رئيس التحرير
عصام كامل

"فيتو" تنفرد بأسرار الإرهاب الأسود في سيناء.. ينفذون العمليات ليلا ويختبئون في "البراهمة" مع حماس.. يستخدمون السيارات المسروقة في شن التفجيرات.. عناصر حمساوية تحدد لهم الأهداف

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

العمليات الإرهابية بطول شمال سيناء وعرضها عرفتها مصر عقب ثورة 25 يناير؛ وظل الوضع الأمنى المتردى بها حتى مجيء الرئيس المعزول "محمد مرسي" ومعها توقفت العمليات فجأة؛ وهو ما أثار العديد من التساؤلات ومعها الاتهامات؛ إلا أن قرار عزله على خلفية الثورة الشعبية التي انطلقت في 30 يونيو اتَّبَعه عمليات تفجيرية لم تهدأ حتى اللحظة.


ورغم إغلاق معبر رفح لفترات طويلة؛ ورغم قيام القوات المسلحة بهدم معظم الأنفاق التي يتسلل من خلالها العناصر الإرهابية إلا أن حدة الهجمات أكدت أن تلك العناصر مستوطنة بسيناء، وهو ما يهدد الرئيس المعزول بمواجهة الاتهامات بخصوص إفراجه عن تلك العناصر الإرهابية أثناء توليه إدارة شئون البلاد.

"فيتو" استطاعت من خلال مصادرها بشمال سيناء تحديد بعض الأماكن والأكمنة التي تنطلق منها العناصر الإرهابية لتشن هجماتها على القوات المسلحة المتمركزة بشمال سيناء، وتحديدا في مناطق كمين "الريسة" بالعريش، و"أبو طويلة" بالشيخ زايد، و"آل زعرب" بمدينة رفح المصرية.

ومن خلال تلك الأكمنة الثلاثة تكون الهجمات على أشدها، ومن بعدها تعود تلك العناصر الإرهابية إلى جحورها من جديد، ويكون مكان الاختباء المفضل هو مزارع الزيتون، بسبب صعوبة اقتحامها من ناحية، ولأن القوات المسلحة تشن هجماتها التطهيرية على المناطق الجبلية.

غير أن بعضا من هذه العناصر الإرهابية يكون مكان اختبائهم المفضل هو منطقة البراهمة بمدينة رفح، وتحديدا في نفق يطلقون عليه "نفق فوزى برهوم" وهو مكان خاص وسرى بالمنطقة الحدودية، تتمركز فيه القوات الخاصة التابعة لحركة حماس الفلسطينية، بجانب نفق آخر هو "نفق بلال الدين" وهو أحد المحكوم عليهم بالإعدام غيابيا.

أما عن أهم البؤر الإرهابية المتواجدة بسيناء والتي تحوى الكثير من أخطر العناصر الإرهابية فهى: التومة، والزوارعة، والمقاطعة، والجورة، والمهدية، وخريزة، والشلاق، ومنطقة تجمع الحمادين، فضلا عن منطقة العريش والمزرعة.

وتتحرك المجموعات الإرهابية من خلال تلك المناطق على شكل مجموعات مكونة من عدة أفراد، تهاجم كل مجموعة الأهداف العسكرية كل في نطاقها، ودائما ما يكون الليل هو الموعد المتفق عليه لتنفيذ ضرباتهم الإرهابية من خلال المزارع ووسط المناطق السكنية ليبتعدوا عن عمليات الرصد العسكرية، ولسهولة تنفيذ عملياتهم الإرهابية وهروبهم للمزارع مرة أخرى.

وتتم تلك العمليات الإجرامية غالبا باتفاق مسبق بين بعض المجموعات التابعة لحركة حماس الفلسطينية؛ ومن يتفقون معهم في التوجهات الفكرية؛ وخاصة من أصحاب الفكر التكفيرى من جماعة الجهاد الإسلامى وتنظيم جيش الإسلام.

وطبقا للمصادر فإن تلك العناصر التنيظيمة الإرهابية تستخدم في عملياتها السيارات التي يتم سرقتها لتنفيذ مخططاتهم، والتي غالبا ما تسلك في تحركاتها الطرق والمدقات التي لا يتواجد بها كمائن شرطية أو عسكرية.
الجريدة الرسمية