تدخلات غربية فاحشة فى مالى والجزائر
سمة جديدة من التدخلات الغربية الفاحشة فى مالى والجزائر فى ظل تصاعد أزمة المختطفين وتوتر الوضع بمالى، حيث يصف الغرب أزمة تحرير الرهائن فى الجزائر بأنها فاشلة.
ومن المؤكد أن المنظور الذى يقاس به نجاح العملية يختلف ما بين الشرق والغرب، فنحن لا نشعر بالغضب فى مذبحة الأبرياء، ولكن لأن الرهائن الذين يحتمل إلى حد كبير أن قتلوا من البيض ذوات العيون الزرقاء، فيختلف الأمر عمن قتل من الأبرياء ذات العيون البنية.
و الغريب فى الأمر، كيف أن الأضرار الجانبية لدينا تختلف عن الأضرار الجانبية الخاصة بهم، فعندما اتصلت بصديق جزائرى أمس وسألته عن رأيه فى العملية وصفها بأنها كانت عملية رائعة، وعندما سألته ماذا عن الرهائن الغربيين الذين قتلوا؟، قال الصديق إن الألوف ماتوا فى الجزائر من النساء والأطفال والأبرياء فى التسعينيات من القرن الماضي، وإنه لأمر مؤسف، ولكن هذه هى سمات الحرب على الإرهاب.
فهناك فادحة كبيرة فى ازدواجية النظرة العنصرية عندما قام جورج بوش واللورد بلير بإطلاق حربهم بادعاء القضاء على الإرهاب وارتكابهم جرائم حرب فى العراق وقتل أكثر من ثلاثين ألفًا ولم يكترث لأمرهم، ولكن لأن موتانا ثمينة فنجد من يهتم بأمرهم.
نحن لا نهتم بعدد ضحايا الغير فسنرى فى الصحف الفرنسية إحصاءات الجرحى للقوات الفرنسية فى مالى ولن نرى عدد القتلى الماليين أو تفاصيل قتلهم؛ لأنه لن يكون هناك أى تفاصيل عن ضحاياهم.
نقلا عن الإندبندنت