رئيس التحرير
عصام كامل

ذبح القرابين في الأقصى.. خبايا توريط العرب بمستنقع غزة.. ونتنياهو في البيت الأبيض بمخطط عيد الفصح.. الفرا: 3 دول عربية مرشحة لمصير القطاع الفلسطيني حال نجاح الخطة الإسرائيلية الأمريكية

اشتباكات فى الأقصى
اشتباكات فى الأقصى

فى وسط الأحداث المتسارعة الجنونية الإجرامية من قبل الكيان المحتل فى قطاع غزة، ترتكب حكومة الاحتلال الإسرائيلى جرائم أخرى تتمثل فى سياسات غير المتعارف عليها عالميًا، ضاربة بجميع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية والقرارات الأممية عرض الحائط، فضلًا عن محاولتها للحصول على مكاسب ميدانية والتوسع فى الاستيطان من خلال ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وسط تلك الأحداث، لم تنجُ بعض الدول الداعمة للقضية الفلسطينية من السياسات الشيطانية للكيان المحتل عبر وسائله الإعلامية لبث التفرقة بين الأمة العربية، ولكن مصر تعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية وحائط الصد الأول لأى مخطط يسعى لتصفيتها، حيث طرحت مصر خطتها لإعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، وبالفعل أقرت الدول العربية الخطة المصرية لتتحول لخطة عربية، فضلًا عن حصولها على موافقة ليست بالقليلة من قبل عدد من دول العالم.

وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطى لم يترك مناسبة أو محفلا دوليا أو لقاء على المستويات العربية أو الإقليمية أو الدولية دون الحديث عن القضية الفلسطينية والتأكيد على رفض مصر التام لتهجير الفلسطينيين، ودائمًا ما تصف مصر التصعيد الإسرائيلى بالخطير.

وقال وزير الخارجية فى أحد اللقاءات التى جمعته بالمسئولين على المستوى الدولي: “أوهام القوة لن تساعد إسرائيل فى تحقيق الأمن لها كما تتصور، بل ستؤدى الفظائع التى ترتكبها إلى تكريس شعور الكراهية والانتقام ضدها فى المنطقة، ووضع المزيد من الحواجز أمام سبل التعايش السلمى بين شعوب المنطقة، بما ينعكس بصورة شديدة السلبية على أمنها واستقرارها وفرص تحقيق السلام المستدام بالمنطقة”، محذرًا من عواقب استمرار الصمت الدولى المخزى تجاه ما يجرى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

بدوره..قال الدكتور عبد الهادى مطاوع، المحلل السياسى الفلسطيني، إن المخطط الفلسطينى منذ بداية الحرب يتمثل فى تحويل قطاع غزة إلى مكان لا يصلح للحياة ومن ثم طرح مشروع التهجير الطوعي، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تستطيع القيام بتنفيذ تهجير قسرى من خلال دفع أهالى غزة إلى الحدود، لذلك تعمل بشكل مستمر لضرب الحياة فى قطاع غزة لإجبار الناس على التفكير فى الهجرة الطوعية، خاصة إذا قامت بتأخير عمليات إعادة الإعمار وعطلتها لسنوات، مما يحول حياة الغزاويين إلى جحيم.

“مطاوع” يرى أن “نتنياهو” يحاول تجاوز الخطة المصرية بخطة إسرائيلية لإدارة غزة من قبل دول عربية موقعة على اتفاقية إبراهام، والهدف من ذلك إلغاء الوجود الكيانى الفلسطينى وتنفيذ مخططاته لاحقًا، إضافة إلى سحب البساط من مصر فى هذا الإطار.

وفيما يتعلق بذبح القرابين، أوضح مطاوع أنه يتكرر كل فترة، ولكن ظهوره فى هذا التوقيت يأتى نتيجة للوضع وانشغال العالم بما يحدث فى غزة وشعور اليمين الإسرائيلى بالقوة والسيطرة على الحكومة الإسرائيلية، لأن هدفه بشكل رئيسى يتمثل فى التقسيم الزمانى والمكانى فى القدس، منوهًا إلى أنه سابقًا حاول القيام بذلك الأمر، ولكن المظاهرات التى انطلقت فى القدس منعت هذا الموضوع، مؤكدًا أن تجديده فى هذا التوقيت، خاصة أن الكونجرس الأمريكى غير اسم الضفة الغربية إلى (يهودا والسامرة) مع وجود إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تعتقد إسرائيل أنها يمكنها القيام بهذه الخطوة وتمريرها دون حدوث ضغوط تثنيها عن ذلك.

وبشأن زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أوضح أنها تتعلق بثلاثة موضوعات رئيسة، حيث إن الأمر الأول يتمثل فى الجمارك التى فرضت على الواردات من إسرائيل بنسبة 17% مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، خاصة فى ظل الحرب، ويريد نتنياهو الحصول على إعفاء من هذه الجمارك.

وفيما يتعلق بالأمر الثاني، يتعلق بموضوع إيران، حيث إن حشد الولايات المتحدة الأمريكية قوتها فى الشرق الأوسط يؤدى إلى احتمالين: الأول إما الوصول إلى اتفاق مع الإيرانيين أو توجيه ضربة للإيرانيين، وفى تلك الحالتين يوجد اهتمام من قبل الجانبين الأمريكى والإسرائيلى بهذا الملف.

ولكن مندوب فلسطين الأسبق بجامعة الدول العربية الدكتور بركات الفرا، يرى أن زيارة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية ولقاء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لن يأتى بجديد ولم يحدث أكثر مما نشاهده، لأن المردود من هذه الزيارة سياسى نظرًا لأن أمريكا تساند إسرائيل بجميع الطرق والوسائل حتى أصبحت تعربد فى المنطقة كيفما تشاء.

وأوضح أن لقاء نتنياهو بترامب هو محاولة التمكين فى مقعده على رأس الحكومة الإسرائيلية فى الوقت الذى يعتبر وضع نتنياهو مهزوزًا داخل تل أبيب وليس بالوضع السهل، ويريد إرضاء الحكومة حتى لا يتعرض لموقف حلها وتشكيل حكومة أخرى. وأكد الفرار أن الخطة المصرية العربية لإعادة إعمار غزة تحتاج إلى تسويق دولى بشكل سليم وسريع حتى لا تلحق بالمبادرات والخطط العربية التى سبقتها، مطالبًا الدول العربية بالابتعاد عن الخلاف قائلًا: “ابتعدوا عن الضرب فى بعض وراعوا ربنا، الوقت لا يحتمل”.

وبشأن الحديث عن خطة لإدارة غزة من قبل دولة عربية موقعة على اتفاقية إبراهام، يرى المندوب الفلسطينى الأسبق فى جامعة الدول العربية أنها غير منطقية ولا يمكن تنفيذها، ولا تستطيع أى من الدول الموقعة على هذه الاتفاقية أن تحكم غزة، قائلًا: “لن تستطيع أى دولة دخول غزة دون موافقة مصر والسلطة الفلسطينية”.

ونوه الفرا إلى ما يحدث فى الضفة الغربية، مؤكدًا أنه لا يقل جرمًا عما يحدث فى غزة، حيث تم هدم ألفى منزل فى الضفة حتى الآن، فضلًا عن تدمير البنية التحتية، وحذر من تنفيذ الخطة الاستعمارية الكاملة لإسرائيل فى غزة والمدعومة أمريكيًا، قائلًا: “إن نجحت الخطة الإسرائيلية فى غزة سوف يتم تطبيقها فى سوريا ولبنان والأردن”، مطالبًا الأمة العربية باستيعاب ما يحدث حولها وترك الخلافات العربية العربية والتصدى للمخطط الإسرائيلى الأمريكي، مؤكدًا على أن أحداث 7 أكتوبر كشفت الفراغ الداخلى لإسرائيل، ولولا الدعم الأمريكى غير المحدود لانكشفت أكثر.

وشدد الفرا على ضرورة انعقاد المؤتمر الدولى الذى دعت له مصر مؤكدًا أن فكرة المؤتمر فى حد ذاتها مهمة جدًا بعيدا عن إمكانية تنفيذ إعادة الإعمار الذى لا يمكن أن يتم فى سنة أو اثنتين أو 10 سنوات بعد الدمار الذى حدث فى غزة.. مشيرًا إلى أن المشاركة الدولية المتوقعة من قبل دول ومؤسسات دولية مكسب كبير وحائط منيع ضد التهجير.

نقلا عن العدد الورقي

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية