رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل مروعة حول المجازر الإسرائيلية في رفح الفلسطينية.. الاحتلال تعمد تعطيل اتفاق وقف النار.. استهداف طواقم الإسعاف.. ممارسة القتل والتجويع.. إغلاق المعابر الإنسانية.. وتعليق سفر الجرحى للعلاج

الدمار في رفح الفلسطينية،
الدمار في رفح الفلسطينية، فيتو

كشفت الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، في تحقيق ميداني أجرته لبنى الديب، المحامية والباحثة الحقوقية، عن تفاصيل مروعة للمذابح التي ارتكبتها ولا تزال ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح الفلسطينية على مدى الشهور الماضية.

فقد تعمدت قوات الاحتلال تعطيل المضي في المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، لتمارس عنجهيتها وإرهابها على أهالي القطاع، ولتشدد عليهم جريمة الإبادة وسط موجة من القتل المتمثلة في الاستهدافات العنيفة والاغتيالات وحملات التجويع وقطع المواد الغذائية، وإغلاق المعابر الإنسانية، وتعليق سفر الجرحى للعلاج خارج القطاع، واستهداف طواقم الدفاع المدني والإسعاف، وجميع النقاط التي تقدم الخدمات الإنسانية ليصبح القطاع بمثابة سجن مغلق على المدنيين المهددين بالموت كل ثانية.

رفح الفلسطينية، فيتو
رفح الفلسطينية، فيتو

انتهاك القانون الدولي الإنساني

واتهم التحقيق الميداني سلطات الاحتلال بأنها تجاوزت كافة الخطوط الحمراء مرتكبة أبشع الجرائم والمجازر الوحشية في حق المدنيين، والتي تمثل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني، ومبادئه، ولاتفاقية جنيف واتفاقية منع الإبادة الجماعية، وغيرها من قوانين الحرب المتفق على الانصياع لها دوليا، وذلك أمام صمت دولي مخزٍ.

وأوردت الورقة التي نشرتها هيئة الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني العديد من مظاهر الإبادة التي يمارسها الاحتلال النازي ضد المدنيين جنوبي قطاع غزة للإنذار بازدراء الحالة الإنسانية وانهيار منظومتها، ورصد الجرائم الناتجة عن توغل الاحتلال، وتوسع عملياته داخل القطاع والمزايدة على تهجير أهالي القطاع وعزلهم في بؤرة واحدة.

ووثق التحقيق بعضا من تفاصيل الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة رفح، وذلك منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، وعرقلة الاحتلال الإسرائيلي للمرحلة الثانية من الاتفاق، وحتى الٱن.

رفح الفلسطينية، فيتو
رفح الفلسطينية، فيتو


حيث شكلت مدينة رفح، قبل الاجتياح العسكري لها، بقعة نزوح لأكثر من مليون ونصف نازح في مساحة 63 كيلو متر مربع، بعدما كانت تضم 260 ألف مواطن فلسطيني حسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، ليقرر الاحتلال الاستيلاء على كافة المدينة وتهجير سكانها وتسخيرها لكي تكون مركز العمليات العسكرية التوسعية لتنفيذ خطط التهجير والاستيطان داخل القطاع، وخاصة بعد عزلها إثر تهجير سكانها، وإنشاء محور موراج الذي يعزل المدينة بالكامل عن باقي مناطق القطاع.

ارتكب الاحتلال انتهاكات صارخة طالت مختلف مناحي الحياة، حيث تحوّلت مدينة رفح من ملاذٍ للنازحين إلى مسرح للقتل والتدمير، بعد أن تمّ تهجير أكثر من 900 ألف مدني، وتدمير 90% من التجمعات السكنية في أحياء السلام والبرازيل ومخيم رفح، إضافةً إلى تدمير معبر رفح والاستيلاء الكامل على محور فيلادلفيا.

الهجوم العسكري على مدينة رفح

بدأ الهجوم العسكري على مدينة رفح في 6 من مايو عام 2024، حيث قام الاحتلال بالاستيلاء على معبر رفح وتدميره وإعلان السيطرة على محور فيلادلفيا.

كما تم إخلاء المدينة من سكانها والنازحين فيها، والذين وصل عددهم إلى أكثر من 900 ألف مواطن ونازح.

وأسفرت عمليات الإبادة عن استشهاد أكثر من 500 مدني داخل مدينة رفح في الأسبوع الأول للعملية التالية لخرق وقف إطلاق النار من أصل 51 ألفا، 705 شهداء داخل القطاع ككل.

رفح الفلسطينية، فيتو
رفح الفلسطينية، فيتو


ودمر الاحتلال أكثر من 70 وحدة سكنية في المدينة من إجمالي 170 ألفا و812 وحدة تم تدميرها في القطاع ككل، وكذلك تم تدمير 90% من التجمعات السكنية في حي السلام والبرازيل ومخيم رفح.

إضافة إلى تدمير أجزاء من المناطق الحدودية مع مصر بطول 9 آلاف متر، وعرض يتراوح من 500 إلى 900 متر.

وتدمير نسبة 57% من الأراضي الزراعية الموجودة في مدينة رفح وإبادة الدونمات الزراعية والأشجار بشكل كامل.

وتدمير 30 مقرا للبلدية من أصل 36 مبنى مدمرا بشكل كلي.

وقد تعرض 83 مسجدا للتدمير تماما، و47 مسجدا لأضرار جسيمة.

وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير 15 بئرا للمياه، و70 % من شبكات الصرف الصحي؛ ما حول المدينة إلى بيئة موبوءة مليئة بالأمراض.

واستمرت السيطرة على المدينة بشكل كامل للشهر 12 على التوالي.

فضلا عن مقتل 14 فردا من طواقم الإسعاف ووالدفاع المدني أثناء أداء مهمتهم الإنسانية على يد قوات الاحتلال في 23 مارس 2025، في جريمة موثقة بالفيديو.

وحصار نحو 50 ألف مدني في تل السلطان، وتعرضهم للقتل والنزوح تحت تهديد السلاح.

وإخراج 9 مراكز صحية عن الخدمة، بينها مستشفيات كبرى مثل: أبو يوسف النجار والإندونيسي والإماراتي.

تدمير أكثر من 83 مسجدًا بالكامل، و47 مسجدًا بشكل جزئي.

الهجوم الإسرائيلي على منطقة تل السلطان

وكشف التحقيق عن تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على منطقة تل السلطان، والإعدامات الميدانية التي ارتُكبت بحق عشرات المواطنين بعد اعتقالهم، فضلًا عن توثيق استهداف مباشر لطواقم الإنقاذ أثناء محاولتهم انتشال الجثث، وتمثيل بجثثهم ودفنهم في منطقة البركسات.

باختصار، قام الاحتلال بتحويل رفح إلى مدينة أشباح، عبر تسويتها بالأرض وعزلها عن باقي مناطق القطاع، في محاولة لإنشاء منطقة عازلة وتحويل المدينة إلى معسكر اعتقال تمهيدًا لترحيل سكان القطاع قسرًا.

وذكر بعض النازحين قسرا أنهم شاهدوا عمليات إعدام ميداني لعشرات المواطنين بعد اعتقالهم ووضعهم في حفر وإطلاق النار عليهم، حيث تشير التقديرات إلى إعدام قرابة 56 مواطنا.

المطالبة بوقف جرائم الإبادة

وطالبت الورقة الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بأن تتحمل كافة المسئولية ضد التوسع الاستعماري وجرائم الإبادة التي لا تزال تمارس ضد أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، والإسراع في إيجاد رادع دولي حقيقي يصد جرف المزيد من دماء الأبرياء، ويضمن دخول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود وكل احتياجات السكان في قطاع غزة.


كما أوصت بالإعلان عن غزة منطقة منكوبة وضمان التحرك لرفع الحصار الظالم عنها، والضغط لانسحاب إسرائيل من مدينة رفح وكل مناطق القطاع؛ بما يضمن تطبيق الخطة المصرية والعربية، وقطع الطرق على مخططات التهجير والسيطرة الاستعمارية.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية
عاجل