رئيس التحرير
عصام كامل

حقيقة السياسة الإخوانية !


والله إحنا شعب طيب وعلى نياته.. وكل مرة جماعة "الإخوان" المسلمين بتضحك علينا.. وبتأمّر عيش على قفانا.. وعلى رأى الفنان محمد سعد "كدابة كدب الإبل"..


شوف يا أخى.. القيادى الإخوانى الدكتور محمد البلتاجى يطلع على الفيس بوك ويقول: إن تجاوزات بعض قوى المعارضة شوهت صورة الثوار، وأنه يدين كل تصرف فردى أو جماعى يحرض على العنف والتخريب.. يا راااااااجل.. دا انتو أساس التحريض والتهييج والحشد الإعلامى وشحن الناس ضد كل من يختلف معكم.. وأنتم مَنْ "شحنتم" و"سخّنتم" حازم أبو إسماعيل وأنصاره لحد ما لبسوا فى الحيط، وشالوا الليلة.. وحاسبوا على المشاريب!!.

أيضا "البلتاجى" طالب كل القوى السياسية والثورية بضرورة الوقوف صفا واحدا، خلف الرئيس محمد مرسى.. طيب والنبى ممكن سيادته يقولنا الإخوان كانوا فين حتة فى الصف ده بالضبط.. كانوا فين لما كانت كل القوى الأخرى تدعو إلى مليونيات وتوحيد الصفوف.. أكيد كانوا ركنين صف تالت.. ورابع.. !

يا سادة.. الإخوان هم الإخوان.. قبل الثورة وبعدها.. "السلطة" غايتهم.. "الميكافيلية" قدوتهم.. و"الانتهازية" طريقتهم.. و"التضحية" بغيرهم أسمى أمانيهم..

لست متحاملا على جماعة الإخوان المسلمين.. ولكن انظروا إلى ما يحدث الآن.. نفس سيناريو أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء.. الشعب منشغل بالثورة وتحقيق أهدافها.. ويقدمون تضحيات هائلة بالدماء والأرواح.. والإخوان منشغلون بالانتخابات البرلمانية والوصول إلى الكراسى الوثيرة.. القوى السياسية محتشدة فى الميادين.. والإخوان يديرون معركتهم الانتخابية بكل دقة فى الشوارع..

هل تتذكرون ما قبل الانتخابات الرئاسية الماضية.. الإخوان صعّدوا الأحداث إلى ذروتها.. وشغلوا الناس بالحديث عن إقالة حكومة الجنزورى.. والتصعيد ضد المجلس العسكرى.. وكانوا يديرون المعركة الانتخابية لرئاسة الجمهورية بكل دهاء ومكر.. ومرشحهم للرئاسة د. محمد مرسى يقوم بجولاته الانتخابية فى كل مكان.. وحملاته الانتخابية لا تنقطع.. وأعضاء حملته يذهبون إلى الناس فى بيوتهم.. ويقيمون سرادقات لتوزيع بعض المواد والسلع الغذائية.. فى حين أن مرشحين آخرين علقوا حملاتهم الانتخابية احتجاجاً على ما حدث فى العباسية.

الإخوان أعلنوا أنهم لم يكونوا مشاركين فى جمعة "النهاية" فى العباسية.. وهى نفس التصريحات التى أعلنوها قبل ثورة 25 يناير التى ما إن نجحت إلا وكان الإخوان أول القافزين عليها.. وقالوا إنهم كانوا أول المشاركين بها.. يعنى عادى جدا أن يكذبوا ويغيروا كلامهم وتصريحاتهم.. طالما يمتلكون ويسيطرون على المنابر الإعلامية التى تروج لهم هذا الكذب البواح.

أيها الشعب.. أيتها القوى الوطنية المخلصة.. أفيقوا جميعا مما أنتم فيه.. فالإخوان تتعمد أن تلهيكم عن معركة الانتخابات البرلمانية.. وهى تقاتل من أجل الوصول إليها.. لتجمع بين مجلسى الشعب والشورى.. بعد أن ضمنت الرئاسة والدستور.. وبعدها.. ستظهر للجميع العين الحمرا.. ويا ويله وسواد ليله من يعترض عليهم.

الجريدة الرسمية