رئيس التحرير
عصام كامل

جهل المثقفين


ما زال الجهلاء يتكلمون وما زالوا يبحثون على الطرف الثالث الذى يدمر ويقتل ويحرق مصر وأستشيط غيظاً عندما أستمع إليهم بالصدفة فى القهاواى وفى العمل وفى الشوارع .


لماذا لا يصدقون ما يرون ويكذبون المنطق ! كم من مرة أفقد فيها مشاعرى تجاه جهلهم ويعلو صوتى مستنكراً محاولاً إقناعهم واستنارة عيونهم ليروا الحقائق كما هى بلا أى رتوش ولكن يحالفنى الفشل فى كل مرة .

وهل من المعقول أن يتحدث المثقفون إلى أنفسهم فقط والحرب المندلعة اتجاه الوطن هؤلاء الجهلاء هم وقودوها ..
فلزاماً علينا محاربة الإرهاب بنفس أسلحته فكما الجهل والجهلاء هم غذاء الإرهاب فيجب أن تكون توعية الناس هى السلاح المضاد الفتاك له .. فيجب النزول إلى عامة الناس ويجب التفاعل معهم بكل ما أوتينا من قوة وعلوم التوعية والإقناع.
يجب أن يكون هؤلاء على يقين تام أنهم لا شىء بدون جيشهم ومؤسسات بلادهم وذلك بالمنفعة التى تعود عليهم مباشرة من خلال الحكومة وجميع مؤسساتها .

ياسادة يامن فى يدكم أمرنا اليوم أستحلفكم بتراب مصر الغالى أعيدوا تسليح الشرطة جيدا وأعيدوا تدريبها بما يتناسب مع محاربة الإرهاب القذر وليس هذا فقط فيجب تطوير أقسام الشرطة وعربات نقل المساجين وحجرات الحجز ومعاملة المتهمين بما يتناسب وآدمية البشر وبما يضاهيها فى كثير من دول العالم المتحضر لكى نُشعر المصريين جميعاً بقوة بلدهم فيزدادوا انتماءً لترابها.

الإرهاب أرضه الجهل والقذارة فنحاربه بالعلم والطهارة .
ومع كل هذا فأنا أراهن على الشعب الأصيل فغبار الإرهاب كما ملأ الدنيا فسينقشع ومصيره الزوال إلى الأبد عندما تسقط أمطار الحرية والوحدة الوطنية والتى لم تنفك قيودها يوماً من الأيام.

ولكن إذا كان هذا حال الجهلاء والجهل فكيف سنواجه المثقفين المغيبين المخنثين فكتاباتهم فى الصحف الكبرى وامتلاكهم تلك المنارة التى يتحدثون منها إلى الناس لا يخجلون أن يقولوا إنهم لا يستطيعون الانحياز إلى أحد الجانبين جانب الجيش والشعب أو جانب الإرهاب المتمثل فى الإخوان وأنصاره، وذلك لأنه على حد قولهم غير قادرين حسم الأمر.

فيا أخى العزيز ويا من نوهت عنه فى كلماتى السابقة يا دكتور أيمن الجندى إن كنت لا تستطيع حسم الأمر وإن كنت لا تريد أن تنزل الشارع لترى بنفسك ما يجرى من إرهاب وإن كنت ليس لديك الوقت لتقرأ عن استقوائهم بالخارج وإن كنت لا تريد أو لا تستطيع تحليل الأمور فكما قلت لك ابتعد عن الكتابة فى السياسة واكتب فى أى شىء آخر لأنك مضلل ومشكك قارئيك ومحبيك .

ومن تحليلى للأمور بعقلى وليس بعاطفتى أحب أن أطمئن الجميع بأن الأمور ستعود أفضل مما كانت وأن مصر ستقود العالم سياسياً وسيتعلم العالم رغماًعن أنفه من كبرياء وعظمة مصر.

فنحن شعب لم ولن يرضى المهانة يوماً.
شعب كريم يحتضن الجميع.. طيب فى أصله ولكنه حينما تداس كرامته تنقلب أفراده إلى أسود لا ترحم .
وأخيرا أود أن أشكر الإخوان الإرهابيون على كل ما فعلوه لأن لولاه ما ظهر وانكشف لنا كل هؤلاء العملاء الخونة المتحالفين مع الشيطان من أجل هدم مصر .. فكما ظهر البرادعى وظهر أيمن نور الذى يطلب اليوم اللجوء السياسى لأمريكا فسينكشف آخرون وسيظهر الماء النقى الصافى ليرتوى كل المصريين ويرتوى العالم كله معنا.

فلنحزر الجهل والجهلاء الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً وهم أشد خطراً من القنابل النووية.. فجهل غير المتعلمين هين إنما جهل المثقفين فلا علاج له وأقول جهلا وليس وجهات نظر لأننى إن قلتها فهم يصبحون خونة للوطن يستحقون الإعدام بلا محاكمة.
الجريدة الرسمية