رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: العنف يمزق الروابط الاجتماعية فى مصر.. القاهرة تستعيد الإحساس بالحياة بعد قصر حظر التجوال.. هجمات أوباما وكاميرون على سوريا ستكون جوية.. القاعدة تتهم حزب الله بتفجيرات طرابلس

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة أرشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد بالعديد من ملفات الشرق الأوسط ما بين الشأن المصري والسوري وتفجيرات مدينة طرابلس اللبنانية.

وأبدت صحيفة صنداي تايمز البريطانية، اهتماما ملحوظا بتطور الأحداث في مصر، وحالة العنف التي اجتاحت البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من قبل الجيش يوم 3 يوليو.

وقالت الصحيفة: إن الأحداث الجارية تؤثر على العلاقات الاجتماعية في البلاد، وتمزق الروابط بين الأسر المصرية، مضيفة: أن أحداث العنف الأخيرة أدت إلى انقسام أسر ومحافظات مصر، والأصدقاء وكان أغلب المصريين يصفون الثورة بثورة الفيس بوك والآن يقومون بمحو صداقاتهم لبعضهم البعض، بسبب حالة الاستقطاب التي تعاني منها البلاد ولم تحدث أبدا في التاريخ.

واستعرضت الصحيفة العديد من الحالات المختلفة التي تبين كيف مزقت الأوضاع الحالية أفراد الأسرة الواحدة، ومن بين هذه الحالات حالة محمد عقدة وهو أحد مؤيدي مرسي وشارك بوقفات احتجاجية لدعم الرئيس المعزول ولكن شقيقته لديها رأي مختلفا غيره وتتهم أخيها بأنه ثائر ليبرالي على الطريقة الغربية التي ترى أن الحكم العسكري سيئ ولكن مصر تحتاج لهذا الحكم في بعض الأحيان.

وأضافت الصحيفة: أن مصر تمر بظاهرة غريبة على مجتمعها، فمصر بلد متماسك منذ آلاف السنين ولديها بنية مجتمعية قوية ولكن الأحداث الأخيرة أبرزت الروابط الاجتماعية المتفككة.

وقالت صحيفة "يو أس توداي"، الأمريكية: إن الحكومة المصرية المؤقتة قصرت وقت حظر التجوال وأصبح يبدأ من الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، ما يدل أن السلطات تشعر أن الاضطرابات التي شهدتها البلاد عقب الإطاحة بالرئيس محمد مرسي هدأت.

وأشارت الصحيفة إلى اجتياح نوبات العنف منذ بدء الربيع العربي في عام 2011، ووقع كثير من الاشتباكات على الصعيد الوطني.

أضافت: أن أنصار مرسي لم ينكروا احتجاجاتهم التي اتسمت بالعنف واتهموا السلطات بتلطيخ حركتهم والعمل على شلل حركتهم والسعي لحظرها.

ولفتت الصحيفة إلى مدينة القاهرة التي يقنطها 18 مليون نسمة بدأت تستعيد الإحساس بالحياة الطبيعية على الرغرم من أنها ما زالت تحت حالة الطوارئ التي أعطت قوات الأمن صلاحيات واسعة للاعتقال.

وتستخدم قوات الأمن الصلاحيات لملاحقة كبار الشخصيات لجماعة الإخوان، بمن في ذلك مرشد جماعة الإخوان محمد بديع، ومعظم المتهمين من الإخوان متهمون بالتحريض على العنف والقتل، وقالت السلطات: إن أنصار مرسي يرتكبون أعمال الإرهاب وأشاروا إلى سلسلة من الهجمات ضد الكنائس والمباني الحكومية.

وأكدت شبكة الأخبار البريطانية البي بي سي اليوم، الأحد، خبرًا يفيد بأن عبارة الرد الجاد التي وردت في محادثة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس وزراء المملكة المتحدة، ديفيد كاميرون، عن الشأن السوري، لا تتضمن غزوًا بريًا لسوريا، ولكن لا يمكن تجاهل خيارات أخرى منها الهجمات الجوية، وذلك وفقًا لما ذكره إيان واتسون، مراسل البي بي سي.

وأضاف واتسون: أن عددًا من النواب المحافظين في مجلس العموم البريطاني شددوا على كاميرون أنهم لا يريدون له أن يتعهد بأي شكل من أشكال التدخل العسكري في سوريا ما لم يستشر المجلس أولًا.

وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض: إن مستشاري الرئيس أوباما لشئون الأمن أطلعوه على عرض مفصل لجميع الخيارات المتوافرة لدى واشنطن للتعامل مع أي استخدام للسلاح الكيميائي في سوريا.

وأشار وزير الدفاع الأمريكي، تشاك هيجل إلى أن البنتاجون مستعد لتنفيذ أي خيار عسكري ضد سوريا يأمر به الرئيس باراك أوباما.

ومن جانبها حملت إيران المعارضة السورية مسئولية استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، وحذرت الغرب من مخاطر أي تدخل عسكري.

ويذكر أن كاميرون وأوباما قد حذرا أن أي استخدام للأسلحة الكيماوية يتطلب ردًا جادًا من جانب المجتمع الدولي، وقد كلفا مسئولي إدارتيهما بدراسة كل الخيارات المتاحة.

وذكرت شبكة الأخبار البريطانية الـBBC خبرًا يفيد بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اتهم أمس، السبت، حزب الله اللبناني بأنه وراء التفجيرين اللذين ضربا مسجدين في مدينة طرابلس شمالي لبنان واللذين أسفرا عن مقتل ما لا يقل عن أربعين شخصًا.

وبحسب بيان للقاعدة نُشر على الإنترنت تعهد التنظيم بالانتقام من حزب الله الشيعي، على حد تعبير البيان.

ولا يزال التوتر يسود المدينة الساحلية وسط غضب شعبي من عدم قدرة الحكومة على منع التفجيرين رغم الحديث عن ذلك على مستويات الجيش والأمن.

ويذكر أنه ارتفعت حصيلة التفجيرين إلى 45 قتيلًا ونحو 500 مصاب، وذلك وفقًا للوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.

وقام الكاتب الإسرائيلى "جاكى هوفمان" بسرد مطول عن الأحداث التي وقعت بمصر منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق حسنى مبارك وحتى هذه اللحظة.

وأشار إلى أن انتهاء الفوضى في مصر لا يلوح في الأفق، كما أن الصراع بين الضباط والإسلاميين بعيد المنال.

ولفت الكاتب في تقريره الذي نشر بموقع القناة السابعة الإسرائيلية إلى أن المثير للدهشة خلال الثلاث سنوات التي مرت بمصر منذ الإطاحة بمبارك هو أن "محمد مرسي" يفوز في الانتخابات.

ونوه إلى أن عضو الكنيست السابق "يوسي بيلين" قال هذا الأسبوع خلال مقال له بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: إن مسئولا مصريا رفيع المستوى صرح له بأن الجيش المصري زور الانتخابات الرئاسية خشية من أعمال العنف التي تجتاح مصر بعد هزيمة مرسي وخاصة أن الإخوان هددوا بالقيام بذلك، وأن النتيجة كانت لصالح شفيق.

كما نقل الكاتب عن المعلق الإسرائيلى "جاكى حوجى" قوله: إن الجيش بزعامة السيسى لم يعزل مرسي بسبب أنه لم يطبق الديمقراطية فقط، ولكن مرسي أراد أيضًا أن يسحب صلاحيات الجيش المصرى. 

ونقل الكاتب عن عضو الكنيست "بنيامين بن إليعازر" قوله: إن إسرائيل تخشى الإرهاب في سيناء، وأنه مندهش من ردود الأفعال الدولية لما يجرى بمصر، ويرى أن الجيش إذا لم يتعامل بقبضة من حديد من أجل استعادة الأمن والنظام بمصر خلال عام، فإن مصر سوف تصبح إيران 2.

الجريدة الرسمية