وتحريض على القتل والعنف ضد الجيش المصري، موضحة أن هؤلاء يتعاملون مع مصر باعتبارها ليست بلادهم ولا وطنهم.

وأضافت أستاذ الصحافة بجامعة القاهرة أن مثل هذه الرسالة تعطي مبررات لاستمرار العمليات الإرهابية في سيناء، التي تزايدت بشكل ملحوظ بعد عزل مرسي وجماعته ويؤكد بالدليل القاطع أن الجماعة الإرهابية مسئولة عن العمليات الإرهابية في سيناء، كما أنها مسئولة بهذه الطريقة التحريضية عن مقتل الكثيرين في رابعة العدوية ودفنهم تحت المنصة.

وأشارت إلى أن قناة الجزيرة قناة مخربة إعلاميا، ويجب مقاطعتها لأنها تمارس عملا تخريبيا تعتمد فيه على الشائعات والأكاذيب، مطالبة بضرورة سحب الجنسية المصرية من كل العاملين بهذه القناة، بالإضافة إلى حرمانها من التواجد بكل المؤتمرات والندوات الإعلامية لوجود شبهة دور جاسوسي في أدائها الإعلامي.
الجريدة الرسمية