خبير بالشأن الأفريقى: الأزمة بالسودان ليست وليدة اللحظة

قال الدكتور محمد رشوان،الخبير بالشان الافريقى ان الأزمة الراهنة التي تعصف بالسودان ليست وليدة اللحظة، بل هي نتاج مباشر لتشابك التدخلات الخارجية، وتعدد الأطراف الدولية والإقليمية المتصارعة على النفوذ، إضافة إلى ارتهان بعض القوى السياسية والعسكرية السودانية لأجندات خارجية، ما ساهم في تفكيك مؤسسات الدولة وتغذية النزاع الداخلي.
الساحة السودانية تحولت منذ سقوط نظام البشير،إلى مسرحٍ لصراع مصالح إقليمية ودولية
واكد فى تصريح لفيتو ان الساحة السودانية، لقد تحولت منذ سقوط نظام البشير، إلى مسرحٍ لصراع مصالح إقليمية ودولية، حيث انخرطت قوى كبرى مثل روسيا عبر مجموعة فاغنر في دعم بعض الفصائل مقابل امتيازات اقتصادية في قطاعات استراتيجية مثل الذهب، فيما تنوعت أدوار دول الخليج بين دعم الجيش أو قوات الدعم السريع، كلٌ بحسب مصالحه الجيوسياسية. أما الدول الغربية، فقد أخفقت في صياغة مقاربة شاملة ومستقرة للانتقال السياسي، مما أفسح المجال لفراغ مؤسسي استُغل لاحقًا من قبل الأطراف المحلية والدولية.
الفاعلين المحليين سعوا إلى تعزيز مواقعهم عبر الارتهان للدعم الخارجي
وواصل حديثة قائلا لا يمكن إغفال أن كثيرًا من الفاعلين المحليين سعوا إلى تعزيز مواقعهم عبر الارتهان للدعم الخارجي، سواء كان سياسيًا أو ماليًا أو إعلاميًا أو حتى عسكريًا، في مشهد يُشبه ما حدث في حالات انهيار الدول الأخرى، حيث تتفكك الولاءات الوطنية لصالح ولاءات إقليمية أو دولية، مما يُعمق من هشاشة السيادة الوطنية ويجعل الدولة رهينة صراعات الآخرين.
ضرورة تراجع التدخلات الخارجيةفى الشان السودانى
وتابع رغم أن سيطرة الجيش السوداني على الأرض قد تُعد مكسبًا ميدانيًا في مواجهة الفوضى، إلا أن هذا وحده لا يعني بالضرورة تراجع التدخلات الخارجية. فالمصالح لا تزول بزوال الفاعلين، بل قد تعيد هذه القوى ترتيب أوراقها واستخدام أدوات أخرى أكثر مرونة ومواربة، سواء عبر الاقتصاد أو الإعلام أو دعم فصائل بديلة. ومن جهة أخرى، فإن الجيش ذاته ليس كتلة صماء، وقد يجد نفسه مضطرًا للتعامل مع أطراف خارجية لضمان بقائه أو الحصول على الشرعية الدولية.
المخرج الحقيقى بناء مشروع وطني جامع ينهي حالة التشظي
واضاف إن المخرج الحقيقي من الأزمة السودانية لا يكمن في الحسم العسكري وحده، بل في بناء مشروع وطني جامع ينهي حالة التشظي، ويؤسس لسلطة مدنية ذات سيادة، تضع حدًا لتعدد مراكز القرار، وتُنهي حالة التبعية للخارج. فالسودان لا يعاني فقط من الصراع على السلطة، بل من غياب الدولة كمرجعية جامعة. وما لم تتم استعادة هذه المرجعية من خلال التوافق الداخلي، فإن البلاد ستظل عرضة للتفكك والانزلاق نحو مزيد من الاحتراب والفوضى.
ولذلك، فإن المسؤولية الآن تقع على عاتق القوى الوطنية الحقيقية في السودان، لتتجاوز حسابات اللحظة، وتعيد الاعتبار لمفهوم السيادة، بوصفه حجر الأساس لأي مشروع للسلام والتنمية والاستقرار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا