رئيس التحرير
عصام كامل

«الشللية» هي الحل!


هل كان أحد يعرف محمود بدر مؤسس حملة تمرد قبل بضعة شهور مضت باستثناء زملائه وأصدقائه ورفاقه وأقاربه؟

بالطبع لا، ولكنه الآن صار معروفًا للكثيرين ويحظى باحترامهم قبل حبهم.. ومثل محمود بدر هناك آلاف من الشباب الذين لا نعرفهم وليسوا مشهورين ويستحقون أن يحظوا بحبنا واحترامنا أيضًا، وبالتالى يستحقون أن يدخلوا دائرة الترشيحات للهيئات والمؤسسات والمجالس التي نشكلها الآن.. لكن للأسف نحن ما زلنا نختار لعضوية هذه التشكيلات وقبلها الحكومة بذات المنهج السابق الذي كنا نشكوا منه، وهو منهج الشللية الذي كان سائدًا قبل يناير ٢٠١١، وما زال سائدًا حتى الآن.


نحن ما زلنا أسرى هذا المنهج ولم نفعل شيئًا للخلاص منه، رغم أننا كنا نصوب سهام نقدنا لهذا المنهج ولمن يستخدمونه وهم يرشحون ويختارن أعضاء مجالسنا القومية والمسئولين لمؤسساتنا والوزراء لحكومتنا، وأيضا الأعضاء المعينين في مجلس الشعب والشورى.. لقد أطحنا بنظامى حكم وأجبرنا رئيسًا على التنحى وقمنا بعزل آخر بعده في غضون ثلاثين شهرًا فقط، ولكننا لم نتخلص من عاداتنا القديمة السقيمة عادة الشللية.. أي الاختيار من أبناء الشلة.

بالطبع الشلة ليست هي البديل الثورى أو حتى الإصلاحى للجماعة أو ما اسماه الرئيس السابق مرسي الأهل والعشيرة.. ولن نضع شعبنا الذي ثار مرتين وأبهر العالم بأن ثمة تغيير في منهج إدارة شئون بلاده ونحن نتمسك بمنهج الشلة ونخص أنفسنا واختياراتنا في إطار هذه الشلة فقط.. فالشعب لم يخرج بالملايين للشوارع لاستبدال شلة بأخرى أو حتى بأكثر من شلة.

أفيقوا يامن تديرون الدفة الآن حتى لا ينتفض الشعب عليكم مثلما انتفض على من سبقوكم.. ألا قد بلغت اللهم فاشهد.

الجريدة الرسمية