الصحف الأجنبية: الإخوان ورم سرطاني يجب استئصاله.. شعبية الجماعة تحولت إلى مشاعر كراهية لدى المصريين.. الأزمة المصرية ترفع سعر برميل النفط .. غضب أمريكي إسرائيلي من أدروغان بسبب مرسي

سلطت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأربعاء الضوء على العديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الشأن المصري؛ حيث وصفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن انتشار السكاكين والأسلحة في مصر، وملء المنتديات الليبرالية والوسائل الإعلامية الحكومية بهذه الصور، تشبه بالورم السرطاني الذي يجب استئصاله.

وأشارت الوكالة إلى العديد يدعون لاستئصال الإخوان كالورم السرطاني، لأنهم أشبه بمجموعة شيطانية، تستغل الجسم المصري الضعيف كفريسة وتهاجمه وتستغل جهل وفقر الناس ويستفحل لضعف الجهاز المناعي لهم وينتشر مرض الإخوان بهم فيجب إزالة الإخوان كما يزال الأورام السرطانية التي تنتشر وتترسخ بشكل لعين.

وأضافت أنه لا يجب أي مصالحة مع الإخوان، ولا يسمح لهم بنشر سمومهم بين الشباب، ولا يتمتعوا بالشرب من نهر النيل والأكل من ثمار مصر بعد أن خانوا الوطن، وفقا لما قاله الكاتب الصحفي طارق الغزالي حرب.

ونقلت الوكالة عن العديد من الكتاب المصريين الذين وصفوا جماعة الإخوان بالورم السرطاني الذي يجب استئصاله من البلاد؛ كما أن الليبراليين في حال استسلام وتجتاحهم روح الانتقام مما يعد مفاجأة مخزية في هذه اللحظة من تاريخ مصر.

وقالت الوكالة إن استقالة محمد البرادعي من منصبه، كنائب الرئيس للشئون الدولية، يحظى باحترام لرفضه العنف بعد أن بارك الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ولكن معارضيه من العلمانيين اتهموه بالخيانة، وتقديمه للمحاكمة وهي أداة ماسونية كان يستخدمها الأمريكان عدو الجيش المصري والحليف السري للإخوان، فغادر البرادعي إلى موطنه القديم في فيينا.

من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن الكنائس التي أحرقت في مصر كشفت عن مدى العنف الطائفي وحالة الاستقطاب العميق التي تعاني منه البلاد، مشيرة إلى أن النيران ظلت مشتعلة طوال الليل، لولا تدخل الأهالي لإطفائها، ودمرت الكنيسة الإنجيلية في بني مزار بمحافظة المنيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكنيسة الإنجيلية كانت كنيسة واحدة ما بين 60 كنيسة تعرضت للهجوم بعد فض قوات الأمن لاعتصامات أنصار جماعة الإخوان في ميداني النهضة ورابعة العدوية.

وأضافت أن جميع المساعدات الأمريكية للسنة المالية لعام 2013 سلمت لمصر ولكن بقي كمية صغيرة ممكن أن تقطع بسبب الأزمة التي تعيشها البلاد.

ورأت الصحيفة أن جميع الهجمات التي وقعت وكان معظمها على ضفاف النيل أعطت الشرعية للحكومة المدعومة من الجيش في خوض حربها ضد الإرهاب.

وقال نشطاء ومسئولو الكنائس "إن الحكومة المصرية لها الحق في خوضها الحرب ضد الإرهاب"، مضيفًا أن الشرطة قد تكون متواطئة لأنها لم تجري أي تحقيق حتى الآن.

ذكرت صحيفة "جارديان"، البريطانية أن مصر عاشت هذا الأسبوع أقسي أحداث في تاريخها، مشيرة إلى وقوع العديد من الاشتباكات وانتشار العنف في جميع الأنحاء، وكذلك حالة الاضطراب التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي.

وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان رغم أنها أقوي جماعة سياسيا وحظيت بشعبية كبيرة عقب ثورة عام 2011 إلا أن الشعبية تحولت لمشاعر كراهية لدي المصريين ضد الإخوان.

واستعرضت الصحيفة الأحداث التي مرت بها مصر خلال الأسبوع، ورأت أن المعتصمين داخل مسجد الفتح في رمسيس ليسوا إرهابيين، وأن الجامع بمثابة مستشفي ميداني للجرحي الذين تعرضوا لإطلاق الرصاص عليهم، وكان يوجد شخص فوق المئذنة يحمل السلاح وتعاملت معه الحكومة.

وأوضحت، أن المشهد حول مسجد الفتح والتفاف الناس بالداخل والخارج يوضح مدي الاستقطاب العميق الذي تشهده البلاد، فهناك ناس بالخارج يعتقدون أنهم تعرضوا للتهديد في سبل عيشهم وطريقة حياتهم في ظل رئاسة مرسي غير الكفء والمثيرة للانقسام، وأنهم يعتبرون أن الإخوان خونة ويستعملون العنف ويجب تدميرهم.

وأعربت صحيفة التليجراف البريطانية عن خوفها بشأن تأثير الأزمة المصرية على إمدادات النفط، الذي أدى بدوره إلى ارتفاع سعر البرميل.
وأشارت الصحيفة إلى أن بالرغم من أن مصر ليست من الدول المنتجة للنفط، إلا أن إدارتها لقناة السويس تؤثر في إمدادات النفط بين دول العالم، وهو ما دفع ناقلات النفط إلى توخي الحذر عند الاقتراب من الشواطئ المصرية.

والجدير بالذكر أن مصر ليست وحدها التي يمكن أن تلعب دورا في رفع أسعار النفط، بل ليبيا أيضًا، فالعاملون في الموانئ الليبية مازالوا مضربين عن العمل منذ أسابيع، وذلك أدى إلى هبوط في مستوى إنتاج النفط في البلاد.

وقالت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي إن تصريحات رئيس الوزراء التركى "رجب طيب أردوغان" والتي صرح بها أمس (الثلاثاء) بأن إسرائيل تقف وراء عزل "مرسي"، أثارت غضبًا شديدًا في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وقالت القناة إن نائب المتحدث باسم البيت الأبيض "جوش ايرنست" أدان بشدة تصريحات أردوغان بشأن تدخل إسرائيل فيما يجرى بمصر، فيما صرح مسئول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتانياهو" لم يفصح عن هويته لوكالة "فرانس برس" أن هذه التصريحات عبثية وعارية تمامًا من الصحة.

وكان "أردوغان" قال خلال اجتماع لحزب "العدالة والتنمية" والذي عقد بالأمس إن إسرائيل تقف وراء ما وصفه بالانقلاب العسكري الأخير في مصر، مدللًا على ذلك بمقولة المفكر اليهودى في 2011 قبل الانتخابات التي فاز فيها محمد مرسي برئاسة الجمهورية بأن جماعة الإخوان لن تكون في السلطة وحتى لو فازت فإن " الديمقراطية ليست صناديق الاقتراع فقط"، موضحًا أن هذا ما تم تطبيقه بمصر وأن صناديق الاقتراع هي إرادة الشعب.