رئيس التحرير
عصام كامل

مرشد الإخوان الجديد يختبئ فى لندن.. "التليجراف": جمعة أمين يتوارى فى شوارع مدينة الضباب خوفا من الاغتيال.. يسعى لرفع دعوى دولية ضد مصر.. والصحيفة تحذر بريطانيا من إيواء المتطرفين

جمعة امين
جمعة امين

قالت صحيفة التليجراف البريطانية، إن زعيم جماعة الإخوان الجديد جمعة أمين، يختبيء في لندن لأنه يخشي من الاغتيال، على الرغم من تسريبات بشأن تولى محمود عزت، مهام المرشد العام للجماعة عقب اعتقال محمد بديع المرشد السابق، وأبدت الصحيفة تخوفها من انتهاج لندن سياسية "الباب المفتوح" والسماح لمتطرفين بالعيش في انجلترا، فيما وصف الحاخام الأكبر السابق اللورد ساكس، ما يحدث للأقباط في مصر بـ"التطهير العرقى".

وأشارت الصحيفة إلى أن "أمين" البالغ من العمر "79عامًا"، عين مرشدا للجماعة الأسبوع الماضي عقب القبض على "بديع" في القاهرة، وانتقل إلى بريطانيا منذ شهرين لتلقى العلاج، وتواجده حاليا في الممكلة المتحدة يمثل أزمة محتملة للسلطات، التي ربما تكون ملزمة بتوفير الحماية لمثل هذا الشخص رفيع المستوي، مثير للجدل.

ونوهت الصحيفة إلى أن "أمين" يقطن في بريطانيا ولكن عنوانه مجهول إلى الآن، وينظم من خلال موقعه ردود أفعال الجماعة ردا على الإطاحة بالرئيس المعزول، محمد مرسي.

وكشفت الصحيفة عن أن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، كلف محامين في لندن لمعرفة إمكانية توجيه الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لعدد من المسئولين البارزين في مصر، ويضم فريق المحامين أسماء بارزة في بريطانيا، مثل اللورد ماكدونالد، المدير السابق للنيابة العامة في ريفر جلافن، ومايكل مانسفيلد، مشيرة إلى أنه يمكن رفع الدعوى القضائية في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاى، أو أخرى من خلال الادعاء الخاص في لندن، لافتة إلى أن المرشد الجديد يدفع بقوة نحو رفع الدعوى ضد المسئولين المصريين الأبرز، بينما يرفض المحامين الكشف عن الأفراد المشاركين معهم حفاظا على سلامتهم.

وأشارت الصحيفة إلى القلق البالغ بسبب الهجمات على المسيحيين في مصر وسوريا، وقال اللورد ساكس، الحاخام الأكبر السابق في مقابلة له مع "التليجراف"، إن هذه المأساة الإنسانية ترتكب دون أن يشار إليها، واصفا ما يحدث تجاه الأقباط في مصر بـ"التطهير العرقى"، مضيفا أن الأقباط في مصر يعيشون في خوف، واليهود يشعرون بالحيرة لموقف المسيحيين، متسائلا: لماذا لا يحتجون بشكل صاخب.

وأوضحت الصحيفة أن تعليقات اللورد ساكس، لا تستهدف جماعة الإخوان التي تصف نفسها بأنها منظمة غير عنيفة، ولكن تلقى الضوء على القادة المصريين للجماعة الذين جعلوا من المملكة المتحدة قاعدتهم، منوهة إلى الاتهامات التي يتلقاها قادة الإخوان بتأجيج العنف، والتوترات الدينية في الشرق الأوسط، لاسيما ضد الأقلية المسيحية، مضيفة أن وجود "أمين" في لندن يثير مخاوف من أن يؤدى ذلك إلى جذب الإسلاميين المتشددين. 

وأوضحت الصحيفة، أنه في الثمانينيات والتسعينيات انتهجت بريطانيا سياسة "الباب المفتوح"، وسمحت للمتطرفين بالعيش فيها هربا من اضطهاد الأنظمة الاستبدادية لهم في العالم العربى، لافتة إلى من يسمون بـ"دعاة الكراهية"، بما في ذلك أبو قتادة، وأبو حمزة، وعمر بكرى محمد، الذين اتخذوا من لندن قاعدة لتطرف الشبان المسلمين، الذين ذهبوا لارتكاب أو محاولة شن جرائم إرهابية سواء في الداخل أو الخارج، فيما يقول أنصار الإخوان إنه من الخطأ تشبيه الجماعة بغيرها من الجماعات الإسلامية، المؤيدة لتنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية.

ونقلت الصحيفة عن مني قزاز، المتحدث باسم جماعة الإخوان في لندن "أن "أمين" قيادي بارز وجاء إلى لندن ليتلقي العلاج" ورفضت "مني" التأكيد أنه المرشد الجديد للجماعة.

وأوضحت الصحيفة أن "أمين"، أب لثلاثة أطفال، وعضو رسمي في جماعة الإخوان منذ عام 1951، ودخل السجن لمدة 6 سنوات بين عامي 1965 و1971 لمعارضة نظام جمال عبد الناصر، ووضع في وقت لاحق على لائحة المطلوبين في أعقاب اغتيال أنور السادات في عام 1981، ما دفعه للعيش في المنفى في المملكة العربية السعودية، لمدة 4 سنوات، وكان من أكبر مؤيدي الربيع العربي، وأطلق دعوات للمسلمين السنة الداعمين في الغالب لجماعة الإخوان، والشيعة للتوحد ضد عدو واحد، هو الصهيوني الأمريكي.

ورأت الصحيفة أن حجم الجماعة داخل بريطانيا غير واضح، لكنه يقدر ما بين 500 و1000 مصرى، صوتوا لحزب الجماعة في الانتخابات العام الماضى في السفارة المصرية، بينما صوت أغلبية المصريين الذين يصل عددهم نحو 6 آلاف لصالح الأحزاب الأخرى.
الجريدة الرسمية