الاتحاد الأفريقي يصفع إسرائيل وآبي أحمد.. يطرد سفير الاحتلال من اجتماعه.. رئيس وزراء أثيوبيا يثير غضب الأعضاء خلال الجلسة.. وهذا سر علاقته بيهود الفلاشا

في تطور دبلوماسي جديد، تم طرد سفير الاحتلال الإسرائيلي  لدى إثيوبيا، من مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، بعد رفض عدد من الدول الأعضاء مشاركته في الاجتماع السنوي للمنظمة.

حكاية سفير إسرائيل المطرود من الاتحاد الأفريقي

وبرغم أن الاتحاد الأفريقي قد نزع من الوفد الإسرائيلي صفة المراقب في الاتحاد العام الماضي، لكن السفير الإسرائيلي تعمد حضور الاجتماعي السنوي للإتحاد الأفريقي، اليوم الإثنين، ما اضطر أعضاء الاتحاد لطرده ووقف الاجتماع، حتى يخرج من القاعة.

لكن من هو سفير إسرائيل في إثيوبيا، إبراهام نيجوسي، والذي تم طرده من الاتحاد الأفريقي، وما هي علاقته برئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، الذي دعاه لحضور اجتماع الاتحاد الأفريقي دون رغبة أعضائه؟!

في البداية كشف الإعلامي الإثيوبي محفوض ساليك عن واقعة، فقال: "طرد سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي، إثر رفض عدة دول مشاركته في اجتماع سنوي حول الإبادة في رواندا. وفود أفريقية عدة اعترضت على حضور السفير، وتوقف الاجتماع حتى مغادرته، كما تم فتح تحقيق لمعرفة الجهة التي وجهت له الدعوة."

آبي أحمد يفرض وجود سفير الاحتلال في إثيوبيا على الاتحاد الأفريقي

وكشف الدكتور محمود سالم الجندي، كاتب متخصص فى علوم التاريخ والحضارة، علاقة آبي أحمد بالسفير الإسرائيلي إبراهام نجوسي، فقال إن "هذا ما حدث منذ قليل في أديس أبابا... حاول آبي أحمد (رئيس وزراء إثيوبيا)، في شيء من انعدام اللياقة، فرض وجود سفير الاحتلال في إثيوبيا على اجتماع سنوي بمقر الاتحاد الأفريقي للدول الأعضاء، على الرغم من الإبادة الجماعية في غزة؛ ورفضت الدول الاجتماع حتى يتم طرد السفير، في النهاية تم طرد سفير الاحتلال من الاجتماع ومن مقر الاتحاد الأفريقي."

وتابع محمود سالم الجندي "جدير بالذكر أنه تم سحب صفة العضو المراقب الذي كان يتمتع به الاحتلال داخل الاتحاد الأفريقي، وبذلك تم حظر الاحتلال بشكل نهائي من المنظمة، وعلى الرغم من ذلك تستمر محاولات بعض الدول لتطبيع حضور ممثلين للاحتلال اجتماع الاتحاد وهي المحاولات التي تتم مواجهتها بحزم من الدول الأعضاء في كل مرة."

علاقة إبراهام نجوسي مع آبي أحمد

أما السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا، الذي تم طرده من الاتحاد الأفريقي، فهو أبراهام نيجوسي، الذي طالما دعم إثيوبيا وخاصة رئيس الوزراء آبي أحمد وساعدة في دعم الانفصاليين في صوماليالاند، لإيجاد منفذ لإثيوبيا على البحر الأحمر، وسيطرتها التامة عليه، ووصف أبراهام نجوسي، الرغبة المحمومة لدي إثيوبيا للوصول إلى المنافذ البحرية بأنها "أمر مقبول"، قائلًا إن "الحصول على منفذ بحري مستدام لإثيوبيا هو مسألة ضرورية وذات أهمية جوهرية"

كما دفع السفير الإسرائيلي في إثيوبيا إبراهام نيجوسي لتطوير علاقة إسرائيل بالشراكة مع إثيوبيا في عدة قطاعات حيوية، منها الزراعة الحديثة، بتطبيق تقنيات الري المتقدمة لتعزيز الإنتاجية، وفي الصحة بإدخال الابتكارات الطبية وتعزيز الخدمات الصحية، وفي التعدين باستغلال الموارد الطبيعية الإثيوبية، وعزز نجوسي العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الكيان مع إثيوبيا في مختلف القطاعات، في مجالات رئيسية مثل الزراعة، والصحة، والتعدين، والتكنولوجيا المتقدمة.

سفير إسرائيل ولد في إثيوبيا وعمل مستشارًا لنتنياهو

وُلِد سفير إسرائيل لدي إثيوبيا أبراهام نيجوسي في إثيوبيا عام ١٩٥٨، وهاجر إلى إسرائيل عام عام ١٩٨٥، ومنذ ذلك الحين يقيم في القدس، يجيد العبرية والإنجليزية والأمهرية، وهو متزوج ولديه طفلان.

وشغل أبراهام نيجوسي منصب السفير الإسرائيلي لدى إثيوبيا منذ أغسطس 2024، ممثلًا مصالح إسرائيل ومعززًا للعلاقات الثنائية، حاول توثيق علاقات إسرائيل مع الاتحاد الأفريقي، وخاصة بعد سحب صفة مراقب من إسرائيل في العام الماضي. حيث جاء تعيين الاحتلال له سفيرًا في إثيوبيا بعد خبرة واسعة في الخدمة العامة، تمتد من السياسة إلى العمل الاجتماعي والتعليم.
وقبل وصوله إبراهام نيجوسي إلى إثيوبيا، عمل مستشارًا خاصًا لرئيس وزراء إسرائيل، مع التركيز على الشؤون الإثيوبية الإسرائيلية، من عام 2015 إلى عام 2019، كما عمل عضوًا في الكنيست، وترأس لجنة الهجرة والاستيعاب وشؤون الشتات، وعمل على تهجير الكثير من الفلاشا، يهود إثيوبيا، إلى إسرائيل.

نجوسي تربطة علاقة جيدة بأبي أحمد وهجر الفلاشا لإسرائيل

وشغل أبراهام نيجوسي منصب رئيس لجنة العلاقات الإسرائيلية الأفريقية، بالإضافة إلى مجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية الإثيوبية. خلال هذا الوقت، رافق رئيس الوزراء والرئيس في زيارات رسمية إلى إثيوبيا في عامي 2016 و2018 على التوالي، وكون علاقة جيدة مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد.

وقاد إبراهام نيجوسي وفودًا من أعضاء الكنيست في بعثات ثنائية لزيارة نظرائهم الإثيوبيين، مع زيارات إضافية إلى غرب إفريقيا (غانا وكوت ديفوار)، وشغل منصب الرئيس المشارك لمجموعة الصداقة البرلمانية الإسرائيلية الأمريكية.
قبل دخوله لمعترك السياسة، كان نجوسي مؤسسًا ومديرًا لمنظمة تُعرف بأسم "الجناح الجنوبي لصهيون"، وهي جمعية تعمل على جمع يهود إثيوبيا "الفلاشا" واستيعابهم في إسرائيل. كما عمل أخصائيًا اجتماعيًا في إدارة الرعاية الاجتماعية ببلدية القدس، وكان في السابق مديرًا لدار أيتام في جوندار بإثيوبيا.
كما ترأس سفير إسرائيل في إثيوبيا فرع حزب الليكود في القدس، وكان أحد مؤسسيه، وخدم كمجلس تنفيذي وعضو مجلس في المشروع الوطني الإثيوبي، الذي يعمل على ضمان الاندماج الكامل والناجح للإثيوبيين الإسرائيليين في المجتمع.

طرد سفير إسرائيل في إثيوبيا من مقر الاتحاد الأفريقي

زي النهارده، إسرائيل تعترف بنقل يهود الفلاشا سرا من أثيوبيا

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.