الخميس بدون "رسائل بديع"..الجماعة تستبدل كلمة مرشدها العام بـ"اجتهاد تعريف الإرهاب" وتزعم: تربينا على حرمة الدم.. الشعب تضامن مع الإخوان بالمسيرات السلمية.. نسعى لإطفاء نار الفتنة
قالت جماعة الإخوان، اليوم الخميس، إن "الإرهاب تهمة يلصقها الأقوياء بالمستضعفين كذريعة ليمارسوا ضدهم أبشع ألوان الإرهاب وهم يزعمون أنهم يكافحون الإرهاب، لذلك فقد بقي هذا المصطلح أو هذه التهمة بدون تعريف حتى الآن، ليستخدمه الطغاة تبريرًا لطغيانهم بعد تشويه صورة الضحايا".
وأكدت الجماعة في بيان صادر عنها: "سنحاول الاجتهاد لوضع تعريف محدد للإرهاب لكي نقيس عليه الأفعال والتصرفات لنرى ما إذا كانت إرهابًا أم لا.. فالإرهاب هو استخدام العنف أو التهديد به لفرض إرادة الإرهابي على غيره أو انتزاع ما ليس حقًا له بالقوة أو العنف أو التهديد به".
وأشارت إلى أن الإخوان يتربون على حرمة الحياة الإنسانية وحرمة الدم، ومن ثمّ فإنه من المستحيل على من كانت هذه عقيدته ومبادئه أن تمتد يده بالسوء لأي شخص.
وأوضحت أنه بعد انتخاب محمد مرسي رئيسًا، واجه عمليات إفشال وتعويق وتخريب واسعة النطاق اشترك فيها سياسيون خسروا جميع الانتخابات التي خاضوها، ومؤسسات الدولة العميقة.
وأكدت الجماعة، في بيان لها نشر على لسان الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي للإخوان، أن العلاقة بين الإخوان والأخوة الأقباط علاقة جيدة على مدى 85 سنة، كما أن الإخوان يعلمون جيدًا أن هناك من يريد أن يشعل نار الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد، ولذلك سعوا دائما إلى إطفاء هذه النار ووضع العلاقة في سياقها الإنساني والطبيعي.
وذكرت أن تهمة العنف والإرهاب لم تنسب إلى الجماعة منذ السبعينات وحتى الانقلاب، وأنهم يؤمنون بحرمة العدوان على الحياة وإرهاب الآمنين، وأن مواقفهم كانت ولا تزال صريحة في إدانة العنف والإرهاب والالتزام بالسلمية.
وأشارت إلى أن الإرهابيين هم من اعتقلوا قادة سياسيين ولفقوا لهم تهمًا باطلة وجمدوا أموالهم، وظن الانقلابيون أنهم بهذه الإجراءات سوف يرهبون الشعب المصري فيستسلم لهيمنتهم وطغيانهم، إلا أن الشعب اكتشف الخدعة واستشعر خطر قيام حكم عسكري سبق أن عانى منه 60 عامًا من قبل فخرج ومعه الإخوان في مظاهرات واعتصامات سلمية وهنا أسفر الانقلابيون عن حقيقتهم الإرهابية ووجههم الدموي فقاموا بمذابح تشيب لهولها الولدان لم يعهدها المصريون من قبل من أعدائهم، إلا أنها للأسف الشديد تقع من أبنائهم وإخوانهم في الجيش والشرطة.