رئيس التحرير
عصام كامل

افضحوهم!


كثيرة هي التفسيرات لخروج البلتاجي ليقول كلمة مسجلة على شريط أذاعته قناة الجزيرة.. ذكرنا بشرائط لادن التي كانت تتباهى القناة بإذاعتها قبل سنوات.. فهناك من رأى فيها سقوط البلتاجي في يد رجال الأمن فحاول تبرئة نفسه قبل أن تبدأ مساءلته قانونيا.. وهناك من اعتبرها محاولة من كادر إخواني كان يقود الاعتصام المسلح في رابعة لرفع معنويات القواعد الإخوانية قبل الدعوة الموجهة لهم للاحتشاد يوم الثلاثين من أغسطس لتفجير ثورة كما يقولون.. كما أن هناك من رأوا فيها تحديا واضحا لأجهزة الأمن التي لم تتمكن حتى الآن من تنفيذ قرار النيابة بضبط وإحضار البلتاجي في قضايا التحريض على العنف.


وكل هذه التفسيرات معا قد يكون لها جانب من الصحة.. لكن مع ذلك قد يكون لخروج البلتاجي علينا تليفزيونيا من خلال الجزيرة وحدها معنى مهم يتعين علينا ألا ننساه في خضم معركتنا الحالية ضد الإرهاب الذي تقوده جماعة الإخوان التي تلقى دعما إقليميا ودوليا ويرعاها تنظيم دولي.. وهذا المعنى هو ببساطة أن التنظيم السري للإخوان رغم كل ما تلقاه من ضربات وملاحقات أمنية وما يتعرض له من حصار شعبي هائل.. إلا أنه لم يلفظ أنفاسه بعد.. هذا التنظيم أصابه وهن وضعف لكنه ما زال موجودا حتى الآن وقادرا على أن يؤذينا، حتى إن لم يعد يحشد جماهيريا بذات الفعالية السابقة.

إذن معركتنا مع إرهاب هذه الجماعة وحلفائها من جماعات الإرهاب الأخرى ما زالت مستمرة وفي أوجها.. هذا ما يجب ألا ننساه حتى لا نخسر لا قدر الله هذه المعركة.. وهنا ونحن في آتون معركة شرسة نحارب فيها أعداء في الداخل والخارج فإن كل من يتحدث أو يتصرف أو يعمل قواتنا المسلحة يجب أن نتصدى له بقوة وحزم وأن نلاحقه بلعناتنا ونفضحه ونجرسه أمام أهلنا ومواطنينا.. فما يفعله هؤلاء يصنف تحت لافتة الخيانة وقت الحرب.
الجريدة الرسمية