البورصات العربية تتهاوى وسط مخاوف من قرب تدخل عسكري في سوريا
تهاوت أسواق المال العربية على نحو حاد خلال قرب منتصف تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط عمليات بيع جماعية من جانب المستثمرين، خوفًا من أن تطال شظايا الحرب، ضد سوريا محافظهم المالية وتعرضهم لخسائر في الفترة المقبلة.
وتراجع المؤشر العام لسوق دبي المالي، بنسبة 5.7%، ليصل إلى مستوى 2583.3 نقطة، ليستسلم للانزلاق، بعد أن سجل أعلى مستوى له في 4 جلسات يوم الأحد الماضي.
كما تهاوى المؤشر العام للبورصة السعودية، بنسبة 3.75%، مسجلا 7752.7 نقطة.
وزحف اللون الأحمر على باقي البورصات العربية، لتهبط جميعها، لتسجل الأسواق الخليجية اعلى نسبة هبوط بين أسواق المنطقة.
وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ذكرت اليوم الثلاثاء، أن طائرات وحاملات عسكرية بدأت تصل إلى قاعدة اكروتيرى الجوية البريطانية في قبرص على بعد 100 ميل فقط عن الساحل السورى، في إشارة لتزايد الاستعدادات لهجوم عسكري ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد.
وقال شوقي محمد، محلل أسواق المال في السعودية، إن حالة من الخوف انتابت المستثمرين، من احتمال تعرض مكاسبهم المسجلة منذ بداية العام للتبخر، بسبب احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى سوريا تطال شظاياها الاستقرار في دول منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف محمد في اتصال أن معظم أسواق المال العربية، خاصة الخليجية سجلت مكاسب تتراوح بين 20% و70% منذ مطلع 2013، وهو ما دفع المستثمرين لموجات من البيع لجني الأرباح.
وبدأ في العاصمة الأردنية عمان مساء يوم الأحد، اجتماع مغلق لقادة جيوش 10 دول عربية وغربية لبحث سيناريو توجيه ضربة عسكرية لأهداف إستراتيجية للنظام السوري، بحسب مصدر عسكري أردني.
وضم الاجتماع قادة جيوش كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وتركيا والسعودية وقطر، إضافة إلى الأردن.
