رئيس التحرير
عصام كامل

وطنية الأقباط.. وخيانة الإخوان


أنا كلى ثقة في أننا سوف ننتصر في حربنا ضد الإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان المدعومة أمريكيا، رغم الخسة والنذالة والوحشية التي ظهر بها مسلحو الجماعة الإرهابية على مدى الأيام الماضية، حينما انطلقوا يقتلون ويدمرون ويخربون بل وينهبون ويسرقون، ورغم كل ضغوط ومؤامرات الأمريكان الذين حرضوا أوروبيين وأفارقة علينا، وأيضا رغم فداحة الخسائر التنى لحقت بنا والضحايا الذين فقدناهم برصاصات الغدر الإخوانى.


وثقتى الكبيرة في النصر ليس سببها فقط رفض دولى وإقليمى للمؤامرة الأمريكية ضد بلادنا التي تستهدف تأمين عودة الإخوان للحكم فيها مجددًا، ظهر بشكل واضح وجلى في مواقف روسيا والصين والمملكة العربية السعودية والإمارات.. وأيضا ليس سببًا هذه الثقة فقط قوة وصلابة مواقف قيادة قواتنا المسلحة التي لم تهتز أو تضعف أمام ضغوط أمريكية وأوربية كبيرة حيالها بعض الوقت والبرادعى سواء في داخل القصر الرئاسى أو بعد أن تركه، مع ضعف وتردد آخرين.

إنما بالإضافة لكل هذه الأسباب لثقتى الكبيرة في النصر على إرهاب الإخوان المدعوم أمريكيا، فإن هناك سببا آخر شديد الأهمية يتمثل في درجة عالية من الوعى لدى الشعب المصرى.. وساعده هذا الوعى على كشف زيف وكذب الإخوان، لذلك أخفقوا في توريط بلادنا في حرب أهلية وفتنة طائفية، واحتفظ شعبنا بتماسكه ووحدته، التي لا غنى عنها له في الحرب التي يخوضها ضد إرهاب الإخوان وحلفائهم.

لقد حاول الإخوان بحرقهم الكنائس واستهدافهم حياة وممتلكات الإخوة المسيحيين، دفعهم للمطالبة بالتدخل الأجنبى لحمايتهم، حتى لا يصير الإخوان وحدهم هم الذين يطالبون بهذا التدخل منذ الثالث من يوليو، اليوم الذي تخلصنا فيه من حكم استبدادى فاشى يتخفى بالدين.. لكن المسيحيين بحسهم الوطنى الرفيع كتموا ضيقهم وكظموا غيظهم مما يتعرضون له من قتل وسلب ونهب وحرق، وأعلنوها واضحة أنهم لا يحتاجون ولا يقبلون حماية أجنبية من أحد، وأن أمنهم لا ينفصل عن أمن أشقائهم المسلمين، وأنه إذا حرق الإخوان الإرهابيون كنائسهم سوف يصلون في المساجد تحت رعاية إخوانهم المسلمين، وإذا حرق الإخوان الإرهابيون المساجد أو احتلوها مثلما فعلوا في مسجد رابعة ومن بعده مسجد الفتح سوف يصلون هم والمسلمون معًا في الشوارع.

وهكذا توفر لنا في الحرب الشرسة التي نخوضها ببسالة حاليا ضد إرهاب الإخوان المدعوم أمريكيًا كل مقومات النصر.. قيادة صلبة فاهمة لقواتنا المسلحة وشعب يقظ واع متحد متماسك متأهب للتصدى للمؤامرة الأمريكية التي تستهدف فرض حكم الإخوان علينا.. ودعم دولى وإقليمى.. لذلك يجب أن نمضى قدمًا وبحزم لاتخاذ القرارات والإجراءات التي تساعدنا على تحقيق النصر، وأولها التخلص من هذه الجماعة الإرهابية غير عابئين بصفاقة تركية وصغائر قطرية وسخافة فرنسية .
الجريدة الرسمية