25 يناير .. نهاية الإخوان أم المعارضة؟!

يتفوق الإخوان بالتماسك الشديد، والانضباط الذى لا مثيل له.. أما خصومهم ففرق وجماعات ومجموعات ليست على هدف واحد، وليست على قلب رجل واحد.. حتى إنك إن سألت سؤالا لن تعرف ولن تجد إجابة له وهو: ماذا تريد المعارضة من يوم 25؟!.. فصيل وطنى مثل الاشتراكيين الثوريين يعرف وحده، ما يريد، ومعه مجموعات ثورية تنتمى لفصائل يسارية ناصرية مختلفة.. أما كتلة المعارضة الرئيسية فى جبهة الإنقاذ مثلا.. فماذا تريد؟، قالوا : سنحتج على الدستور وقانون الانتخابات!!.

هذه الإجابة تفتح الباب لأسئلة أخرى مثيرة.. منها: يعنى إيه هتحتجوا؟، ستتظاهرون طول اليوم ثم تشرفون على رحلة اليوم الواحد للاتحادية ليشرب الناس هناك المثلجات ويتناولون الساندويتشات والذرة المشوية ثم يحملون أعلامهم ويرجعون إلى بيوتهم؟.. وماذا لو انتهى اليوم من غير استجابة للمطالب كما حدث من قبل؟، هل ستعتصمون فى الميدان؟، هل ستعتصم مجموعات رمزية؟، وماذا لو لم تتم الاستجابة للاعتصام الرمزى؟!، وماذا لو حل موعد تقديم قوائم وأسماء المرشحين للانتخابات البرلمانية؟، ستنحازون لخياركم الثورى أم لخياركم الإصلاحى الدستورى؟، وماذا لو لم يتم الاستجابة لمطالبكم لدخول الانتخابات؟، وماذا لو استجيب لكم ثم زورت وأصبحت الأغلبية الإخوانية أمرا واقعا؟!..

بالطبع.. الأسئلة كثيرة..وبالطبع نعلم حساسية موقف قادة الجبهة من الدعوة لإسقاط الإخوان لاستغلالها من قبل الجماعة، باعتبارها مطلبا شخصيا خاصا بمن خسر الانتخابات الرئاسية، وأنها استعجال للعودة أو للذهاب لانتخابات جديدة.. لكننا لا نطالب بإعلان قادة الجبهة رغبتهم فى إسقاط مرسى.. لكننا نطالب بوضوح الرؤية.. لا أكثر ولا أقل.. وتقدير مدى الأمل المعقود على الجبهة والمسئولية التى تلقاها.. فانتقادنا يتم لرغبتنا فى دور فاعل لها يكون على مستوى ما يجرى رغم تقديرنا لما يبذله قادتها من مجهود.. لكن..على الجميع تخيل انكسار وهزيمة المعارضة يوم 25.. يومئذ لن تقوم للمعارضة قائمة.. وسيكون الطريق ممهدا لتزوير الانتخابات.. يكفى الإحباط المعنوى للناس.. والذى سيجعل الإخوان قدرهم الذى لا مفر منه!!.

اللهم بلغنا.. اللهم فاشهد!