رئيس التحرير
عصام كامل

مصطفى أمين يرثي توأمه «علي»: دموع الجماهير تساوي كل ما في الدنيا من المجد والسلطان

على ومصطفى أمين أشهر
على ومصطفى أمين أشهر توائم فى الصحافة المصرية

على أمين، لقب بمهندس الصحافة المصرية، هو توأم الكاتب الصحفى مصطفى أمين، ولد التوأم فى بيت الأمة، فوالدتهما هى ابنة شقيقة الزعيم سعد زغلول، درس على أمين الهندسة، ودرس مصطفى أمين الصحافة، واجتمع الاثنان على عشق الصحافة فأسسا دار أخبار اليوم  وأصبحا من عمالقة الصحافة فى القرن الماضى، ورحل على أمين فى مثل هذا اليوم، ورحل مصطفى أمين عام 1997. 

فى جريدة الأخبار وبعد رحيل الكاتب الصحفى على أمين  فى مثل هذا اليوم 28 مارس عام 1976 كتب توأمه الكاتب الصحفى مصطفى أمين مقالا يرثى فيه توأمه الغالى عليه فكتب يقول: كان من المفروض أن أموت بعد على أمين بخمس دقائق، فقد ولدت بعده بخمس دقائق ولكن الله شاء أن أعيش وأرى أمة تودع كاتبا بلا سلطان وبلا منصب وبلا نفوذ لا يستطيع أن يضر أو ينفع، لكن مصر الوفية دائما، الكريمة دائما تحب كل من يحبها، وتكرم من يكرمها وترفع من شارك بجهد متواضع فى رفع لوائها.

 

مصطفى وعلى أمين 
مصطفى وعلى أمين 


يقول مصطفى أمين: رأيت أمة تحيط بنعش على أمين تحنو عليه تعانقه، تناديه، تبكيه، دمعة أمة على واحد من أبنائها تساوى كل ما فى الدنيا من مجد وجاه وسلطان، أحسست أن هذه الدمعة محت كل جروحه وجروحنا، خففت اللوعة والألم والمصاب، أنستنى أن أخى قد مات، لكن لن يموت من يعيش فى قلب شعب.

فرح على أمين الكبير 

مشيت وراء نعش على أمين، ورأيت الشعب يحيط به، أنسانى هذا الشعب أنها جنازة توأمى، وأحسست أن هذا هو فرحه الكبير، حفلة زفافه، قمة قصة حبه، هذه الدموع هى زغاريد له، هذه الصرخات هى موسيقى تعزف له، هذه الشهقات الملتاعة هى الطبول توقع نشيد الفرح الكبير، كانوا يهتفون: لا إله إلا الله، وكانوا يرددون كلمة: يا رب، التى كانت نداءه الدائم.


ما أحلى هذا الحب الذى جمع على أمين وبلاده، وهو عشق مبرح، فيه فراق ولقاء وجفاء وسهاد، فيه لوعة الهجر وجحيمه، وفيه جنة العودة الى الوطن ومتعتها وجمالها، وكما يحدث للمحبين كانت تحدد مواعيد لقاء العاشقين، ثم تؤجل، ثم تلغى، ثم تحدد من جديد، تسع سنوات و"العذول" يمنع هذا اللقاء المرتقب حتى أشرقت الشمس بعد ليل طويل.


كان على أمين يكتب لى كل اسبوع من لندن وبيروت ومختلف عواصم العالم يؤكد لى أنه سيعود إلى حبيبته مصر، وأننى سأخرج من السجن، وأن الحرية ستعود للشعب، وأنه مؤمن بأن كل هذا سيحدث، وكنت أسخر من تفاؤله وأقول له إننى أريد اخبارا لكنك ترسل لى صلوات وابتهالات، فكان يقول إن صلاته هى أخبار، وإن الله هو مصدره، وإن إيمانه بالله يجعله واثقا من أنه سوف يهزم كل الأقوياء ويفك كل القيود ويحطم كل السلاسل وسيفتح أبواب السجون والمعتقلات.

الكاتب الصحفى على أمين 
الكاتب الصحفى على أمين 

وكان على أمين يقول "تأكد إننى لن أموت إلا فى مصر" وعندما سمعت الجماهير أمس وهى تهتف للرجل الذى تحبه..عجبت للمقادير إن على فتح عينيه فى طفولته فى بيت الأمة ــ بيت سعد زغلول ــ على الشعب وهو يهتف للذين خدموه، كان يحارب معاركهم، كان يستشهد وهو يهتف بحياتهم، كان يقاوم رصاص الإنجليز وهو يعلن إصراره على الثبات دفاعا عن الحرية.

شعب مصر لن ولم يتغير 

وقد أغمض على أمين عينيه على نفس هذا الشعب يحيى كل من يخدمه، ويكرم كل من يقف بجانبه ويحب من يحبه، يعطى الكثير والكثير لمن أعطاه القليل..كل حياته، شعب مصر لم يتغير ولن يتغير.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية