جنة النقابات.. ونار الاتحاد !
لم يكفِ العمال مشاكلهم وهمومهم مع الحكومة والمسئولين فيما يخص زيادة الأجور والتأمين الصحى والاجتماعى وغيره من المطالب التى تصب فى محور العدالة الاجتماعية.. والتى كانت أبرز مطالب العمال قبل وبعد الثورة، بل وقع العمال المصريون فريسة لتصريحات المسئولين، وخاصة النقابيين.. سواء من كانوا تابعين لاتحاد العمال أو الاتحادات المستقلة، لتكون المحصلة الوحيدة فى النهاية "ضياع حقوق العمال"، التى لم نراها سوى فى المؤتمرات العمالية والشعارات الرنانة للنقابيين المستقلين، والتصريحات الوردية فى الاتحاد الرسمى.
ومن هنا أقول يا سادة .. حل مشاكل العمال ليس بالتصريحات والخلافات وتخوين كل طرف للآخر،عمال مصر لا يهمهم تعددية نقابية أو مفاوضة مجتمعية وغيرها من المسميات التى لا يهتم بها كثير من العمال، كما لا يكترسون بالكلام حول تطهير النقابات، لأن كل ما يهم العامل.. بيئة عمل آمنة .. راتبا شهريا يكفل حياة كريمة إعمالا بمبدأ العدالة الاجتماعية التى يسعى إليها الجميع.
كفى مزايدة باسم الكادحين الذين ذاقوا "الأمرّين" قبل الثورة ولا زالوا يتجرعون من كأس العذاب، بعدما أصبحوا بين نار الاتحاد الرسمى وجنة النقابات المستقلة!!!.
