رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. خروج "مبارك" يثير أزمة فى مصر.. الربيع العربى لن يهدأ.. وسياسة أمريكا "مرتبكة".. شقيق "أوباما" متورط مع "إخوان مصر".. واشنطن تدرس حرب كوسوفو كنموذج لضربة محتملة ضد سوريا

مبارك لحظة خروجه
مبارك لحظة خروجه من السجن

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم السبت، بتطورات الوضع في دول الربيع العربي، خاصة في مصر، وعملية إطلاق سراح الرئيس الأسبق حسني مبارك.

وأكدت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن الربيع العربي الذي بدأ قبل نحو أكثر من عامين، أصبح صيفا سلطويا، لم يهدأ بعد، مشيرة إلى خروج مبارك من السجن، بعد أن أطاحت به ثورة 25 يناير 2011، التي أنهت 30 عامًا من الديكتاتورية - حسب تعبيرها- لافتة إلى أن خروجه يرمز إلى عودة النظام القديم.

وتساءلت الصحيفة عن تراجع النفوذ الأمريكي، والدور الذي ينبغي أن يقوم به البيت البيض، تجاه مستجدات الأحداث في مصر وسوريا، لافتة إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما في عام 2011، سمحت بالإطاحة بمبارك، وأعلنت دعمها للثوار السوريين، ودعت "الأسد" للرحيل عن السلطة، "لكن سياسة الولايات المتحدة الآن تبدو مرتبكة، ويتراجع النفوذ الأمريكي كثيرا في منطقة الشرق الأوسط".

وتابعت: "هل يمكن للولايات المتحدة أن تتبنى استراتيجية جديدة لاستعادة نفوذها؟، خاصة أن بعض السياسيين في الغرب أكدوا أن الأحداث بالمنطقة تسير في الطريق الصحيح، ويشعرون بالراحة لعودة من يعرفونهم في مصر وسوريا، لأن ذلك يجعل الأمور أكثر استقرارا".

ولفتت الصحيفة إلى وقوع العالم العربي في حالة من الفوضى، وأن الوضع في مصر ينذر بصراع بين العلمانيين جماعة الإخوان المسلمين وفي سوريا لن يستطيع الأسد السيطرة كاملة على جميع المناطق السورية التي أصبحت أشبه بدولة البلقان.

نشر الموقع الإخباري الأمريكي "دبليو إن دي" وثيقة تثبت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديه شقيق مسلم يدعى "مالك أوباما" ويعيش في كينيا وله صلة بجماعة الإخوان في مصر، وقد يتسبب فى صداع كبير في البيت الأبيض في الوقت الراهن أكثر من أي وقت مضى.

وقال "دبليو إن دي": إنه اتضح دعم أوباما للاستثمارات الدولية لجماعة الإخوان، مشيرة إلى التقرير الإخباري الذي أذيع على شاشة التليفزيون المصري من قبل المستشارة تهاني الجبالي التي قالت فيه: " أود أن أبلغ الشعب الأمريكي الشقيق أن رئيسهم أوباما هو واحد من الاستثمارات الكبرى لجماعة الإخوان ".

وأضاف: أننا سنفتح الملفات وسننفذ القانون ضد الإرهاب وسنكشف لماذا الإدارة الأمريكية تدعم الإرهاب وهو السبب وراء محاربة الولايات المتحدة لنا في حربنا ضد الإرهاب، ولن نسمح بأي مؤامرة ضد شعبنا أو الدولة المصرية ولن تسمح لأي تدخل أحنبي يغرق البلاد على غرار العراق أو ليبيا.

وأوضح الموقع الأمريكي أن الاتهامات التي ستواجه لأوباما من شأنها أن يحاكم بارتكابه جرائم ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وظهرت بعض التقارير عند الدور التركي، المحوري في لعبة في المؤامرة المزعومة، وأن مصر أكدت للمجتمع الدولي أنها لن تتسامح مع أي محاولة لدفع البلاد إلى الهاوية.


وكشف "دبليو إن دي" أن مالك أوباما، شقيق الرئيس الأمريكي هو الأمين التنفيذي لمنظمة الدعوة الإسلامية وتسمى بـ " أي دي اوه" وهى مجموعة تم إنشاؤها من قبل حكومة السودان، التي تعتبرها وزارة الخارجية الأمريكية أنها دولة إرهابية.


كما توجد أدلة تؤكد أن مالك أوباما متورط مع الإرهابيين ويعمل في دولة إرهابية كما أنه مسئول عن إنشاء منظمة إرهابية.

وأوضح "دبليو إن دي" أنه نشر تقريرا حول أموال الولايات المتحدة الأمريكية التي صرفت على 501 مؤسسة خيرية منها 3 مؤسسات يديرها مالك أوباما وتلك الأموال ذهبت لدعم تعدد الزوجات في كينيا والتطرف الإسلامي، حيث وقع لويس ليرنر، مدير مصلحة الضرائب وثيقة معافاة للضرائب لتلك المؤسسات ويحقق فيها الكونجرس.


وأشار "دبليو إن دي" إلى أنه نشر على مدى العامين الماضيين تقريرا يفضح فيه مصلحة الضرائب العامة والإبلاغ عن مخالفات، ووجود 3 منظمات تعمل من قبل الأخ غير الشقيق لأوباما الذي يعيش مع جدته في كينيا.

وأن مؤسسة باراك حسين أوباما، تأسست في عام 2008، حصلت على عفو ضريبي في يونيو عام 2011 بعد أن قدمت طلبا لمصلحة الضرائب في شهر مايو وأخذت عفوا ضريبيا بداية من عام 2008، وفي أكتوبر 2012 قامت سارة أوباما بتحويل 90% من الأموال التي طرحت من الأفراد والشركات الأمريكية، إلى الطلاب الكينيين لثلاث مدارس دينية وهابية.

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما ينظر في خيارات عن كيفية الرد على عملية استخدام أسلحة كمياوية في سوريا.

وأشارت إلى أن مستشارى أوباما يدرسون الحرب الجوية التي شنها حلف شمال الأطلنطى (الناتو) على كوسوفو كنموذج يحتذى به عند توجيه ضربة عسكرية أمريكية في سوريا دون الحصول على إذن أو تفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت، أن أوباما يبدو أنه يفكر بعناية في تقرير ما إذا كان سيتجاوز الأمم المتحدة أم لا على الرغم من أنه حذر من أن اتخاذ قرار من هذا القبيل قد يتطلب تحالفا دوليا قويا ومبررا قانونيا في ظل تمسك روسيا بموقفها المعارض لأى تدخل عسكري في سوريا خلال مناقشات مجلس الأمن.

وأشارت إلى قول أوباما لقناة (سى إن إن) الأمريكية أمس، الجمعة، إنه "إذا شنت الولايات المتحدة هجوما على دولة أخرى دون تفويض من الأمم المتحدة أو دليل واضح يمكن تقديمه، سيثير هذا الأمر تساؤلات حول ما إذا كان القانون الدولى يدعمه أم لا".

ونقلت الصحيفة عن مسئول بارز في الإدارة الأمريكية قوله: إن "حرب كوسوفو تعد واحدا من بعض الخيارات التي تتم مناقشتها في اجتماعات البيت الأبيض المتواصلة حول الأزمات في سوريا حيث يتجادل المسئولون حول ما إذا كان الهجوم العسكري ضد سوريا له عواقب غير مقصودة مثل زعزعة أمن واستقرار دول مجاورة مثل لبنان أم سيؤدى لتدفقات أكثر للاجئين في الأردن وتركيا ومصر.

قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية: إن الجيش يحكم قبضته في مصر، مشيرة إلى أن الكثير من عامة الشعب المصري يحبون الجيش ويقدرونه، في البلد المنقسمة التي تبعث بالقلق الشديد تجاه تطورات الوضع الراهن.

وأضافت المجلة: أن الجيش يحكم سيطرته على الأوضاع في مصر، حيث قتل يوم 19 أغسطس 36 سجينا من الإسلاميين بسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع، وأثير الغضب على نطاق واسع ولكن في غصون 6 ساعات تراجع للوراء بعد قتل 25 مجندا في سيناء على يد جماعة إرهابية.

كما أن يقع اللوم دائما على جماعة الإخوان المسلمين على الرغم من تزايد أعداد القتلى من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، وكانت الإدارة غير الكفء على مدى العام الماضي سببا للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي يوم 3 يوليو، ويتعرض الإخوان لحملة إعلانية قاسية ويصفون دائما بأنهم إرهابيون والشعب والحكومة المؤقتة تحارب الإرهاب وتدعم الجيش للقضاء عليه.

ولقد بدأت الدولة مطرقة الضربات ضد الإخوان بموجب قانون الطوارئ، واعتلقت الشرطة ما يقارب من 1500 من أنصار الإخوان بالإضافة إلى القيادات، واعتقل المرشد الأعلى للإخوان محمد بديع، وتمضي الحكومة نحو خارطة الطريق ولكن لم تفعل شيئا للترحيب مرة أخرى بعودة الإخوان للحياة السياسية.

وقالت المجلة: على الرغم من الضجيج العالي عقب الإطاحة بمرسي، والكثير اعتبره ثورة مضادة أعقب ذلك خروج الرئيس المخلوع حسني مبارك من السجن بشكل قانوني وليس قرارا سياسيا والكثير يرى أن أهداف ثورة عام 2011 تلاشت بعد خروج مبارك.
الجريدة الرسمية