رئيس التحرير
عصام كامل

اخرسوا!


على استحياء بدأ نبض الأصوات تعود مجددًا لتتحدث بشكل غير طيب وخبيث عن القوات المسلحة وتثير الشكوك حول نوايا قياداتها.. إن أصحاب هذه الأصوات يصرون على استمرار تآمرهم على بلدنا الذي انخرطوا فيه على مدى نحو الثلاث سنوات حتى الآن.


إن هؤلاء هم الذين مكنوا الإخوان من القفز إلى حكم مصر حينما نظموا حملات ممنهجة ضد القوات المسلحة.. منهم من غرر بهم الإخوان حتى يكسروا قوة رأوا فيها عائقًا لوصوله إلى الحكم لأنها كانت تصر على الاحتفاظ لمصر بهويتها وتتمسك بدستور يرضى جميع فئات الشعب ويعبر عنها.. ومنهم أيضًا من كانوا ينفذون تعليمات الأمريكان ويتآمرون بأوامرهم.. وقد كان الأمريكان وما زالوا يستهدفون إضعاف الجيش المصرى وتقويضه أو تحويله إلى جيش محلى وليس قوة عسكرية قتالية في إطار تنفيذ مخططهم للشرق الأوسط الجديد.

لذلك علينا أن نتنبه إلى خطر هؤلاء الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات للأمريكان مقابل حفنة من الدولارات.. هؤلاء هم الذين ينثرون الشكوك في طريقنا الآن وهم يذرفون الدموع على قتلى الإرهابيين ولا يهزم ضحاياهم أو ما يقوم به الإرهابيون من قتل وتدمير وتخريب وحرق.. وينثرون الشكوك أيضا حول إدارة المرحلة الانتقالية الحالية وبدأوا يحرضون الآن بشكل مستفز وخبيث ضد قواتنا المسلحة.

إن هؤلاء أخطر علينا من الإخوان الإرهابيين.. فالإخوان الإرهابيون يعادوننا بصراحة، أما الأمريكانى المستتر بشعارات الديمقراطية والليبرالية يتآمر علينا وهو يبتسم لنا ويدعى أنه يعمل لمصلحتنا.. لذلك آن الأوان أن نقول لهؤلاء اخرسوا أنتم تفضحون ولم يعد يثق فيكم أحد ولن تخدعونا بعد الآن.
الجريدة الرسمية