"واشنطن بوست": "الإخوان" تواجه خطر الانهيار
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن الحركة الإسلامية لجماعة الإخوان تعد الأكثر تأثيرا في العالم، إلا أنها مهددة بالانهيار على أرض مولدها "مصر"، حيث سجن قادتها ونشطائها وقتل الكثير من أعضائها، ووصفوا بأنهم إرهابيون، وما تشهده الجماعة الآن أسوأ أزمة تتعرض لها منذ 85 عامًا.
وأشارت الصحيفة إلى قيام قوات الأمن بفض اعتصامات أنصار الإخوان في ميداني "نهضة مصر" و"رابعة العدوية"، في إطار حملة قوات الأمن والجيش ضد الإرهاب والذي يتسبب في مقتل الجنود بسيناء والاعتداء على مراكز الشرطة في البلاد وحرق الكنائس والمباني الحكومية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن "الإخوان" تواجه عداء شعبيا "غير مسبوق"، ويبدو أن إستراتيجية الإخوان في مواجهة الحكومة بتنظيم الاعتصامات والمسيرات جعلت الرأي العام ملتهبًا ضدها.
ولفتت الصحيفة إلى إلقاء القبض على المرشد العام للجماعة، محمد بديع، ثم التحقيق معه واستجوابه من قبل النيابة العامة، حيث يحقق معه بتهم التحريض على قتل المتظاهرين خارج مقر الإخوان بالمقطم، فضلا عن اتهامه بحيازته أسلحة وتشغيل عصابات وارتكاب جرائم غير قانونية والاعتداء على الجيش، حيث من المقرر أن تبدأ محاكمته مع اثنين من قادة الإخوان هذا الشهر.
ونقلت الصحيفة عن ضياء رشوان، نقيب الصحفيين والخبير في شئون الحركات الإسلامية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، قوله إن "جماعة الإخوان التي كانت تحكم مصر تواجه خطر الانهيار، ويواجهون لحظة حرجة يمكن أن تؤدي إلى اختفائهم، إلا أن البدائل أمامهم لا تزال مطروحة".
وأضافت الصحيفة: أن الإخوان أكبر من مجرد كونها جماعة سياسية أو دينية، حيث كانت بمثابة دولة الظل في مصر الحديثة، وكسبت مؤيدين على مدى عقود مضت وأصبح لها شبكة واسعة بسبب الأعمال الخيرية التي تقدمها، بما في ذلك عيادات الأسنان ومحال التوفير، فضلا عن أنها تعد أم لكل الحركات الإسلامية.
