رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما وبديع!


عندما استيقظ الرئيس الأمريكي أوباما، وأبلغه مساعدوه بنبأ القبض على مرشد جماعة الإخوان سارع البيت الأبيض بإصدار تصريح ينتقد فيه ذلك، بدعوي أنه لا يتفق مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان!


وهكذا كشف رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حقيقة العلاقة الوثيقة التي ربطته هو وإدارته مع جماعة الإخوان.. إنها كما يبدو من انزعاج أوباما لإلقاء القبض على مرشدها علاقة وثيقة وقوية، لذلك انبري قبل ٣٠ يونيو وبعده مدافعا ومساندا عنها وعن قياداتها وسعي لحمايتهم من المساءلة القانونية على ما اقترفوه من جرائم ضد حقوق الإنسان التي يتشدق بها البيت الأبيض، لأن أهم حق للإنسان هو حق الحياة، وهؤلاء مارسوا القتل على نطاق واسع وحرضوا عليهم.

لذلك، لنا أن نتوقع أن تتوالي انتقادات البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبتاجون في أمريكا لنا مع كل عملية إلقاء قبض على قيادات وكوادر جماعة الإخوان التي تتم الآن، خاصة أن هناك عددا منهم مطلوبون للعدالة وموجود قرارات ضبط وإحضار لهم من النائب العام.

غير أن ذلك يجب ألا يزعجنا كثيرا، لأن الإدارة الأمريكية التي تتسم بالبرجماتية سوف تضطر في نهاية المطاف أن تقبل بالأوضاع الموجودة في مصر.. أي يجب أن تمضي - بقوة وجسارة ودون تردد في تصفية هذا الكيان الإرهابي المعروف باسم جماعة الإخوان- قدما في تنفيذ خارطة المستقبل بقوة.. وكلما فرضنا كلمتنا على أرض الواقع سوف يتراجع أوباما وكل الحكومات الأوربية التي حرضتها علينا الآن.. وبديع والشاطر لن يكون لدي الأمريكان أغلي ولا أهم من شاه إيران الذي لفظته أمريكا ولم يقبلوه مجرد لاجئ.
الجريدة الرسمية