جواسيس الإخوان
على مدى عام كامل من حكم الإخوان لمصر، نجحت الجماعة فى زرع كوادرها فى مؤسسات وأجهزت الدولة المختلفة للسيطرة وفرض نفوذها عليها وهذا الأمر لم يكن خافيا على أحد، أما الأجهزة والمؤسسات التى فشلوا فى إيجاد عناصر إخوانية لقيادتها اختاروا لها أسوأ نماذج لقيادتها مما دفع هؤلاء لتقديم فروض الولاء والطاعة للإخوان لإثبات أنهم إخوان أكثر من الإخوان أنفسهم ولاستمرارهم فى مواقعهم، والمرحلة التى تمر بها الدولة حاليا من أخطر المراحل، لا تتحمل وجود عناصر إخوانيه أو موالين لهم على رأس الأجهزة التنفيذية وأجهزة الدولة المختلفة فهؤلاء يعملون على تقييد يد الدولة وإفشالها وإضعافها لخدمة تنظيم الإخوان المجرمين، ومن المؤكد أن هؤلاء لا يؤمنون بأن مصر أكبر من الجميع وأن الهدف خدمة الوطن بعيدا عن الأشخاص فهؤلاء لا يؤمنون سوى بخدمة الأشخاص وأن الوطن بالنسبة إليهم لا يتجاوز حدود من وضعوهم فى هذه الأماكن وتعليمات مكتب الإرشاد.
وإذا كان الإخوان طوال عام كامل عملوا جاهدين على إزاحة كل ما يعارض أفكارهم فى قيادة أجهزة الدولة المختلفة والقطاعات الهامة لخدمة مصالحهم وعدم كشف جرائمهم وفضائحهم المالية فأول شيء كان على رئيس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي أن يفعله هو إقصاء جميع العناصر الإخوانية من الأجهزة الحساسة التى قام الرئيس المعزول محمد مرسي بتعيينهم بتزكية من مكتب الإرشاد، فهؤلاء لا يعنيهم حاليا سوى وضع العراقيل أمام استعادة الدولة هيبتها وإضعافها بكل الصور فإذا كان هؤلاء يؤمنون بأن إراقة الدماء فرض عين على جميع المصريين حتى يعود المعزول فهم لا يؤمنون أيضا بأن العمل لإفشال مؤسسات الدولة وحرمان المواطنين من خدمات مقبولة هو الهدف الأسمى الذي يسعون إليه .
والقائمة التى تضم أعضاء تنظيم الإخوان المجرمين على رأس مؤسسات الدولة وأجهزتها طويلة ومعلومة لأجهزة الدولة السيادية وللجميع وهذه النماذج موجودة فى القضاء والسلك الدبلوماسي والصحة والمخابرات والشرطة والتعليم والسياحة والصحافة والكهرباء والبترول وغيرها من المؤسسات فيجب التخلص من هؤلاء فورا، لا وقت لدينا للتفكير أو التباطؤ فى اتخاذ القرار ولا نملك ترديد شعارات أن الوضع يتسع للجميع فمن حمل السلاح وأراق الدماء لا يتورع عن فعل أى شيء.
Essamrady77@yahoo.com