رئيس التحرير
عصام كامل

"فاينانشيال تايمز": السياسة الأمريكية "مرتبكة" ونفوذها يتراجع في الشرق الأوسط

الرئيس الأمريكي باراك
الرئيس الأمريكي باراك أوباما

استبعدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن تهدأ رياح العاصفة الثورية التي يشهدها العالم العربي، قائلة إن أمريكا لا يمكنها الاستمرار بمنأى عن الأحداث. 

وأضافت - في تعليق على موقعها الإلكتروني أمس الجمعة - "قبل عامين ونصف العام ارتفعت أمواج شعبية ثائرة في منطقة الشرق الأوسط على نحو أوحى بأن عقودا من الديكتاتورية باتت تلملم أوراقها الأخيرة، ولكن ها هو ذا الربيع العربي يمضي ويتلوه صيف استبدادي". 

ورصدت الصحيفة بعض الشواهد التي حملتها الأيام الأخيرة في عدد من الميادين، مشيرة إلى ما تعرضت له جماعة "الإخوان" في مصر وإخلاء سبيل الرئيس الأسبق حسني مبارك. 

وعلى الصعيد السوري، رصدت الصحيفة أسوأ ما يمكن أن يفعله نظام بشعبه من استخدام للسلاح الكيماوي. 

ورأت الفاينانشيال تايمز، أن ما تشهده أجزاء كبيرة من منطقة الشرق الأوسط يشبه ما حدث في أوربا بعد عام 1848؛ قائلة إن ما تشهده هذه الدول في الوقت الراهن من نكوص للثورة إلى ما كان قبلها من نظم لن يدوم فترة طويلة. 

وأضافت أن ذلك قد يكون محبطا بالنسبة لقادة غربيين، معيدة إلى الأذهان مباركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عملية الإطاحة بنظام مبارك وتوديعه لنظام بشار الأسد في سوريا قبل عامين قائلا "يجب أن تكون السياسة الأمريكية على مستوى تطلعات الشعوب"، وتابعت: "ها هي السياسة الأمريكية بعد عامين تبدو مرتبكة بينما النفوذ الأمريكي يتراجع على نحو حاد. 

الجريدة الرسمية