صبحى صالح.. اسكت!
باعتقادى المتواضع أن القيادى بجماعة الإخوان المسلمين، صبحى صالح، رابع أربعة يمثلون "عبئا كبيرا"، على عاتق جماعة الإخوان المسلمين، لأنهم أكثر إساءة لجماعتهم من ملايين المصريين الذين يكرهونها ويحلمون بيوم قريب يزول فيه حكمهم وينالون مصيرهم الذى يستحقونه.
الأربعة هم: الدكتور عصام العريان، المعروف إعلاميا بـ"حبيب اليهود"، الدكتور محمد البلتاجى "أبولسان ...."، أحمد أبوبركة "الذى لا يكاد يبين"، ورابعهم المحامى صبحى صالح، الذى أتحفنا "أمس" بأحد تصريحاته التاريخية، عندما انتقد "فى عنف"، اعتدناه منه جبهة الإنقاذ الوطنى التى استقبل قادتها فى وقت سابق، السيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الأمريكى، وتساءل الرجل "فى براءة، يُحسد عليها": "حينما تلتقى شخصا مسئولا أجنبيا يجب أن تكون لك صفة، فما هى صفة الإنقاذ لتلتقى جون ماكين؟
وقال صالح فى تصريحات صحفية "أمس":" لكل فصيل حسابات معينة هو يراها، وهم بذلك يتحملون مسئولية مواقفهم.. التوقيت الذى التقت فيه جبهة الإنقاذ، "ماكين" غير مناسب، وليس فى صالحها سياسيا أو شعبيا."
سبحان الله، ما كل هذه الجرأة يا حاج "صبحى"؟ لو كنت نسيت اللى جرا، هات الدفاتر تتقرا"!
"صبحى"، الذى يتلقى "العلقة تلو الأخرى فى محافظة الإسكندرية حيث يعيش"، غاضب من لقاء الجبهة بأحد المسئولين الأمريكيين بدعوى أن تلك الجبهة "المارقة الكافرة غير الوطنية"، لا تحمل أية صفة لاستقبال أى مسئول، مالكم يا إخوان، كيف تحكمون؟
هل نسى صبحى صالح، أن جماعته التى لم تكن تحمل أية صفة رسمية بعد الثورة استقبلت "كيرى" نفسه، ولم يمتعض الرجل أو يغضب من جماعته؟
هل نسى صبحى صالح تاريخ جماعته الأسود منذ أربعينيات القرن الماضى وحتى يومنا هذا من التواصل مع مسئولين أمريكيين وغير أمريكيين، من أجل الانقلاب على أنظمة الحكم؟
هل نسى صبحى صالح لقاء القيادى الإخوانى العجوز بمسئول المخابرات الأمريكية قبل الانتخابات الرئاسية الأخيرة وما تم الاتفاق عليه من أجل تأمين إسرائيل؟
إننى أحيل صبحى صالح على ملحق "الإخوان والأمريكان"، الذى نشرته "فيتو"، الأسبوع الماضى وكشفت عبر صفحاته عن تفاصيل لقاءات قيادات الجماعة، التى لم تكن شرعية أو رسمية، بمسئولين أجانب على شرف وطن جريح اسمه: "مصر"، والذى سطا عليه مقدم البرامج "المتواضع" محمد الغيطى، واعتمد عليه فى حلقة برنامجه المغمور على شاشة القناة المغمورة التى تتلقف مثله.
يا عم صبحى، إن كنت نسيت اللى جرا من جماعتك، فإن التاريخ لا ينسى ولا يزيف، إلا إذا كنتم تنوون "أخونته"!