حزام العفة الإلكتروني
حقبة العصور الوسطى في أوربا كانت من أكثر الأزمنة التي تعرضت فيها المرأة للاستعباد والاضطهاد، حيث كانت سلعة تباع وترهن مقابل الأموال والعقارات، ولعل الدليل على ذلك "حزام العفة " الذي ظهر لأول مرة في ذات الحقبة والذي يمثل قمة الاستعباد والمهانة للمرأة، فقد تفتق ذهن أحدهم عن هذا الاختراع الجهنمي والهدف منه هو منع المرأة من الزنا. وفي القرن الثالث عشر ازدهرت في أوربا تجارة "حزام العفة، وعندما قامت الحروب الصليبية كان من المعتاد أن يطوق الفارس الصليبي خصر زوجته بما يسمى (حزام العفة) الذي كان يغلق فرج المرأة باستثناء فتحات ضيقة لقضاء الحاجة ويحتفظ الزوج بمفتاحه معه.
حزام العفة عبارة عن مشبك معدني مصنوع من المعدن والمطاط وأيضا طوق يرتبط حول الخصر والأماكن الحساسة وفيه فتحة لاستخدام المرأة وأيضا له مفتاح خاص يحتفظ به الرجل.
ولأن كل فكرة قابلة للتطور فإن "حزام العفة" القديم قد تم تطويره على يد شرطي صيني حيث أوردت وكالة الأنباء الألمانية مؤخرا خبرا نشرته إحدى الصحف الصينية عن أن شرطيا صينيا من دعاة حماية الأخلاق طور (حزام العفة) الذي كان معروفا في القرون الوسطى إلى (سروال للعفة) عصري لا يمكن فتحه إلا باستخدام كلمة سر إلكترونية، وعلل الشرطي اختراعه برغبته في مكافحة البغاء.