رئيس التحرير
عصام كامل

للأمهات.. لاتقودي طفلك إلى البدانة

بدانة الاطفال - أرشيفية
بدانة الاطفال - أرشيفية

تقول الدكتورة أسماء الطناني ماجستير العلاج الطبيعي وإنقاص الوزن، إن مطاعم الوجبات الجاهزة تلعب دورا كبيرا في وضع الأطفال تحت قائمة تركيزها لتزداد المبيعات، فلا تجد مطعمًا لا يخصص جزءا من قائمة أطعمته للأطفال، وأيضًا يعطونهم الهدايا على الوجبات، وهذه سياسة شهيرة وعالمية لجذب فئة الأطفال.


وأضافت أن خبراء الاقتصاد والتغذية يؤكدون أن الطفل يتلذذ بطعم السكر وبالأطعمة المقلية في الزيت أو السمن، ويحب الشيكولاتة والآيس كريم ويحب الشيبسي والمياه الغازية، باختصار فإن حب الأطفال لهذه الأشياء لا يأتي من فراغ، حيث إن المصانع والمطاعم تحسن من طعم منتجاتها لتجذب الأطفال لها.

وأوضحت أنه في ذات الوقت نجد الطفل لا يشبع، ويطلب المزيد من تلك المنتجات يوميًا وهذا ما يؤثر بالطبع على تناوله للأطعمة الصحية مثل البروتينات والخضراوات والفواكه، وعلى حصته اليومية من الكربوهيدرات المعقدة والحبوب الكاملة.

وهنا يأتي دور الأم ودور الطبيب معًا من خلال عدة خطوات ومنها عدم حرمان الطفل فجأة مما يتناوله يوميًا، ومما اعتاد أن يتناوله، بل يجب التقليل منها شيئًا فشيئًا، فكل أسبوع يتم تقليل حتي ربع الكمية التي يأكلها الطفل يوميًا من المقليات والسكريات، ثم خلال شهر يتم تقليل نصف الكمية، ثم خلال شهرين يتم تقليل ثلاثة ارباع الكمية ويستمر هذا حتي مرحلة المراهقة.

وأضافت أن دور الأم هو توفير الأغذية السليمة للطفل في البيت، ولكن في صورة مشوقة ، كأن تقوم بوضع اللبن (الذي لا يحبه معظم الأطفال) ووضعه في العصائر الطازجة أو عمل المهلبية وهكذا.

وأوضحت أنه يمكن أن نشجع الطفل على تناول الزبادي بدون سكر، مع وضع نوع الفاكهة التي يحبها الطفل فيه، ويجب تشجيع الأطفال على تناول الخضراوات المطبوخة وغير المطبوخة، وتناول البروتين غير المقلي كاللحم والدجاج والسمك، ويجب تشجيع الأطفال على تناول التمر ففيه فيتامينات ومعادن يحتاجها الطفل أثناء مراحل النمو.

وأوضحت أنه إذا كان الطفل قد اعتاد على الذهاب للمطعم فلن نمنع هذا، ولكن سنقلل من عدد مرات الذهاب ولنجعلها رحلة أسبوعية للمطعم، ثم رحلة كل اسبوعين، ثم رحلة كل شهر، ويجب تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة، سواء رياضة اللعب مع اصدقائه في النادي، أو الحركة في البيت أو تشجيعه على ممارسة بعض التمارين الرياضية بمساعدة الأم، فالأم لو شجعت طفلها ورسخت في عقله بعض التمارين وجعلته يعتاد على ممارستها يوميًا، يتخذ هذا الأمر أسلوب حياة ويعتاد عليه دائمًا.

وأضافت لا يجب أن ننسي منتجات الألبان فهي هامة مثل اللبن والزبادي والجبن .. الذي يمكن تشجيع الطفل على تناوله عن طريق عمله في سندوتشات تندمج بالخيار أو الطماطم أو ما شابه، ويجب تشجيع الأطفال بالتدريج على تناول الخبز داكن اللون (المختلط بالردة)، وهناك طريقة شهيرة لتشجيع الطفل على تنفيذ طلبات أمه والطبيب من تناول الطعام الصحيح وهو وعد الطفل بمكافأته بما يحب من أشياء إذا قام بتناول الطعام الصحيح.
الجريدة الرسمية