عمرو هاشم: على الجماعة القبول بالأمر الواقع واللحاق بالقطار السياسي

قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام: إن أعمال العنف والإرهاب التي تمارسها جماعة الإخوان منذ الإطاحة بمرسي وبشكل خاص بعد فض اعتصامات أنصارها في رابعة العدوية والنهضة أفقدت الجماعة جزءًا كبيرًا من شعبيتها التي كانت موجودة سابقًا حينما كانت مضطهدة في فترة حكم مبارك. 

واضاف أن الجماعة بدأت في الفقدان التدريجى لشعبيتها منذ أن استغلت ثورة الشباب في 25 يناير، وبدأت بالقفز عليها للحصول على مكتسباتها فزاد الأمر مع حصولهم على الأغلبية البرلمانية ثم الوصول لكرسى الحكم.

وتابع في حواره للعدد الجديد لـ"فيتو" أن الفرصة لا تزال قائمة أمامهم للحاق بقطار العملية السياسية إذا كان لديهم نوع من الذكاء والحكمة السياسية.

ولكن الفترة القادمة هي الأصعب لأنها الفارقة في تحديد مستقبل جماعة استمرت في العمل السياسي لسنوات طويلة رغم الاضطهاد، وأرى أن الأمر صعب عليها لأنها في الفترة الأخيرة كتبت شهادة وفاتها شعبيا بنفسها.

وأضاف أن ذلك لا يحدث إلا بالذكاء والذي يتمثل في خروج الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك إذا كان لديه ذرة من الوطنية "بخطاب على الشعب المصرى يعترف فيه بأخطائه وأخطاء جماعته والممارسات الخاطئة التي وقعت منهم في العام الماضى" ويعلن رضاءه عن خريطة مستقبل ثورة 30 يونيو لإنقاذ البلد، وعلى الجماعة اتخاذ نفس الإجراء.