رئيس التحرير
عصام كامل

هيفنجتون بوست: ما يدور في مصر مرحلة ثالثة للربيع العربي

 التونسي محمد البو
التونسي محمد البو عزيز

قالت صحيفة هيفنجتون بوست الأمريكية إن ما يحدث الآن في مصر هو مرحلة ثالثة لثورات الربيع العربي.

وأشارت الصحيفة إلى أن أواخر ديسمبر في عام 2010 كانت عندما أشعل التونسي محمد البو عزيز في سيدي بوزيد نفسه وكان الشرارة التي اشعلت ثورات الربيع العربي بداية من تونس الي باقي الدول العربية، لاسقاط الأنظمة الاستبدادية في تونس ومصر وليبيا.


وأضافت الصحيفة أن المرحلة الثانية من الثورة جاءت بانتخابات حره في كل من مصر وتونس وفاز بها جماعة الإخوان المسلمين، التي كانت القوة المنظمة الأكثر اتساقا واستفادة بالوضع بعد قمع الأنظمة الديكتاتورية الساقطة.

ولكن اليوم بعد سنة أو أكثر كان هناك رد فعل ضد الإخوان، ناجم عن سوء إدارتهم للبلاد وعدم الكفاءة في إدارة المشاريع وعزل خصومهم، وعملوا تكتيكات مماثلة للنازيون المان في عام 1933 والشيوعيون في تشيكوسلوفاكيا في عام 1948 وكانت هذه المرحلة الثالثة.

وذكرت الصحيفة أن هناك صراع في الحضارات بين الشيعة والسنة، وأن هناك ثلاث ثورات عربية أخري التي تلت مسارات مختلفة. وكان ذلك نظرا لقربها الشديد من البلدان التي وقعت على ما يشكل قضية دولية الأكثر أهمية في العالم العربي، القدرة على تصدير يوميا ربع استهلاك النفط في العالم..

في البحرين تم إحباط الثورة في شهر واحد، بعد أن اندلعت يوم 14 مارس في عام 2011، ومع تدخل قوات من دول مجلس التعاون الخليجي، من المملكة العربية السعودية، خوفا من أن تتحول البحرين لإيران أخري حيث أن الأغلبية يتبعون المذهب الشيعي.

وفي اليمن الجارة الجنوبية للمكلة العربية السعودية التي بلغ عددس كانها 25 مليون نسمة ويعيشون في حالة فقرمدقع، وتمثل خطرا أمنيا كبيرا لمنتجي النفط بالمنطقة، فخنقت الثورة اليمنية بواسطة البترو دولار ولعبة تقسيم القبائل.

وأخيرا الثورة السورية تحولت لحرب أهلية بالإضافة إلى تأليب المجتم المدني ضد الديكتاتور بشار الأسد وتعارض الأغلبية السنية من السكان ضده وضد الأقلية من العلويين والمسيحيين والدروز والأكراد ما يمثل صدع في سوريا وزلزال في الشرق الأوسط بأكمله.

ورأت الصحيفة أن ما يحدث في مصر أمر لا يصدق أن هناك خلافات اجتماعية أو دينية بين الاقباط والمسلمين، ومصر دائما كانت بلد الوحدة الوطنية، وظلت متماسكة ومتجانسة بين سكانها وهذا الأمر يجعل من المستحيل أن تأخذ مصر مكان الدولة الشامية إلى اندلاع الحروب الأهلية لأنها نسيج واحد ولا يمكن أن تفرق على أساس عرقي.
الجريدة الرسمية