كواليس إجبار "أبو تريكة" على نفي واقعة التطاول على ضابط بالجيش
ما زالت توابع شائعة تطاول محمد أبو تريكة - نجم الأهلي - على أحد ضباط الجيش خلال تأمين بعثة الأهلي بعد عودتها من رحلة الكونغو خلال ساعات حظر التجول تلقي بظلالها على الأحداث داخل القلعة الحمراء على الرغم من إصدار اللاعب لبيانه النافي لوقوع الحادثة من الأساس على الموقع الرسمي لناديه.
كشف مصدر مطلع داخل القلعة الحمراء كواليس إجبار محمد أبو تريكة على الخروج لنفي الواقعة، مؤكدًا أن الموقف كان حساسا للغاية؛ بسبب ارتباط الأمر بالمؤسسة العسكرية وهو ما دفع حسن حمدي - رئيس النادي - إلى إجبار اللاعب على الخروج لنفي الواقعة رغم اعتراض اللاعب في البداية.
وعلمت "فيتو" أن تصريح أبو تريكة الذي نفى خلاله واقعة التطاول على ضابط الشرطة جاء لعدة أسباب يأتي في مقدمتها إصرار إدارة الأهلي على إنهاء الأمر سريعًا خاصة وأن اللاعب لديه واقعة شهيرة مع القوات المسلحة عندما رفض تحية المشير طنطاوي في مطار ألماظة بعد العودة من مذبحة بورسعيد بحجة تورط الجيش في المذبحة على حد رؤية اللاعب التي يعرفها الجميع.
وتأتي ثاني الأسباب وهي محاولة إدارة النادي الأهلي الاحتفاظ بالعلاقة الوطيدة مع المؤسسة العسكرية والتي سبق وأن أبدت غضبها من إدارة النادي الأهلي بعد واقعة ألتراس أهلاوي الخاصة بالدخول للصالة المغطاة لإعداد دخلة مباراة توسكر الكيني التي شهدت إهانة بالغة للمؤسسة العسكرية والداخلية في الواقعة الشهيرة التي على إثرها تقدم اللواء محمود علام - مدير عام النادي السابق - باستقالته بعد أن حملته إدارة الأهلي مسئولية دخول الألتراس ليلًا لإعداد الدخلة.
وأضاف المصدر: إن إدارة الأهلي كانت تنوي في بادئ الأمر الاكتفاء بالبيان الرسمي الذي أطلقته على الموقع الرسمي بشأن نفي الأمر قبل أن تتفاقم الأمور في الساعات الأخيرة وتشهد اتصالات بالجملة من قبل الحكماء بالمجلس الأحمر لتقديم النصيحة له بشأن ضرورة إجبار أبو تريكة على الخروج على الموقع الرسمي لنفي الأمر لإنهاء الأزمة التي تخص المؤسسة العسكرية.
المثير في الأمر أن "أبو تريكة" رضخ في النهاية لفكرة النفي رغم اعتراضه من الأساس؛ نظرا لعدم اقتناعه بفكرة شرح موقف لم يقدم عليه من قبل وهو ما دفعه لرفض تسجيل تصريحاته بالفيديو والاكتفاء بالبيان فقط.
جدير بالذكر أن حسن حمدي وأعضاء لجنة الكرة أصدروا فرمانهم للجهاز الفني للفريق الأول وسيد عبد الحفيظ - مدير الكرة - بشأن تطبيق الحظر الإعلامي على اللاعبين خوفًا من تفاقم الأزمة نظرًا لحساسية الموقف مع المؤسسة العسكرية.