"أسوشيتدبرس": الاتحاد الأوربي يحاول الحفاظ على نفوذه داخل مصر
ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس" أن الاتحاد الأوربي تجنب اتخاذ خطوات أكثر تشددا ضد مصر، أملا في الحفاظ على نفوذه السياسي داخلها.
وأشارت إلى قرار وزراء الخارجية للاتحاد الأوربي الذين اتفقوا على عدم اتخاذ خطوات متشددة ضد مصر، وعدم قطع برامج المساعدات أو فرض عقوبات اقتصادية، للحفاظ على دورهم كوسيط لحل الأزمة التي بدأت منذ 3 يوليو الماضي عندما أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي.
ورأت "الأسوشيتدبرس" أن جلسة الاتحاد الأوربي التي عقدت أمس من أجل القاهرة، نابعة من رغبة الاتحاد في الحفاظ على دوره في مصر، لكونها أكبر دولة عربية سكانا وتتمتع بمكانة إستراتيجية في الشرق الأوسط، وقرر في الاجتماع وقف صادرات الأسلحة والسلع التي يمكن استخدامها في عمليات القمع الداخلي، دون وقف برامج المساعدات الأخرى، حيث تعهد الاتحاد الأوربي في العام الماضي بتقديم مساعدات تبلغ 5 مليارات يورو في شكل قروض.
وأوضحت الوكالة أن الاتحاد الأوربي أكبر شريك تجاري لمصر حيث يبلغ حجم التجارة بينهما 34.5 مليار دولار، بينما الحجم التجاري للولايات المتحدة مع مصر يبلغ 8.2 مليار دولار، كما يمثل الاتحاد مصدرًا رئيسيًا للمساعدات والقروض والسياح.
واختتمت "الأسوشيتدبرس" بالإشارة إلى أهمية مصر التي تمثل حجز الأساس في سياسة واشنطن للشرق الأوسط، نظرًا لحركة الملاحة في قناة السويس، التي تمثل طريقًا تجاريًا مهمًا لدى واشنطن، وأن تهديدات واشنطن والاتحاد الأوربي بخفض المساعدات أو تعليقها لن يضغط على الحكومة المصرية المؤقتة، لأن المملكة العربية السعودية أعلنت تعويض مصر عن أي نقص في المساعدات الخارجية.
