وزير الخارجية الإثيوبي يجري مباحثات مع أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي
أجرى وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدهانوم مباحثات بأديس أبابا، مع وفد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي حول سبل تعزيز الدعم الأمريكي لجهود التنمية في إثيوبيا وخاصة في قطاعات الصحة والزراعة.
وقال بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية عقب الاجتماع إن الوزير ادهانوم عبر خلال اللقاء مع الوفد الأمريكي أمس- الذي ضم السناتور ليندسي جراهام، والسناتور ريتشارد بور، والسناتور جون ثوني، والسناتور جون باروسو، والسناتور مايك يوهانس - عن تقديره للمساعدات السخية التي تقدمها الحكومة الأمريكية لإثيوبيا وخاصة في إطار "برنامج الرئيس الأمريكي لمساعدة مرضى الإيدز" في البلاد.
وأشار الوزير في هذا الصدد إلى أن معدلات الإصابة بفيروس "اتش آي في" المسبب لمرض الايدز في إثيوبيا تراجعت من 7 في المائة قبل سنوات قلائل إلى 6ر1 في المئة حاليا وان نسبة الوفيات المرتبطة بفيروس الإيدز تراجعت بواقع 90 في المائة وذلك بفضل توفير العقاقير والعلاج بدعم من الحكومة الأمريكية.
كما أطلع الوزير، الوفد الأمريكي على التغييرات الكبيرة التي شهدتها البلاد في مجال الحد من أمراض مثل الدرن (السل) والملاريا والإيدز من خلال تدريب 38 ألف امرأة للعمل في قطاع الصحة، مشيرا إلى أن النجاحات الكبيرة التي شهدتها البلاد في الحد من انتقال فيروس الإيدز من الأم المصابة إلى الطفل خلال الولادة، ساهم بشكل كبير في تراجع معدلات إصابة الأطفال بشكل عام.
كما عبر عن تقديره للدعم الذي تقدمه الحكومة الأمريكية لجهود التنمية الزراعية في إثيوبيا من خلال "برنامج شبكات الأمان" ووكالة التحول الزراعي، موضحا أن هذا الدعم يحظى بأهمية خاصة في توفير الأمن الغذائي وتحسين الإنتاجية الزراعية للمزارعين الحائزين على مساحات صغيرة من الأراضي الزراعية.
كما تبادل الجانبان الآراء حول المسائل الاقليمية وكذلك سبل مكافحة التطرف الديني في إثيوبيا حيث أوضح الوزير الإثيوبي للوفد الأمريكي أنه بالرغم من ثقافة التسامح الثقافي والديني القائمة منذ فترة طويلة في إثيوبيا الا أن هناك عناصر متشددة ظهرت في السنوات الاخيرة تحاول اثارة مشاكل في البلاد، مؤكدا أن الحكومة تتعامل مع هذه المسألة وخاصة من خلال توعية المجتمع ونصح الناس بعدم دعم هذه العناصر.