صوفي أم إخواني، من هو الشيخ أسامة الرفاعي مفتي سوريا الجديد

أصدر رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، يوم الجمعة 28 مارس، قرارًا بتشكيل المجلس الأعلى للإفتاء في البلاد، برئاسة الشيخ أسامة الرفاعي.
ويضم المجلس 14 عضوًا، من بينهم: الشيخ علاء الدين القصير، الدكتور خير الله طالب، الدكتور أنس عيروط، الشيخ أنس الموسى، الدكتور إبراهيم شاشو، الشيخ نعيم عرقسوسي، والشيخ محمد أبو الخير الشكري. كما يضم كلًا من: الشيخ محمد راتب النابلسي، الشيخ عبد الفتاح البزم، الدكتور محمد وهبي سليمان، الدكتور مظهر الويس، الشيخ عبد الرحيم عطون، الشيخ سهل جنيد، والدكتور إبراهيم الحسون.
ويأتي هذا التعيين، بعد فراغ المنصب عام وذلك بعد إقالة أحمد بدر الدين حسون من قبل بشار الأسد، وإلغاء المنصب آنذاك، بمرسوم تشريعي رقم 28 لعام 2021.
المرسوم قضى بإلغاء منصب مفتي الجمهورية، ومنح صلاحيات الإفتاء للمجلس العلمي الفقهي.
تاريخ منصب المفتي العام في سوريا
ويمتد تاريخ منصب المفتي العام في سوريا إلى أكثر من قرن من الزمان، حيث كان يشغله علماء بارزون مثل الشيخ أحمد كفتارو حتى عام 2004.
تميز المنصب باستقلالية نسبية عن السلطة التنفيذية، إلى أن أصدر نظام بشار الأسد المرسوم التشريعي رقم 13 لعام 2018 الذي نقل صلاحيات المفتي إلى “المجلس العلمي الفقهي” المعين من قبل النظام.
من هو الشيخ أسامة الرفاعي مفتي سوريا الجديد؟

ولد أسامة الرفاعي في دمشق عام 1944، وتخرج من كلية الآداب بجامعة دمشق عام 1971.
ارتبط اسمه بالمعارضة المبكرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، حيث اضطر لمغادرة سوريا إلى السعودية عام 1981 إثر حملات النظام ضد الإخوان.
انتخب أسامة الرفاعي المعروف بانتمائه ودعمه لجماعة الإخوان المسلمين في نوفمبر 2021 مفتيا عاما للجمهورية العربية السورية من قبل “المجلس الإسلامي السوري” مع ترحيب جماعة الإخوان المسلمين بالتعيين.
ويُعَدُّ أسامة الرفاعي مع شيخ القرَّاء كريِّم راجح وأخيه سارية الرفاعي، من أبرز العلماء والدعاة الذين أيَّدوا الثورة السورية عام 2011 ونصروها، من داخل سورية.
وله واقعة مشهورة في فجر السابع والعشرين من رمضان الموافق 27 أغسطس 2011 م، هجم عددٌ كبير من قوَّات الأمن السوري و(شبِّيحة) النظام على جامع الشيخ عبد الكريم الرفاعي في صلاة التهجُّد، وضربوا المصلِّين والمتظاهرين سلميًّا في ساحات المسجد، وتعرَّض الشيخ أسامة الرفاعي إلى ضرب شديد على رأسه ويده.
عرف بخطبته الشهيرة في يعام 2021 ضد المنظمات النسوية في شمال سوريا في مدينة اعزاز.
منع بعد ذللك من الخطابة، وتلقَّى تهديدات بالقتل، فاضطُرَّ إلى مغادرة البلاد، وسافر إلى القاهرة أولًا، ثم انتقل إلى مدينة إسطنبول في تركيا وهناك أُعلنَ إحياءُ "رابطة علماء الشام" برئاسته، وفي أبريل 2014، أُعلن في إستطنبول تأسيسُ "المجلس الإسلامي السوري" برئاسته أيضًا.
ودعم في بداية الثورة العملَ العسكري المناهض للنظام المتمثل في كتائب الصَّحابة والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وكان يشيد بالدعم التركي المقدَّم لفصائل "الجيش الحر".
بين الترحيب والرفض
ولقيت خطوة التعيين ترحيبا من قطاعات واسعة في المعارضة، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين التي أشادت بالقرار.
لكن هذا الدعم أثار تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين المجلس الإسلامي السوري والجماعة، خاصة في ظل الانتماء الصوفي التقليدي للرفاعي الذي يختلف عن التوجه الإخواني، والده الشيخ عبد الكريم الرفاعي (1901-1973)، المؤسس التاريخي لـ”جماعة زيد” الصوفية التي ارتبطت بجامع زيد بن ثابت الأنصاري في دمشق.
من جهة أخرى، واجه القرار انتقادات من بعض الأوساط العلمانية التي رأت فيه محاولة لإعادة إنتاج النسق الطائفي تحت غطاء ديني.
كما عبر نشطاء من التيار السلفي عن تحفظهم تجاه الخلفية الصوفية للشيخ الرفاعي، رغم اعترافهم بدوره في الثورة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا