رئيس التحرير
عصام كامل

بعد السقوط!


ما هو الفرق بين ما فعله الإخوان المسلمون،  لاسيما ما ارتكبوه في مسجدي رابعة العدوية والفتح برمسيس وبين جريمة نابليون في الجامع الأزهر عام 1897 ميلادية؟  ... يومها أطلق العنان لكلابه أن يدنسوا حرم الأزهر الشريف .. معالم الجريمة في الحالتين واحده شكلاً وموضوعاً .


أما الجناة فهمزات الوصل بينهم واحدة ... إنه الغل والحقد ... أنجزوا ما أخفق الغزاة في تحقيقه ... إنهم يريدون تفكيك أوصال الدولة ... وإهانة مقدساتها ...المساجد والكنائس...الأبرياء لم يسلموا من بطشهم ... قتلوهم بدم بارد ... وكله طبقاً للشريعة الإسلامية ...وهي منهم براء .

لا فرق بين مواطن غلبان... أو رجل شرطة أو جندي قوات مسلحة ... فجميعهم في زمن الإخوان في الهم سواء .. ولا دية لهم عندهم ... هذا ما قالوه ... وصرحوا به ... وبئس ما قالوا .؟؟ مباني المحافظات والهيئات والمؤسسات ومراكز وأقسام الشرطة والمتاحف التي دمروها .. ما جريمتهم ... وماذا فعلت فيهم ولهم ... إنه المرض العضال الذي لا نجد له علاجاً ... هؤلاء سقطوا من الذاكرة المصرية .. واختاروا طريقهم المسدود ...

الإخوان بتصرفاتهم الحمقاء ورعونتهم التي لا تضاهي ... هم من جنوا علي أنفسهم ... المخلصون حاولوا احتضانهم ... وعودتهم إلي سيرتهم الأولي التي فطرنا الله عليها ... إلا أنهم كعادتهم آثروا الانسلاخ عن الركب ... الوطن في قاموسهم هو حفنة من تراب وهو عندنا الهواء الذي نتنسمه .... والأرض التي نعيش عليها .. والسماء التي تظلنا ... هؤلاء ضلوا الطريق .. إنهم لا يعرفون عن الإسلام إلا اسمه ... ولا عن العربية إلا حروفها ..

ليسوا منا وإن كان منهم الأخ والابن وابن الخال وابن العم ...هم من فكروا وقرروا وقدروا ألا تعايش لهم مع البشر ... وقعوا في فخاخ الأمريكان والصهاينة .. استخدموهم ... ووجدوا فيهم ضالتهم المنشودة ... ما فعلوه وما زالوا يدخل في دائرة الخيانة العظمي ...ألم يحاولوا بيعنا في سوق النخاسة بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فينا من الزاهدين ..هؤلاء سقطوا من الذاكرة وستلعنهم صفحات التاريخ .. والسقوط هذه المرة من كل القواميس المصرية والعربية والإسلامية ... والمؤسف أنهم يمثلون أرقاما في أعداد المسلمين .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .
الجريدة الرسمية