إسرائيل تواصل سياسة التهجير منذ 1948.. رفعت سيد أحمد: الاحتلال يعتمد استراتيجية «الإغراء أو الإبادة».. طارق فهمي: تل أبيب قد تلجأ لطرد أعداد محدودة لاختبار ردود الأفعال الدولية

في إطار التصعيد الجديد للسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين، كشف خبراء وسياسيون أن تشكيل إسرائيل "لجنة لـ تهجير الفلسطينيين طواعية" على حد زعم الاحتلال، ليس إلا استمرارًا لسياسة قديمة بدأت منذ عام 1948، تهدف إلى تفريغ فلسطين من سكانها الأصليين عبر مزيج من الترهيب والإغراء.

سياسة قديمة بأساليب متجددة

وأكد الدكتور رفعت سيد أحمد، الخبير الاستراتيجي والمفكر القومي، أن سياسة التهجير الإسرائيلية تعود إلى النكبة عام 1948، وتستند إلى إستراتيجية "الإغراء أو الإبادة" لتحقيق حلم "إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات". 

وقال: "التجارب السابقة أثبتت أن الهدف النهائي هو إبعاد الفلسطينيين نهائيًا عن أراضيهم، بينما ترفض الدول المجاورة مثل مصر والأردن هذه الخطط لأنها تمثل تصفية لـالقضيه الفلسطينيه، وتحويل الأرض إلى كيان بلا شعب يسهل ضمه".

وحذر من أن هذه السياسة تشكل خطرًا على الامن القومي المصري والأردني، خاصة مع التركيز الإسرائيلي على سيناء، التي تُعتبر "الوطن البديل" لاحتلالها مستقبلًا بسبب ثرواتها ومساحتها الشاسعة.

إسرائيل تُنفذ المخطط بقرارات أحادية

من جانبه، أوضح الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن تشكيل اللجنة الإسرائيلية برعاية وزارة الحرب وتمويل من المنظمات الاستيطانية و"أيباك" الأمريكية ليس جديدًا، بل هو جزء من مخطط طويل الأمد. 

وأضاف:"إسرائيل جادة في تنفيذ التهجير حتى لو كلفها ذلك غاليًا، وهي تتحرك بشكل أحادي دون انتظار اتفاقيات. الفكرة كامنة في العقل الإسرائيلي، سواء بالتهجير القسري أو 'الطوعي' عبر إغراءات مادية أو ترهيب".

وأشار إلى أن إسرائيل قد تبدأ بتهجير أعداد محدودة (مثل 5000 فلسطيني) كـ"اختبار" لردود الفعل الدولية، مع استخدام مطار "ريمون" أو ميناء "أشدود" لتنفيذ العملية.

مخطط فاشل.. وحرب نفسية

واعتبر الدكتور أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن مخطط التهجير "فاشل قبل أن يبدأ"، مشيرًا إلى أن إسرائيل حاولت تنفيذه سابقًا عبر مجازر 1948، لكن الفلسطينيين بقوا في أرضهم ووصف الخطط الحالية بأنها "حرب نفسية" تستهدف إجبار السكان على الهجرة عبر تدمير البنية التحتية في غزة.

وأكد أنه لا توجد أي دولة توافق صراحة على استقبال فلسطينيين، ما يعكس عجز المخطط، كما أن المجتمع الإسرائيلي نفسه منقسم حول أولوية التوسع مقابل حماية أراضي 1948 كما كشف عن تشكيكه في الروايات الإسرائيلية حول تهجير فلسطينيين إلى أوروبا، واصفًا إياها بـ"مسرحية" لترويج السردية الصهيونية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.