فاينانشال تايمز: القبض على بديع ضربة قاسية للإخوان
اعتبرت صحيفة فاينانشال تايمز أن إلقاء القبض على مرشد جماعة الإخوان محمد بديع ضربة قوية للجماعة، وتسبب في حالة انقسام بداخلها على الرغم من تعهد الجماعة بمواصلة مقاومة الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد بديع "85 عامًا" يتمتع بدور تنفيذي وروحي داخل الجماعة ولديه مكانة في نفوس أعضاء الإخوان.
وقال خالد حنفي - الأمين العام لحزب الحرية والعدالة -: "إن إلقاء القبض على محمد بديع له أثر مؤلم في نفوسنا ونحن مستمرون في مقاومة الانقلاب، وقد يتعاطف معنا العالم ضد القمع الذي تتلقاه الجماعة من الحكومة".
وأضافت الصحيفة: إنه في الآونة الأخيرة تم تشجيع الأفراد العاديين لرفع دعاوى قضائية ضد منتقدي الحكومة وكان هذا التكتيك يستخدم في ظل حكم مبارك واستمر في عهد مرسي لترهيب المعارضين وتوريطهم في إجراءات قانونية، وهذا ما يحدث الآن بعد أن استقال الدكتور محمد البرادعي من منصب نائب الرئيس للشئون الخارجية، اعتراضا على أعمال العنف التي شهدتها مصر، ووجهت له تهمة خيانة ويتم محاكمته في شهر سبتمبر المقبل وهو الآن خارج البلاد في النمسا؛ حيث سافر بعد تقديم استقالته مباشرة.
ولفتت الصحيفة إلى الضغوط التي تتعرض لها الإدارة الأمريكية بوقف المساعدات عن مصر في ظل الاضطرابات التي تشهدها البلاد.
وقال دبلوماسيون أوربيون: إن وزراء خارجية الاتحاد الأوربي مصممون على إرسال رسالة واضحة إلى الحكومة المصرية المؤقتة التي كان ردها على احتجاجات المعارضة غير متناسب عندما يجتمعون في بروكسل يوم الأربعاء.
ومن المحتمل أن تدرس وقف العلاقات العسكرية مع مصر بدلا من قطع المساعدات المخصصة لمشاريع غير مرتبطة بالحكومة، ولها علاقة بالمجتمع المدني.
