رئيس التحرير
عصام كامل

ويا ثورة ما تمت


إن ما جرى فى مصر منذ 25 يناير حتى الآن من ثورة واستفتاء دستورى وانتخابات برلمانية ومحاكمات لرموز النظام السابق، وكذلك انتخابات رئاسية أنه ''تمثيل'' ،كثرت فيها الغربان، غراب الإسلام السياسى وغراب المعارضة فالآن نستطيع أن نقولها وبكل ثقة "ياثورة ماتمت خدها الغراب وطار"، فمشكلتنا الحقيقية أننا لم نعد نصدق أننا قمنا بثورة'' حتى إننا نريد أن نعيدها على غرار التصوير السينمائى "كلاكيت تانى مرة" 25 يناير القادم هل ستكون ثورة بعد القرارات الثورة التى أدلى بها معارضينا الاقوياء بأن الثورة قادمة ؟!! .

أقولها وبكل صدق _ مع الاعتذار لصاحب المقولة _ إننا لم نعد نثق فى المعارضة تلك المعارضة الهشة غير المتفقة على رأى ولا تعرف ماذا تريد فكيف لها أن تعرف ماذا يريد الشعب تاريخ طويل من قرارات المعارضة منذ استفتاء 19 مارس 2011 سنقول لا بأعلى صوت وتنقسم المعارضة بين لا ومبطل وممتنع لتقول الصناديق كلمتها نعم لله ونعم للإستقرار وعلى ما يبدو أننا أدمنا كلاكيت تانى مرة حتى يأتى استفتاء مسودة الدستور لتقول المعارضة كلمتها بأن الاستفتاء مسرحية هزلية لذلك سنمتنع عن التصويت وتعود الكرة مرة أخرى لتنقسم المعارضة بين لا ومبطل وممتنع وتربح نعم ....
أما الحديث عن وقوع صدام بين الشعب والجيش يوم 25 يناير المقبل - الذكرى الثانية للثورة – هو ''هدم لآخر أمل لثورة مصر'' , ''نحن فى كى جى وان" ديمقراطية وسياسة، لأن ثوار مصر سالت دماؤهم لا من أجل أشخاص يتسارعون الآن على المناصب وكراسى السلطة ولا من أجل خروج أحدهم من السجن إلى القصر .
وكان لابد من وضع دستور جديد للبلاد بعد قرار مبارك التخلى عن الحكم، ثم إجراء انتخابات مجلس الشعب وبعدها انتخاب رئيس الجمهورية الجديد !!! . قد يبدو ذلك الحديث بعد فوات الآوان ولكن لابد من الانتباه جيدا للحفاظ على ثورتنا ومكتسباتها حتى لا تضيع بين صفحات التاريخ فانتبهوا لثورة كانت تشبه معجزة .. انتبهوا حتى لا نقول "ويا ثورة ما تمت " .
وأخيرا سأكتفى بمثل الست الوالدة "يافرعون إيه فرعنك؟" فهنيئاً لكم إخوان مصر بمصركم .
الجريدة الرسمية