رئيس التحرير
عصام كامل

عندما خرقوا السفينة؟


الذين صدعونا .. أنهم في حالة من الاستقرار والاستمرار والهدوء والثبات... وغرروا بمريديهم أن مرسي ..عائد..عائد .. رأيناهم وهم يقفزون من السفينة بعد أن خرقوها ... وهانحن نرى الغلابة ممن صدقوا  تخرصاتهم يلقون حتفهم فرادى وجماعات.


حالة من الذعر أصابت المريدين والأحباب .. والأخطر معاناتهم النفسية وما لحق بهم .. بعد أن تخلى عنهم من زرعوا في قلوبهم الغل والحقد.. والأنانية.. قال لهم غير المأسوف عليه صفوت حجازي وهو يحدثهم من منصة رابعة العدوية .. هل أنتم متفائلون ؟؟ قالوا نعم؟؟

فأردف قائلاً ..غداً نبأ عظيم؟؟ وبعد غد .. مرسي عائد عائد .. يا ولدي ... وسترونه بأم أعينكم في قصر الرئاسة.. وصدق الغلابة والمساكين.. وظنوا وبعض الظن إثم ما جاء على لسانه .. يومها عدت بالذاكرة إلى الوراء .. وتحديداً عندما كان يخرج علينا وزير الإعلام العراقي محمد سعيد الصحاف ليصف الأمريكان بالعلوج .. ويخبرنا بالقادم الأسوأ .. وفي النهاية لم يدخل محمد مرسي قصر الرئاسة كما وعدهم الأخ صفوت  .. ولم يلقن الأخ الصحاف الأمريكان درساً كما قال.

وسقطت بغداد .. وبعدها سقط الإخوان .. صفوت حجازي الذي حاول زرع التفاؤل في نفوس الغلابة .. هو من تركهم بعد أن فشلت خططه الهلامية والوهمية .. ورأيناه وهو يقسم بأغلظ الأيمان أنه برئ من الإخوان.. ومن أفعالهم .. وأنه لم يكن يدري أن اعتصام رابعة العدوية يحتوي على مالذ وطاب من الأسلحة  متنوعة الأشكال والألوان .. ليس هذا فقط بل إنه هو من أبدى ارتياحاً لمحاكمة الدكتور مرسي وعزله .

الأخ صفوت حجازي هو من توارى وحلق لحيته .. وترك السكسوكة تاركاً الضحايا الذين توافدوا إلى الميدان وربما  كان الدافع وراء ذلك ضيق ذات اليد .. وبات طبيعياً أن يترامى إلى مسامعنا .. هروب  شباب الإخوان.. إلى الحقول.. وأطراف الكفور.. بعيداً عن أعين رجال الشرطة.. والضبط القضائي.. قفزوا من السفينة.. وتركوا الغلابة والمساكين.. لتتقاذفهم الأمواج وتعصف بهم الرياح .. ولله الأمر من قبل ومن بعد!

الجريدة الرسمية