"أحرونوت" تكشف عن خطة الهجوم الأمريكي البريطاني على سوريا... الولايات المتحدة وإنجلترا تفضلان عملية عسكرية محدودة لتعطيل "الأسد"... الهجوم سيكون بالمدمرات الحربية والغواصات
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إنه بعد أكثر من عامين على الحرب الأهلية السورية تجهز جيوش الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا لهجوم ضد النظام السوري بعد استخدامه للسلاح الكيماوي ضد الشعب، ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام إنجليزية الأهداف المفترض أن تُهاجم في سوريا بالإضافة إلى القوات المفترض أن تشترك في العملية العسكرية.
وأضافت الصحيفة، إن القيادة العسكرية للولايات المتحدة وإنجلترا تفضلان عملية عسكرية محدودة من خلال استخدام السلاح الذي يمكنهم من التحكم عن بعد، مشيرة إلى أن عملية عسكرية مثل هذه ستؤدي إلى تعطيل استخدام "الأسد" للسلاح الكيماوي، وأن العملية العسكرية في سوريا ستؤدي إلى منع سفك الدماء.
وتابعت الصحيفة أن مصادر عسكرية قالت لصحيفة "ديلي ميل" الإنجليزية بأن هذا الهجوم القصير سيستغرق فقط مابين 24 و28 ساعة وسيستهدف رموز النظام الواضحة مثل منظومة الدفاع الجوي ومخابئ القيادة والسيطرة ومراكز الاتصالات والمباني الحكومية ومواقع الصواريخ والسلاح الجوي السوري.
وأشار الموقع إلى أن استهداف الطيران السوري من أهم أهدافهم لأنه يعطي فرصة للأسد للسيطرة على الصراع الجاري بينه وبين المعارضة السورية.
كما أنه وفقًا للخطة الموضوعة سيتم الهجوم على بعض الوحدات العسكرية التابعة للأسد والتي وفقًا للتقارير الغربية التي نُشرت استخدمت الكيماوي والذي نتج عنه مقتل الكثير من المواطنين.
ووفقًا لما ذكرته الصحيفة أن الهجوم سيكون بالمدمرات الحربية والغواصات الموجودة الآن بالشرق الأوسط والخليج الفارسي أو بالطائرات الحربية المتواجدة على بعد مئات الكيلومترات من سوريا.
وقد قامت البحرية الأمريكية بتعزز تواجد قواتها في البحر المتوسط لتكون جاهزة في وقت اتخاذ أوباما قرار التدخل في سوريا، موضحة أنها أرسلت مدمرة مؤخرًا لتصل عدد المدمرات الموجودة في المنطقة إلى أربعة مدمرات حربية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المدمرات الموجودة في الشرق الأوسط يمكنها إصابة أهدافها على بعد 1920 كيلومتر.
وقالت أحرونوت، إن سلاح الطيران الإسرائيلي يمكنه أن يرسل طائرات شبح من طراز "بي2" والتي تستطيع إصابة القواعد العسكرية القاذفة وهذه الطائرات توجد عند سلاح الجو الأمريكي فقط، وصممت كقاذفة للصواريخ النووية خلال فترة الحرب الباردة، كما أنها تعد أغلى أنواع الطائرات على الإطلاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تمتلك قواعد كثيرة في الشرق الأوسط حيث أن كل واحدة منهم يمكنها ان تنفذ هجومًا ضد سوريا، بالإضافة إلى امتلاكها لمنظومات دفاعية جوية من طراز "باتريوت" في الأردن جارة سوريا.
كما أشارت إلى أن إنجلترا تمتلك قوة ليست بقليلة تشارك بها في الهجوم على سوريا، سلاح البحرية الملكي الذي يمتلك غواصات مزودة بالنووي في الشرق الأوسط والتي يمكنها إطلاق صواريخ بعيدة المدى بالإضافة إلى السلاح الجوي الذي يحتوي على طيارات حربية من النوع "تورنادو".
وواصلت أحرونوت، أن البريطانيين إذا أرادوا بالهجوم ذو المدى القريب ستضع طائراتها في قبرص وستقوم بضرب محطات الرادار السورية.
وجدير بالذكر أن موقع "نعنع 10" الإسرائيلي قال: إن جهاز الأمن الإسرائيلي يتابع التهديدات الأخيرة من قبل مسئولي حكومة الرئيس السوري "بشار الأسد" بالهجوم على إسرائيل في حالة تنفيذ أي عملية عسكرية في سوريا من أمريكا وحلفائها.
وأضاف الموقع: أن مسئولين أمنيين في إسرائيل، قالوا: إن الأسد يمتلك إمكانيات محدودة؛ لإلحاق الضرر بإسرائيل وضعفت أكثر وأكثر بسبب حربه ضد المعارضة طول عامين ونصف.
وصرحت مصادر أمنية إسرائيلية للموقع، بأن الأسد لديه بالفعل قدرة للهجوم على إسرائيل، ولكنها ضعفت مؤخرًا في الفترة الأخيرة بالإضافة إلى أن جزءًا كبيرًا من أسلحته أُهلكت، وأشاروا إلى أن الأسد يواجه مشاكل داخلية لا تُمكنه من إجراء عملية هجوم واسعة لمواجهة الجيش الإسرائيلي.
ويذكر أن نائب وزير الإعلام السوري "خلف المفتاح"، أعلن، اليوم الاثنين، أن بلاده سترد على أي هجوم إسرائيلي بشكل مباشر، مضيفًا أن دمشق ترى أن إسرائيل تقف وراء الهجمات الأخيرة في سوريا.
وأضاف: أن سوريا تمتلك سلاح استراتيجي لن تتردد في استخدامه أبدا كرد على أي هجوم على الأراضي السورية، موضحًا أن الرد السوري سيكون من المنظمات المعادية لإسرائيل في لبنان والعراق وإيران.
وفيما يخص التهديد الغربي، قال المفتاح: "إن سوريا مستعدة للتعامل مع كل السيناريوهات، ونحن نرى في الغرب حرب نفسية وضغط سياسي على سوريا ولذلك لا ننفعل منهم، ونتمنى أن يتفهم كل من يهدد بالعملية العسكرية كلامنا، ونتأكد أن فقط الحل السياسي يؤدي إلى إنهاء الأزمة".
