رئيس التحرير
عصام كامل

جولة "فيتو شو" الصباحية..إخلاء سبيل مبارك يثير حفيظة القوى السياسية..الجبالى:الغرب يحاول عرقلة مستقبل مصر..عبد الفتاح:لابد من تطبيق العدالة الانتقالية..الهلباوى:الإخوان اخطأوا فى اختيار عزت خلفا لبديع

فيتو

ناقشت برامج الـ"توك شو"، الصباحية اليوم الخميس عدة قضايا هامة أبرزها إخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في قضية هدايا الأهرام، ونتائج اجتماع الاتحاد الأوربى في بروكسل، وموقف أمريكا من الثورة المصرية والتهديد بقطع المعونات الأمريكية عن مصر، وأداء حكومة الببلاوى، والعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.



- في برنامج "صباح أون" التي يذاع على قناة "أون تى في":

قالت المستشارة تهانى الجبالى، رئيس حركة الدفاع عن الجمهورية في مداخلة هاتفية بالبرنامج، إن الإدارة الأمريكية تعى حقيقة ما يحدث في مصر جيدا، ولكنهم يريدون إرباك الشعب المصرى لمحاولة إعادة تمكين التنظيم الدولى للإخوان في مصر مرة أخرى.

أضافت: "عندما باءت محاولتهم بالفشل بدأوا يتحدثون عن المصالحة الوطنية، ولكن لا مجال للمصالحة حاليا خاصة بعد تعامل الإخوان بالعنف والإرهاب".

تابعت "الجبالى": "الغرب يحاول تعطيل الشعب المصرى والتدخل في شئونه وعرقلة مستقبل مصر، ولكن أصبح هناك تراجعا في الموقف الغربى، خاصة بعد تأييد العرب لمصر من السعودية والإمارات، لأنهم كانوا يستعدون لعقاب ضد مصر ويمارسون الهيمنة عليها.. فالمساءلة تحتاج نظر لعناصر القوة التي تواجه الإدارة الأمريكية".

من جانبه، قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، في مداخلة هاتفية بالبرنامج إن التطور الذي حدث في الموقف الأوربي تجاه أحداث مصر بحيث أصبح أكثر إيجابية يرجع لأمرين، أولا للجريمة التي حدثت في رفح التي راح ضحيتها 25 جنديا مصريا، وأيضا الموقف التي اتخذته دول الخليج وبالأخص الموقف السعودى وهذان يفسران التطور الذي حدث في الموقف الأوربي.

أضاف "هريدى" أن كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للاتحاد الأوربي في كلمتها تحدثت عن قلقها من العنف والإرهاب ولكنها تطلق العنف هنا على من يطبقون القانون ضد الإرهاب وهذا غير مقبول على الإطلاق.

تابع: "الاجتماع القادم للاتحاد الأوربي سيتم التعامل بأكثر إيجابية مع الموقف المصرى، خاصة أن آشتون تحدثت عن الفترة القادمة لمصر، وعلى مصر أن تصدر بيانا إيجابيا في مفهومه، بعد أن يصدر بيان اجتماع الاتحاد الأوربي ليوضح خارطة الطريق كى يضعها العالم الأوربي في حساباته، كما يجب أن يتوجه وفد مصرى إلى جميع الدول العربية ليتواصل معها ويشكرها على موقفهم التاريخى من الثورة المصرية".

وعن إخلاء سبيل مبارك، قال أمين اسكندر القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، في لقائه بالبرنامج إنه ضد قرار إخلاء سبيل مبارك خاصة في ذلك الوقت، وليس معنى ذلك أنه ضد القانون ومواده، فمواد القانون تحترم ولكن كان يجب مراعاة الأوضاع والظروف الأمنية الحالية التي يمر بها الوطن.

أضاف اسكندر أن الإخوان سيقومون باستخدام هذه القرار لتشويه الثورة، مؤكدا أن إخلاء سبيل مبارك ضد مبادئ ثورة يناير، ويتنافى مع مبدأ العدالة الانتقالية.

من جانبها، قالت إسراء عبد الفتاح الناشطة السياسية والقيادية بحزب الدستور، في لقائها بالبرنامج إنها لم تتفاجأ من قرار المحكمة بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، لأن القائمين على ثورة 25 يناير تجاهلوا العدالة الانتقالية والمحاكم الثورية التي تحقق مبادئ ثورة يناير.

أضافت "عبد الفتاح": "المشكلة في حبس مبارك كانت لا تكمن في قضية هدايا الأهرام، لأن هناك قضية أساسية وهى قضية قتل المتظاهرين، ولكن للأسف تم إخلاء سبيل مبارك والبقية تأتى".

تابعت: "الشعب المصرى أصبح أكثر وعيا خاصة أن ثورة يناير أعادت تشكيل فكر ووعى الشعب من جديد، لذلك هو قادر على التفريق جيدا بين ما يصب في صالحه وبين ما يسبب الضرر له".

وأشارت إلى أنها ترفض المصالحة الوطنية إلا بعد وضع أسس للسير عليها أهمها تطبيق العدالة الانتقالية على كل من أخطأ في حق مصر منذ 25 يناير مع إلغاء جميع الأحزاب الدينية، مضيفة أن من يريد المشاركة في الحياة السياسية عليه أن يشارك من خلال حزب سياسي وليس دينى.

بينما قال شادى عبد الكريم، الناشط الحقوقى في لقائه بالبرنامج إن إخلاء سبيل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك دليل على نزاهة القضاء المصرى الذي لا يبالى بمطالب الشعب المصرى ونفذ أحكام القانون، مضيفا: "لكن للأسف استخدمته القوى الإرهابية المغرضة وتحدثت عنه كثيرا وقالت إن هذا الحكم يعد براءة وليس إخلاء سبيل لإدانة القضاء المصرى وشباب الثورة والقوى السياسية".

أضاف "عبد الكريم": "منظمات المجتمع المدنى رصدت جميع الانتهاكات التي صدرت من جميع الأطراف خلال الفترة الماضية ضد الصحفيين، وذلك بشكل عام من جميع الأطراف وليس من الإخوان فقط".

تابع: "تم رصد حادث الاعتداء على الصحفى سعيد شعيب وأيضا العنف التي انتهجته الجماعة ضد الصحفيين عقب 30 يونيو وفض اعتصامى رابعة والنهضة، هذا بالإضافة إلى واقعة قتل صحفى الأهرام بالبحيرة في كمين الجيش، وسيتم تقديم بلاغات للنيابة في جميع هذه الأحداث ومحاكمة كل من أخطأ وتسبب فيها".



وفى برنامج "صباح البلد" الذي يذاع على قناة "صدى البلد":

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في لقائه بالبرنامج إن الوفد المصرى الذي حضر اجتماع الاتحاد الأوربى في بروكسل ساهم في صياغة قرار الاتحاد الأوربي تجاه مصر، وضم الوفد كلا من نجيب ساويرس، ومنى ذو الفقار، ومحمد سلماوى.

وأوضح إبراهيم أن الوفد أكد للاتحاد الأوربى أن الإفراط في استخدام القوة والعنف كان من جانب الإخوان، هذا بالإضافة لتوضيح ما فعله الإخوان في إراقة دماء الأبرياء وحرق الكنائس والمساجد والاعتداءات المتكررة على قوات الأمن وغير ذلك الكثير من الأعمال الإرهابية.

أضاف أن استقرار الأوضاع في مصر يصب في مصلحة أوربا أولا وهم يدركون ذلك جيدا، مثمنا دور وزيرة خارجية إيطاليا في القرار، فهناك تعاطف إيجابى يصب في الصالح المصرى خاصة بعد توضيح ما يحدث في مصر فهناك 8 دول من إجمالي 25 دولة اتخذت موقفا سلبيا تجاه مصر.

تابع، أنه أكد لويليام بيريز أن الجيش أيد إرادة الشعب في إسقاط الإخوان، كما طالب الوفد المصرى الاتحاد الأوربي بضرورة التوازن في اتخاذ قراراته ضد مصر، موضحا أن الاتحاد الأوربي لن يلغى المساعدات العسكرية لمصر، خاصة أن هذه المعونات تصب في صالحه أكثر من مصر كما أن مصر ليست تحت رحمة أحد ولا مانع من الاستغناء عن المعونات الأمريكية والأوربية، لأن العرب قادرون على تعويض مصر عن هذه المعونات.

قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى والقيادى بجبهة الإنقاذ في لقائه بالبرنامج، إن ما يحدث في مصر حاليا يصنف تحت اسم الإرهاب ليس أكثر، ومن يدعون الدفاع عن الشرعية إرهابيين لأن العنف محى أي شرعية لهم، خاصة أن هناك العديد من الأبرياء الذين راحوا ضحيتهم، هذا غير الجنود والضباط الذين يموتون يوميا جراء الاعتداء على الأقسام والكمائن من قبل جماعة الإخوان.

أضاف "شكر" أنه ضد المصالحة الوطنية دون شروط، بمعنى أنه لابد من وضع شروط وقواعد حاسمة قبل المصالحة الوطنية، أهمها محاكمة كل من تسبب في الإرهاب وأخطأ في حق مصر وشعبها، وأن تقام الأحزاب على أساس سياسي وليس دينى للسماح لها بالمشاركة في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات.

وأوضح أنه يعتقد أنه بعد تحقيق كل هذا لا مانع من المصالحة الوطنية مع هؤلاء الجماعات.


- وفى برنامج "بث مباشر" الذي يذاع على قناة "سي بي سي":

أكد اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية لشئون قطاع السجون الأسبق في مداخلة هاتفية بالبرنامج، أن قرار وضع الرئيس الأسبق مبارك تحت الإقامة الجبرية، لمراعاة المصلحة العامة وحتي لا يتم الاعتداء عليه، والحفاظ على حياته.

وقال: "بمجرد إخطار النيابة لوزارة الداخلية بالإفراج عن الرئيس الأسبق مبارك، فإنها تكون ملزمة بتنفيذ القرار، وإلا تتعرض للمساءلة".

أضاف أن مبارك يعيش حياته بشكل طبيعي ولكن دون الاتصال بآخرين، وغير مسموح له بالتواصل مع الجهات الإعلامية.


وأكد دكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان في لقائه بالبرنامج، أن تنظيم الإخوان أخطأ بشكل فادح عندما اختار دكتور محمود عزت، مرشدا للإخوان خلفا لبديع، لأن الأوضاع تتطلب الهدوء وعزت يقود الجماعة مرة أخرى لانتحارها.

وأضاف أن هناك آثارا سيئة لدي جماعة الإخوان نتيجة القبض على دكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، والقيادى صفوت حجازي رغم أنه لا ينتمي للإخوان، إلا أنه لا ينتمي للوسطية.

وقال إن القبض على المرشد والمتحدث الإعلامي للجماعة أحمد عارف، وبهذه الطريقة أمر لا ينساه الشعب، مطالبا الجميع بالدعوة للسلمية ووحدة الوطن.



- وفى برنامج "صباح الخير يامصر" الذي يذاع على الفضائية المصرية:

أكد فؤاد أبوهميلة، المتحدث باسم حزب الوفد في لقائه بالبرنامج، أن مؤسسة الرئاسة حريصة على عدم إقصاء أي فصيل سياسي.

ولفت إلى أن رئيس حزب الوفد الدكتور السيد البدوي، يحمل على عاتقه تصحيح المفاهيم المغلوطة لدي البعض والتأكيد على أن ما يحدث في مصر ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا.

وقال إن الشعب المصري هو من يقرر مصيره ولا يحتاج لتدخل من أي طرف خارجي.

أضاف أن العديد من الدول الأوربية بدأت تغير مواقفها تجاه مصر للأفضل وأنهم بدأوا يدركون حقيقة ما حدث ويحترمون الإرادة الشعبية المصرية.


هذا وطالب الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية في لقائه بالبرنامج، بتسمية جماعة الإخوان بالجماعة الإرهابية.

وقال إن أمريكا تريد أن تحول مصر إلى بؤرة إرهابية، موضحا أن أمريكا هي العدو المستتر.

وأكد أنه يشعر بالسعادة بإلقاء القبض على صفوت حجازي القيادي الإخواني وعلي مراد المتحدث باسم الجماعة، موضحا أن الكذب والدم هما لغة الإخوان.


وعن الموقف الأمريكى، أكد اللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق والخبير العسكري، في لقائه بالبرنامج أن الإدارة الأمريكية تسعي لتحقيق مصالحها الشخصية، وأن الرئيس الأمريكي مجرد منفذ لتلك المصالح وليس تحقيق مصالح مصر.

وطالب "حفظي" بضرورة أن يكون للحكومة المصرية دور في نقل الصورة الواقعية لما يحدث في مصر للعالم الغربي لتصحيح المفاهيم المغلوطة، وتأكيد أن ما حدث ثورة شعبية وليس انقلابا عسكريا.



- وفى برنامج "هذا الصباح" الذي يذاع على "النيل للاخبار":

أكد الكاتب الصحفي محمد المصري، في لقائه بالبرنامج أن الكون الذي يعيش فيه المصريين هذه الأيام يتنفس الحرية والكرامة دون الخروج عن القانون، لافتا إلى أن تحقيق العدالة هو أسمي شىء يسعي إليه المصريون.


وقال إن صوت الشعب المصري عالي وقادر على تغيير الأنظمة الفاسدة، مطالبا بتطبيق القانون بما يحقق الديمقراطية والعدالة.


أضاف "المصري" أن الإخوان اعتدوا على السلطة الشعبية، لافتا إلى أن منطقة كرداسة لا يسيطر عليها الإرهابيون وأن الأجهزة الأمنية قادرة على ردع أي أعمال بلطجة.


وفى تغطية قناة المحور:

أكد الكاتب الصحفى خليفة أدهم، في لقائه بالتغطية أن أمريكا لا تستطيع منع المعونات عن مصر كما هددت، لأنها تعلم جيدا أنها تصب في صالحها أكثر من مصر، موضحا أن الموقف العربى المؤيد للثورة المصرية وتغير موقف الاتحاد الأوربي إيجابيا، سيغير تدريجيا الموقف الأمريكى الذي شعر أن مصر دولة ذات سيادة ولا أحد يستطيع أن يفرض رأيه عليها.


أضاف "أدهم" أن الإخوان أساؤا لمصر أثناء حكمهم ونظروا لها على أنها غنيمة دون الاهتمام بالأوضاع السياسية أو الاقتصادية أو مطالب الشعب، مشيرا إلى ارتفاع الدين الخارجى لمصر بنسبة 40% خلال عام واحد من حكم الإخوان، ولكن بمجرد سقوط حكمهم بدأ تصنيف مصر الائتمانى يتحسن، وأشاد بحكومة الببلاوى موضحا أن بها قامات سياسية واقتصادية عظيمة قادرة على النهوض بالبلاد اقتصاديا.

من جانبه، قال الدكتور محمد باغة أستاذ الإدارة المساعد بجامعة قناة السويس، في لقائه بالتغطية إن الرئيس المعزول محمد مرسي كان يمارس إدارة فوضوية في حكم مصر، فهو لا يعرف معنى مفهوم الدولة بما يشمل من قوة اقتصادية وسياسية وخارجية واجتماعية.


أضاف "باغة": "مرسي لعب سياسة خارجية قديمة ولم يستطع حل أزمة سد النهضة وحلايب وشلاتين، كما أنه كان يريد عمل علاقات مع أمريكا وهو في روسيا لعقد التحالفات، أما على المستوى الاقتصادى فالاقتصاد المصرى تدهور جدا في عهده وزادت نسبة الديون على مصر بأكثر من 40 %.


وتابع: "على المستوى الاجتماعى تم تفتيت الوحدة المصرية في عهد مرسي وحدثت الفرقة وكان العنف يمارس تحت مظلته، وأصبح يوجد فرق بين المسلم والسنى والسلفى والقبطى والشيعى، وقامت الحرب بينهم جميعا هذا غير العداء الذي استهدف القضاء والإعلام والمعارضة، ما جعل الشعب يشعر أنه يعيش في لادولة واحتلال إخوانى"


واستطرد "باغة": تيار الإخوان صعد في مصر وحكم مصر نتيجة لعبة من الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أنه كانت هناك مصالح مشتركة بين أمريكا والإخوان وحدت موقفهم ضد مصر وبالأعم الوطن العربى بأكمله لتفتيته لصالح إسرائيل، وتم تمويل الإخوان بشكل كبير لتمكينهم من حكم مصر"


وأوضح أنه تم إنفاق 52 مليون دولار من جانب الإخوان على الإعلام من أجل وصف الثورة في مصر بأنها انقلاب وعرض هذه الصورة للعالم الغربى.

الجريدة الرسمية