رئيس التحرير
عصام كامل

«فيتو» تكشف خريطة الشر بالقليوبية.. قرى لمعت في عالم الإجرام وحفرت اسمها على خريطة العنف.. المثلث الذهبي وأبو الغيط والكلافين أوكار للسلاح والمخدرات.. و"العريضة" تحسم الانتخابات بالقتل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

"الجعافرة.. أبو الغيط.. الخرقانية..الكلافين.. العريضة.. ميت العطار" أسماء قرى لمعت في عالم الإجرام وإمبراطوريات حفرت اسمها على خريطة العنف والبلطجة وتجارة المخدرات وتصنيع الأسلحة بالقليوبية تحت سمع وبصر الجميع بما فيهم رجال الداخلية الذين يعرفون أن هذه القرى لا يمكن الاقتراب منها في الوقت الحالى نظرا لكميات السلاح الكبيرة التي تتواجد في العديد من منازلها فإذا حاولت الداخلية اختراقها تسجل هذه القرى مجازر والخسائر من الجانبين.


وتحمل هذه القرى سجلا حافلا وتاريخا أسود ملئ بالدماء والتي كان آخرها المجزرة التي شهدتها قرية باسوس التابعة لمركز القناطر الخيرية بين عائلتين بسبب الخلاف على تركيب سباكة بأحد المنازل راح ضحيتها اثنين ومازال الوضع محتقنا بين العائلتين حتى الآن وهناك أيضا قرى الخرقانية والحادثة وشلقان وجزيرة الشعير وهي أسماء لها باع طويل في تجارة الكيف والسلاح.

وفي عزبة الكلافين بميت العطار التابعة لمركز بنها كانت هناك أسطورة تدعي بربري هذا الرجل الذي ذاع صيته قبل أعوام ليتربع على عرش القوة في القليوبية حتى كان اليوم المشهود عندما تم قتله على إيدي أحد عائلة الكلافيين داخل منزله بعد أن خلد في النوم هو وزوج شقيقته فقررت عائلته الانتقام من عائلة الكلافيين وتوجه فريق منهم بالموتوسيكلات والسيارات إلى مدخل عزبة الكلافيين يحمل أفراده الأسلحة الآلية والرشاشات وإسطوانات الغاز وأحرقوا 14 منزلًا وقتلوا 32 شخصًا وأصابوا 22 آخرين لتتحول القرية إلى مجزرة وفيلم أشبه بأفلام السينما وبحور من الدماء ومازال شبح الموت والدمار يخيم على القرية.

لتعود المجزرة من جديد في قرية ميت العطار الأسبوع الماضىي عندما قرر شاب الأخذ بالثأر لعائلته فأخذ سلاحه الآلى وأمطر وابلا من الرصاص بشكل عشوائي على أهالي القرية لتبدأ مجزرة جديدة راح ضحيتها 17 من أهالي القرية ومازالت تعيش ميت العطار حالة من الاحتقان الذي ينبئ بمصائب قد تحدث في القريب العاجل.

وعن قرى المثلث الذهبي وهي كوم السمن والجعافرة والسلمانية مرورا بعزبة أبو جهل حدث ولا حرج فهي علامة مسجلة في تصدير الشر والعنف وتجارة السلاح والمخدرات فضلا عن باقى أنحاء المحافظة ومنها القشيش بقليوب وميت الحوفيين ببنها فلا يمر يوم في القليوبية إلا ويدب الرعب والخوف في قرية من القرى ويكون بطل تلك الأحداث إحدى القرى التي تشتهر بتجارة السلاح والمخدرات.

وفى إمبراطورية الشر العريضة نتوقف قليلا فهي إمبراطورية لا تقهر ممتدة منذ سنوات والتي لم تستطع القيادات الأمنية بالقليوبية ورؤساء المباحث بمركز طوخ اقتحامها لتظل العريضة عش الدبابير الذي لا يمكن الاقتراب منه فأفراح القرية لا يجرؤ رئيس مباحث أن يقتحمها أو أن يتم القبض على أحد المرتادين فيها وحتى لو أراد القبض أو استدعاء بعض أبناء القرية لابد وأن يستعين من بعض المقربين بالقرية لإتمام المهمة ودائما ما لعبت قرية العريضة دورا مهما في الانتخابات البرلمانية والمحليات ودائما ما كان يستعين بهم رجال الوطني المنحل لإرهاب المرشحين أو تقفيل اللجان أو إفشال مؤتمرات مرشحين أو أحيانا القتل إذا لزم الأمر وآخر هذه المجازر معركة مول العابد بين بعض أفراد العريضة وعزبة عيسي والتي راح ضحيتها شخص وأصيب 6 آخرين عالقة في الأذهان لا ينساها أهالي مركز طوخ حتى الآن.
الجريدة الرسمية