د.إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق يخرج عن صمته لـ"فيتو": أتوقع ألا يهدأ الإخوان لأنهم خسروا كل شىء
- البرادعى يهرب من أي مسئولية ونتمنى أن يختفى إلى الأبد
- غباء مرسي أضاع 85 عاما هي عمر الجماعة
- النهضة ورابعة كانت بؤر معسكرات للهجوم على كل شىء في هذا الوطن
- الإخوان عصابة ولابد أن تكون في صدام دائم مع الوطن
هكذا يؤكد د.إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق في حوار لـ "فيتو"، وقال إن استقالة البرادعى علامة سيئة على عدم تقديره السياسي وعدم التزامه بوعوده التي قطعها على نفسه ونتمنى أن تختفى ظاهرة البرادعى إلى الأبد، مضيفا أن هذا الرجل يهرب من أي موقف مسئول والجميع عرف عنه ذلك.
وأكد فوزى الذي يخص "فيتو"، بأول حوار بعد طول صمت أن جماعة الإخوان تسيطر عليها نظرة الفصيل العصابى وتعمل بمنطق العصابات ولا يشغل بالها منذ أن نشأت سوى أن تسيطر على الحكم وهدفها الأول والأخير هو الاستيلاء على الدولة ولأنها عصابة لابد أن تكون في صدام دائم مع الوطن.
فوزى - الذي استقال من رئاسة هيئة الاستثمار اعتراضًا على سياسات عاطف عبيد الفاشلة وعلى سياسة الدولة الاقتصادية واحتجب عن الظهور في وسائل الإعلام سنوات – قال إن كل الأسماء المطروحة على الساحة لا تصلح لرئاسة مصر بعد أن كشفت عن نفسها بتصرفات مخجلة.. وإليكم نص الحوار
- ما تعليقك على استقالة د. محمد البرادعى في هذا التوقيت؟
استقالة البرادعى علامة سيئة جدا على عدم تقديره السياسي وعدم التزامه بوعوده، التي قطعها على نفسه تجاه من منحوه ثقتهم من أفراد الشعب ودليل أيضا على عدم اهتمامه بالقضية المصرية، والدليل على ذلك أن قرار فض الاعتصام يعد له منذ شهر تقريبا ولم نسمع كلمة واحدة للبرادعى ولم يظهر متحدثا للشعب المصرى وإنما كان توجهه دائما للخارج وللزائرين الأجانب لمصر، منها زيارة كاترين آشتون وغيرها، وتلك الاستقالة كشفت حقيقة البرادعى ونتمنى أن يختفى كشخص وكظاهرة إلى الأبد لأنه لم يبد اهتماما مطلقا بشعب مصر وهو أول من نادي بدخول الإخوان للحلبة السياسية واقول له.. إذا كنت حريصا على من قتلوا في فض الاعتصام فلماذا لم تعلن استقالتك من هيئة الطاقة النووية حينما قتلت أمريكا ملايين في العراق ؟
- وهل ترى أن تلك الاستقالة محاولة لكسب أصوات التيار الإسلامى إذا ما خاض الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟
البرادعى إذا رشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة لن يجد مؤيدين، وسوف يقضى عليه الشعب المصرى، هذا الرجل يهرب من أي موقف مسئول والجميع عرف عنه ذلك فكيف يمكن تأييده كرئيس لـ90 مليون مصرى؟ إلا إذا كان يرمى إلى الحصول على أصوات الإخوان المسلمين ووجوده بالحكومة من البداية كانت خدعة يرمى من ورائها إلى مساعدة الإخوان الذي يتوقع أن يؤيدوه في انتخابات الرئاسة.
- وماذا عن قراءتك للمشهد السياسي بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة ؟
الموقف السياسي الآن ليس سهلا، ويجب علينا أن نتوجه بالشكر لرجال الشرطة ووزير الداخلية لأنهم فضوا اعتصامات مسلحة تمركزت في أماكن حيوية في القاهرة، واستطاعوا أن ينهوا العملية في يوم واحد وهذا نجاح ساحق، ويكفى أن مصر تخلصت من حكم الإخوان في سنة واحدة وأنا أرى أن الثمن الذي دفع وسيدفع في سبيل ذلك ليس بكثير على حضارة عمرها 7 آلاف عام.
- وهل تتوقع استمرار العنف والمواجهات في المرحلة القادمة ؟
أتوقع ألا يهدأ الإخوان المسلمون لأنهم على يقين أنهم خسروا كل شىء، ولو أن هذه الجماعة تفكر بشكل صحيح لاجتمعوا في رابعة ليس لإنقاذ مرسي ولكن ليعدموه لأن غباءه أضاع 85 عاما هي عمر جماعة الإخوان حيث عمل في فترة العام التي حكم فيها مصر على السيطرة على كل الوظائف وعلى ثروات البلاد وأكبر دليل على ذلك هو اتجاههم لحرق الكنائس وديوان عام محافظة الجيزة ووزارة المالية وكلية الهندسة بجامعة القاهرة، فإما أن يحكموا البلاد أو يعودوا بها للعصور المظلمة وبعد خسارتهم المريرة لم يبق لديهم سوى الحرق والتخريب وهو أسلوبهم من قديم الأزل ومنذ نشأة هذا الفصيل من عام 1928، أما عن الوضع في سيناء فاستمراره على ما هو عليه أو تحسنه أو دخوله لمراحل أسوأ يتوقف على درجة تعامل الشرطة والجيش مع ما يقوم به الإخوان من عمليات إرهابية ومدى سيطرة الجهات المسئولة على البؤر الإرهابية في سيناء، وأعتقد أن محاربتهم ليست عملية سهلة فما كان موجودا في النهضة ورابعة، لم يكن اعتصاما سلميا بأى حال من الأحوال بل كانت بؤر معسكرات للهجوم على كل شىء في هذا الوطن، للأسف الشديد فإن جماعة الإخوان سيطرت عليهم أفكار تخريبية دمرت بها البلاد.
- كيف ترى ما يقال من وجود أطماع لتركيا في الشرق الأوسط ؟
في مثل تلك الأمور، لا داعى للتخمين ولكن ما حدث في تركيا ضد ما يؤمن به الشعب المصرى، وهذا في حد ذاته كاف لئلا نطمئن لموقف تركيا من مصر، فتركيا تريد أن تعود بنا للخلف قليلا عندما كانت مصر ولاية عثمانية وترغب في عودة مجدهم السابق بعد فشلها في الحصول على عضوية الاتحاد الأوربي.
- البعض يطالب بعزل أنصار الإسلام السياسي من العملية السياسية في مصر وينتقد موقف الرئيس المؤقت منهم ؟
إذا كان أنصار الإسلام السياسي سوف يلتزمون بالقواعد السياسية في ممارسة السياسة، والمتمثلة في المشاركة السياسية بإبداء الآراء فلا مانع، أما إذا كان هدفهم الاستيلاء على الحكم مرة أخرى والتحكم في مصير العمل السياسي فلا سبب ولا داعى للسماح لهم بالتواجد مرة أخرى على الساحة السياسية، وهو دور رئيس الحكومة المؤقت والقائمين على العملية الانتخابية المقبلة ونحن في انتظار خارطة الطريق بعد وضع الدستور وسيطبق القانون بمنتهى الحزم.
- وما تقييمك لحكومة الببلاوى ؟
الحكومة الجديدة تولت الأمور في موقف في غاية الصعوبة وكلنا ندعو لها بالتوفيق، وليس هناك مجال لتوجيه أي نقد لها وإنما علينا واجب مساعدتها وخاصة لأنها ضمت هذه المرة كفاءات واضحة ورجالا ذوى خبرة ووطنية وأمامهم مصاعب جمة ويجب أن يلتف الشعب كله حولها لتمكينها من النجاح.
- وماذا عن وضع الصناعة في مصر ؟
الصناعة والاقتصاد في حالة انتظار وترقب لما يسفر عنه الوضع السياسي، ولا نتوقع أي تقدم إلا بالاستقرار السياسي لمتابعة أنشطة الاقتصاد الوطنى ودفع عجلة التقدم للأمام والصناعة كما نعلم متوقفة على التطور الاقتصادى.
- لماذا كان تنظيم الإخوان عدوا لمصر في كل العصور منذ نشأته عام 1928؟
لأن الإخوان تسيطر عليهم نظرة الفصيل العصابى وتعمل بمنطق العصابات ولا يشغل بالها منذ أن نشأت سوى أن تسيطر على الحكم وهدفهم الأول والأخير هو الاستيلاء على الدولة ولأنها عصابة لابد أن تكون في صدام دائم مع الوطن.
- هل ترى تأثر التنظيم الدولى للإخوان بما حدث لتنظيم مصر ؟
فشل الإخوان في مصر يعنى فشلهم في كل دول الشرق الأوسط، ومن هنا نرى سبب الاستماتة من التنظم الدولى في الدفاع عن الإخوان في الداخل والخارج لأنهم يعلمون أنهم إذا خسروا مصر فسوف تكون نهايتهم في كل دول الشرق الأوسط وبقية الدول في العالم.
- من وجهة نظرك من هو الأصلح لحكم مصر ؟
الأصلح لحكم مصر هو من يتم انتخابه بصورة شفافة، ونريد أن تدار العملية الانتخابية بشفافية وديمقراطية وإن كان يصلح فسيقبله الشعب، وإن حاد عن الحق فسوف يثور عليه شعبه وكل الأسماء على الساحة الآن فقدت رونقها وكشفت عن نفسها بتصرفات مخجلة، فلم نكن نتوقع استقالة البرادعى في تلك الظروف ولم نتوقع جلوس عمرو موسى مع خيرت الشاطر، وأعتقد أن الأيام القادمة ستكشف لنا المزيد.
- لماذا لا يشعر المواطن بمصداقية القنوات الأجنبية مثل السى إن إن والبى بى سى والجزيرة ولماذا تتخذ تلك القنوات هذا الموقف ضد مصر ؟
تلك القنوات الأجنبية متحيزة للإخوان، لأن وجودهم يضعف من مصر وإضعاف مصر يمثل مصلحة للدول الغربية وإسرائيل وتركيا، والسياسة كلها مصالح ولا تحركهم النوازع الإنسانية وإنما تحركهم مصالحهم الشخصية.