بعد تحريمه الحرب ضد الاحتلال، البرهامي يثير الغضب والنشطاء يكشفون فتواه المتناقضة عام 2009

ياسر برهامي.. أثارت فتوى الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، جدلًا واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عندما علق على الأحداث الجارية في غزة، مؤكدًا أنه لا يجوز الحرب على اليهود لأن بيننا وبينهم ميثاق، منتقدا قرار المقاومة الفلسطينية بغزة، بسبب دخولهم في الحرب مع إسرائيل دون التشاور مع الدول العربية، وأخذوا القرار منفردًا، واقتصر تشاورهم على التنسيق مع إيران فقط.
برهامي: أهل غزة قرروا دخول الحرب منفردين
وقال الشيخ ياسر برهامي: إن "أهل غزة قرروا دخول الحرب منفردين ولم يتشاوروا مع الدول الإسلامية، ولدينا ميثاق مع اليهود إذا أردنا أن ندخل حربًا يجب أن نعلمهم بإلغاءه والمقاومة دمرت غزة ولم تنتصر".

الرد على حديث البرهامي بفتوى الأزهر
ورد بعض النشطاء مستشهدين بفتوى لجنة الفتوى بالأزهر برئاسة الشيخ المفتي محمد حسنين مخلوف مجلة الأزهر 1375جمادى الآخرة، حيث جاء فيها أن "الصلح مع اسرائيل لا يجوز لأن فيه أقرار للغاصب للاستمرار في عدوانه".
وجاء في فتوى الأزهر "تفيد اللجنة أن الصلح مع إسرائيل- كما يريده الداعون إليه- لا يجوز شرعًا، لما فيه من إقرار الغاصب على الاستمرار فى غصبه؛ والاعتراف بأحقية يده على ما اغتصبه، وتمكين المعتدى من البقاء على عدوانه.

وأجمعت الشرائع السماوية والوضعية على حرمة الغصب ووجوب رد المغصوب إلى أهله، وحثت صاحب الحق على الدفاع والمطالبة بحقه. ففي الحديث الشريف: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد) وفي حديث آخر: على اليد ما أخذت حتى ترد. فلا يجوز للمسلمين أن يصالحوا هؤلا اليهود الذين اغتصبوا أرض فلسطين، واعتدوا فيها على أهلها وعلى أموالهم: على أى وجه يمكن اليهود من البقاء كدولة فى أرض هذه البلاد الإسلامية المقدسة، بل يجب عليهم أن يتعاونوا جميعا على اختلاف ألسنتهم وألوانهم وأجناسهم لرد هذه البلاد إلى أهلها، وصيانة المسجد الأقصى مهبط الوحى ومصلى الأنبياء الذي بارك الله حوله، وصيانة الآثار والمشاهد الإسلامية، من أيدى هؤلاء الغاصبين..."
جدل واسع على فتوى تحريم حرب الكيان
وعلق عمر شافي السبيعي، كلية أصول الدين قسم السنه وعلومها جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، فقال: " قال تعالى وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) كلام الشيخ برهامي في العموم صحيح وين الغلط.. الرسول صالح قريش في الحديبية ورد كل من اتى هاربا بدينه الى قريش"

ورد البلوجر عبد اللطيف قائلًا: " الميثاق يكون بيننا وبين قوم في بلادهم ونحن في بلادنا وليس من جاء لأرضنا واحتلها وقتل أهلها فالميثاق أصله باطل.. فلا عهد لهم ولا ميثاق.. أدخل بيتك وأحتل أرضك ثم أعقد معك ميثاقًا وتقول لي يجب عليك احترام الميثاق الذي بيننا! "مالكم كيف تحكمون"
أهل غزة أسرى ومناصرتهم ضرورة
وعلق الداعية الإسلامي فاضل سليمان، فقال: "رد الشيخ ياسر بكلمات مجتزأة من الآية الكريمة رقم ٧٢ في سورة الأنفال (...وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ...).. ثم قال هناك معاهدة سلام بيننا وبين اليهود، فلابد من نقضها وإعلامهم بذلك ثم محاربتهم ومحاربة أمريكا إلخ، أهل غزة تنطبق عليهم صفة أسرى المسلمين- لا من رفضوا الهجرة- وقد أوجب الفقهاء فكاكهم في جميع المذاهب بكل الطرق الممكنة من بذل المهج والمال."

وتابع فاضل سليمان "قال ابن العربي- رحمه الله- في (أحكام القرآن 2/440)، وكأنه يرد علي مقطع برهامي" إلا أن يكونوا أسرى مستضعفين، فإن الولاية معهم قائمة، والنصرة لهم واجبة بالبدن بألا يبقى منا عين تطرف حتى نخرج إلى استنقاذهم إن كان عددنا يحتمل ذلك، أو نبذل جميع أموالنا في استخراجهم حتى لا يبقى لأحد درهم، كذلك قال مالك وجميع العلماء... وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (الفتاوى28/635): "فكاك الأسارى من أعظم الواجبات، وبذل المال الموقوف وغيره في ذلك من أعظم القربات".. وقال العز بن عبد السلام، رحمه الله: "وإنقاذ أسرى المسلمين من أيدي الكفار من أفضل القربات..."
النشطاء يردون على البرهامي بفتواه المتناقضة عام 2009
البلوجر السلفي المصطفى محمود "كنت قد رأيت من جزء مقطوع من كلام الشيخ ياسر برهامي، وعلى أثره انفعلت على الكلام، ثم رأيت مقطع صغير موضح فيه نفس الكلام اللي كان مكتوب فثبت على موقفي، ثم من باب الحق وإحقاق الحق على الفيديو كامل للشيخ ياسر برهامي، فلما سعمت كلامه كله والفيديوا كامل، تبين أن الشيخ يقول كلام طيب علمي فهم القرآن والسنة، ولم يخالف شيء منه، وعلى إثر ذلك أقول "إني قد اخذتني العنتيرة والعاطفه التي لا تغني ولا تضر... فنحن قوم يحكمنا قرآن وسنة، وما وافقهما فلا عاطفه ولا كلام حماسي بدون علم ينفع، لكن النهج الذي ارتضاه لنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم... من كان يريد الحق يسمع الكلام كامل لا المقطوع ولا المجتزىء"

واستعان بعض النشطاء بحديث الشيخ ياسر برهامي عام ٢٠٠٩، المنشور على موقع "أنا السلفي"، حيث قال في رأيه في حرب غزه آنذاك: "سیر.. 5- إن أهل غزة لو قتلوا عن آخرهم فهم المنتصرون، وقضيتهم لن تموت ودماء شهدائهم وقود الأمة إلى طريق عزتها وعودتها إلى الله عز وجل، فمهما كانت نتائج هذه المعركة نسأل الله أن يكتب النصر فيها للمسلمين، وأن ينزل بالكافرين والمنافقين بأسه الذي لا يُرد عن القوم المجرمين، نقول مهما كانت نتائج هذه المعركة فقد أدوا واجبهم وفعلوا الممكن، وفعلهم جهاد لا يطعن فيه إلا مخذول حرم التوفيق، ولا يصادم مشاعر الأمة كلها فيه إلا من فقد الإحساس بالجسد الواحد وحكم على نفسه بمرض القلب أو موته."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا