رئيس التحرير
عصام كامل

الصحافة العربية: إرجاء محاكمتي مبارك وبديع..الرئيس "منصور" يتسلم مسودة الدستور.. الشعب المصري يرفض التهديد والابتزاز الأمريكي.."كيماوي الغوطة صناعة إيرانية".. دمشق تسمح بزيارة مفتشي الكيماوي

الصحف العربية _ أرشيفية
الصحف العربية _ أرشيفية

اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، الإثنين، بالأوضاع في مصر، إضافة إلى تداعيات استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة، وما سيتخذ من إجراءات حيال ذلك.

البداية مع صحيفة "الحياة" اللندنية، والتي اهتمت بمحاكمة مرشد الإخوان "محمد بديع"، ونائبيه خيرت الشاطر ومحمد رشاد بيومي وآخرين حيث أرجأت محكمة جنايات القاهرة المحاكمة إلى 29 أكتوبر في قضية قتل 9 متظاهرين أمام مقر الجماعة وجرح 91 خلال تظاهرات 30 يونيو الماضي، فيما تستأنف دائرة أخرى في المحكمة نفسها إعادة محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة مسئولين أمنيين في قضية قتل متظاهرين إبان «ثورة يناير» في 14 سبتمبر المقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحاكمات تزامنت مع تسليم لجنة مصغرة من القضاة والخبراء الدستوريين مسودة التعديلات الدستورية المقترحة إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور كي تُعرض على لجنة يفترض أن تشكل في غضون أيام من 50 عضوًا يمثلون أطياف المجتمع كافة لتعديل ما يرونه من نصوص خلال 60 يومًا من تاريخ ورود التعديلات إليها، لتُطرح المسودة النهائية على استفتاء شعبي تعقبه انتخابات برلمانية ورئاسية.

وأوضحت أن من أبرز التعديلات التي أقرتها لجنة العشرة المُصغرة ما جاء في المادة 171 التي اشترطت أن يُعين وزير الدفاع من بين ضباط الجيش بعد موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتشكل من قادة الأسلحة والجيوش المختلفة، ما يمنح المؤسسة العسكرية استقلالية ويضمن عدم استئثار أي رئيس منتخب بقرار تعيين وزير الدفاع، إذ سيتعين عليه تعيين من يتوافق قادة الجيش على اسمه.

إلى صحيفة الخليج الإماراتية وافتتاحيها "مصر والابتزاز الأمريكي"، وقالت فيها:" تمارس الإدارة الأمريكية سياسة خطرة في المنطقة وتحديدًا تجاه مصر الثورة، مستخدمة شتى الوسائل والأساليب، وخصوصًا التهديد بالقوة والضغوطات السياسية والاقتصادية لعلها تستطيع احتواء دول المنطقة ووضعها تحت هيمنتها بما يخدم مصالحها، ومصالح الكيان الصهيوني بالدرجة الأولى.

ورأت الصحيفة أن سياسة الابتزاز ضد مصر ما بعد الإخوان، والتهديد بقطع المساعدات المالية والعسكرية دليل على خوف واشنطن من انهيار استراتيجيتها التي قامت على أساس اعتبار مصر بمثابة قاعدة ارتكاز لسياساتها، واعتبار اتفاقية كامب ديفيد مرتكزًا يمكن البناء عليه لتعميم السلام مع “إسرائيل” بما يتوافق مع أمنها ومصالحها. وذلك انطلاقًا من اعتبار مصر ضمانة لتحقيق ذلك نظرًا لموقعها ودورها وإمكاناتها وبما تمثله من تحديد مستقبل المنطقة سلمًا أو حربًا.

واعتبرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية على ما يبدو قد تمكنت خلال حكم “الإخوان” لمصر طوال عام كامل من الحصول على ضمانات بأن تبقى مصر تحت العباءة الأمريكية استكمالًا للسياسات إياها التي اتبعت في عهدي السادات ومبارك، لكن مع انفجار ثورة 30 يونيو، ومن ثم المظاهرات المليونية يوم 26 يوليو التي كانت في توجهاتها وشعاراتها مناهضة للتدخل الأمريكي والابتزاز الذي تمارسه واشنطن ضد الثورة، قد قلب المشهد ووضع إدارة أوباما في حالة من الارتباك، ما جعل مواقفها تبدو متناقضة، لكن الثابت أنها بدأت تستشعر الخوف والقلق من سياسات مستقبلية قد تنتهجها مصر تتعارض مع توجهاتها.

أشارت إلى أن ملامح التحول بدأت من خلال الحملات الشعبية الواسعة في مصر والتي تدعو للاستغناء عن المساعدات الأمريكية لئلا تبقى سيفًا مسلطًا على رقاب الشعب المصري وقيدًا على قراره المستقل، وكذلك من خلال المواقف التي أعلنها الرئيس المؤقت ورئيس الوزراء والتي تصب في المجرى نفسه، مؤكده:"لن تستطيع الولايات المتحدة تطويع الشعب المصري الذي خرج على الطوق، ولن يخضع للتهديد والابتزاز من أي كان.. حتى من جانب القوة العظمى التي تعمل على تخريب وتدمير المنطقة".

ورصدت صحيفة "الشرق الأوسط"، تراجع نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن موقفه الرافض لدخول مفتشي الأمم المتحدة ريف دمشق للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية فيما يعرف بـ«مجزرة الغوطتين» الأربعاء الماضي والتي أودت بحياة أكثر من 1300 سوري، وذلك أمام ضغوط دولية «جادة».

ونقلت الصحيفة عن مصدر مسئول في وزارة الخارجية السورية قوله، إن دمشق والأمم المتحدة اتفقتا على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأمم المتحدة برئاسة البروفسور آكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية. ومن المتوقع أن يباشر المحققون الدوليون مهامهم اعتبارا من اليوم، إلا أن الولايات المتحدة عدت أن موافقة دمشق «جاءت متأخرة لدرجة لا يمكن تصديقها». واستمرت الجهود الدولية للتوصل إلى «رد جدي» على استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

وأكدت صحيفة الوطن السعودية، أن إيران دخلت كشريك محتمل في الهجوم الذي نفذته قوات نظام الأسد ضد سكان الغوطة، واستخدمت فيه صواريخ روسية الصنع، إذ أبلغت مصادر مطلعة الصحيفة أن القذائف التي حملت على الصواريخ، وأطلقت في الهجوم إيرانية الصنع، وتم تصنيعها بشكلٍ خاص، خارج معامل النظام العسكرية. وأشارت المصادر إلى أن القذائف تم تصنيعها على نحو يصعب تعقبها ومعرفة مُصنعها وبطريقة يستحيل تعقب أرقامها التسلسلية، أسوةً بكل أصناف الأسلحة، مؤكدة أن العملية الكيماوية تمت بالتنسيق مع الجانب الإيراني. 

وأضافت المصادر "من الممكن أن تكون تلك الأسحلة صُنعت بمؤسسة معامل الدفـاع في سورية، لكن عملية التصنيع كانت محفوفةً بسريةٍ تامة ومطلقة، وبإشراف إيران، على اعتبـار أن دمشق لا تملك الخبرة الكافيـة لتصنيع أنواع كهذه من المنتجات العسكرية".

الجريدة الرسمية