تحركات مكثفة للرئيس اليمني لإنقاذ الحوار الوطني

شهدت العاصمة اليمنية نشاطا ساسيا وحراكا دبلوماسيا ولقاءات تشاورية مكثفة برئاسة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادى مع قيادات قبلية في محاولة لإنقاذ المرحلة الثانية "ممثلة في الحوار الوطنى الشامل" من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.

يأتى ذلك بالتزامن مع أعلان حكومة الوفاق الوطني المشكلة بموجب المبادرة الخليجية إعتذارها الرسمي نيابة عن الحكومات السابقة والأطراف السياسية اليمنية التي أشعلت حرب 1994 وحرب صعدة الست لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من الصراعات الماضية.

يتزامن ذلك مع اعتزام حكومة الوفاق الوطني الانتقالية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية عقد اجتماعا استثنائيا بعد غد الأحد لمناقشة تنفيذ مصفوفة النقاط الـ20 والنقاط الـ11 المرفوعة والمقرة من اللجنة الوزارية المكلفة من الحكومة بتنفيذ النقاط وفقا لتوجيهات الرئيس اليمني.

وقال محمد سالم باسندوة ـ في تصريح اليوم - إن حكومة الوفاق الوطني المشكلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة سوف تحدد في اجتماعها الاستثنائي بنود المصفوفة التنفيذية التي تضمنت آليات محددة لتنفيذ كل نقطة والجهة المسئولة لتنفيذها وكذا تكاليف التنفيذ والجهة الممولة، لافتا النظر إلى أن اللجنة الوزارية المكلفة من الحكومة بتنفيذ النقاط الـ20 والنقاط الـ11 عقدت سلسلة من الاجتماعات المكثفة وأقرت التوافق على الصيغة النهائية لمجمل القضايا المتصلة بالنقاط.

على الصعيد الشعبي تظاهر آلاف من أنصار المعارضة الانفصالية المتشددة في جنوب اليمن، الليلة الماضية في العديد من مدن جنوبية عدة رفضا للاعتذار الحكومي الرسمي عن الحرب التي خاضها الرئيس السابق، علي عبدالله صالح ضد قوات جنوبية متمردة في صيف عام 1994.