رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: الإفراج عن مبارك يغذى الأزمة التي تعيشها القاهرة

 الرئيس الأسبق حسني
الرئيس الأسبق حسني مبارك

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن قرار الإفراج عن الرئيس الأسبق حسني مبارك، ووضعه تحت الإقامة الجبرية، تطور جديد في الملحمة التي أطاحت به في 25 يناير عام 2011.

وأوضحت أن التوترات التي تشهدها البلاد في ظل أنقسام مصر، يؤدي إلى غضب كبير بسبب تضخيم الادعاءات من قبل الإسلاميين التي تدين الجيش وتتهمه بالانقلاب، على محمد مرسي وهو أول رئيس منتخب ديمقراطيا، فالبعض سيعتبرها أنها استعادة للنظام القديم.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء حازم الببلاوي، أمر بوضع مبارك تحت الإقامة الجبرية، كجزء من التدابير الأمنية التي فرضت لهذا الشهر بعد عزل مرسي من السلطة، فكان الهدف من القرار تهدئة الانتقادات على إطلاق سراح مبارك من السجن، وضمانًا لامتثاله أمام المحكمة في الأسبوع المقبل في قضية أخري.

وقال مسئولو السجن إنه سيتم الإفراج عن مبارك اليوم الخميس لكنه لم يتضح أي الأماكن سيبقي فيه تحت الإقامة الجبرية في منزله، أو المستشفي لسوء حالته الصحية.

وأضافت الصحيفة أنه منذ الاطاحة بمبارك، أصدر مؤيدي مبارك تفاصيل متضاربة حول حالته الصحية، بما في ذلك ال 85 عاما أصيب بجلطة دماغية، وذهب بنوبة قلبية، وأحيانا في غيبوبة. ودعا منتقديه هذه محاولة لكسب التعاطف الشعبي والتساهل المحكمة. وكانت زوجته، سوزان، تعيش في القاهرة بعيدا عن الضواء وكانت تزوره في بعض الحيان، وابنيهما في السجن. ولكن مسئولين أمنيين قالوا أن من المرجح أن يتم نقل مبارك إلى مستشفى العسكري بسبب حالته الصحية المتعثرة.

وأوضحت الصحيفة أن مبارك خرج من السجن من تهمة تتعلق بالفساد ولكن هو حاليا أيضا يواجه تهمة التواطؤ في قتل المتظاهرين في ثورة عام 2011، والتي يمكن تضغه مرة أخرى وراء القضبان.

ونوهت الصحيفة عن خروج مبارك في ذلك التوقيت يغذي الأزمة التي تعاني منها مصر منذ الإطاحة بمرسي يوم 3 يوليو، كما أن حركة تمرد اتهمت الحكومة بسبب إطلاق سراح مبارك، بأنها المسئولة عن إطلاق سراحه لعدم قبولها الأدلة الجديدة في القضية المرفوعة ضده.

الجريدة الرسمية